استبعد دبلوماسي أمريكي فرضية «الاعتداء الإرهابي» في حادث الرياض الذي وقع أول أمس وأسفر عن مقتل أمريكي وإصابة آخر جراء إطلاق النار عليهما من قبل شاب سعودي.
وأشار في تصريح له لإحدى الوكالات العالمية نقلته صحيفة المدينة السعودية اليوم الخميس (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إلى أن مطلق النار موظف سابق يحمل الجنسيتين السعودية، والأمريكية، ومستاء من شركته المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية، والتي كان القتيل والجريح يعملان فيها.
من جهتها، أشارت السفارة السعودية في واشنطن في بيان لها أن الجاني عمل في نفس شركة الضحايا، وأقيل مؤخرًا من منصبه بسبب قضايا تتعلق بالمخدرات، مبينة أنه مواطن سعودي أمريكي مزدوج الجنسية، ولد في ولاية واشنطن في 7 يوليو/ تموز1990.
وبينت أنه سافر إلى البحرين، فرنسا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤخرًا إلى البحرين في أكتوبر عام 2014، مؤكدة أن التحقيق مستمر وستكشف السلطات المختصة التفاصيل عند ظهورها.
فيما أفادت مصادر إلى أن خلافات نشبت بين الجاني والمقيم الأميركي أدت إلى فصل الشاب من الشركة قبل عدة أشهر، واستمرت الخلافات بينهما، وسط تهديدات من الشاب للمقيم الأميركي، حتى أقدم على قتله أمس الأول.
وذكرت أن الشرطة الأميركية اعتقلت الجاني السعودي ربما بتهمة مخدر أو مشروب كحولي وما شابه، في منتصف 2011 في مدينة بويسي عاصمة ولاية أيداهو الأمريكية، بعد أن تم رصده واقعًا «تحت تأثير» المادة الممنوعة.
وبينت أنه غادر الولايات المتحدة، حيث أبصر النور في ولاية واشنطن، وعاد إلى السعودية في ذلك الوقت خشية العواقب، حيث إنه مطلوب للقضاء، وأن إدانته تمت غيابيًّا بسبب «عدم حضوره» أمام الجهات المختصة، بعد أن استدعوه للمحاكمة، مفيدة بأن عدم حضوره للمحكمة يعرضه للسجن ربما أكثر من القيادة «تحت تأثير» الكحول مثلاً، أما إذا كانت القيادة بتأثير المخدرات فعقوبته مختلفة وأشد.
بينما أشارت معلومات وردت في وسائل الإعلام الأميركية أمس إلى أن الجاني حاصل على الجنسية الأمريكية، وسافر في ماضيه القريب إلى البحرين وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، ومجددًا إلى البحرين في أكتوبر الحالي.
وقد أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، أن الشركة التي كان يعمل فيها الجاني والمجني عليهما تعمل في إطار برامج عسكرية في الرياض، قائلة: «نحن على اتصال وثيق بالحكومة السعودية، لمواصلة جمع التفاصيل، ومعرفة دوافع إطلاق النار».
ولفتت بساكي إلى أنه تم توجيه رسالة إلى جميع الرعايا الأمريكيين في السعودية «لإبلاغهم بالوضع وبالإجراءات الوقائية التي عليهم اتخاذها». وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أوضح في بيان أن الجاني قاتل الأمريكي ومصيب الآخر سعودي الجنسية من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين أن الجاني كان يعمل مع شركة فينيل المتعاقدة مع وزارة الحرس الوطني، التي يعمل فيها المجني عليهما، ولكنه فُصِل من عمله لدى الشركة بناء على ملاحظات إدارية وسلوكية.
وأكد أنه لم يثبت لدى الجهات الأمنية وجود أي ارتباطات سابقة له مع التنظيمات المتطرفة، ولكنها تتابع حالته الصحية لأخذ أقواله والوقوف على دوافعه من إطلاق النار على المجني عليهما.
كلمة
بل ... ختامها مسك .. ختمها بالبحرين... راحت الارواح