ربما تجدون في الأسطر التالية تكراراً لما يقال في حق المعلم والمعلمة، ولكنني وجدت فيها أكثر ما يعبر عن ما بداخلي... فمنذ أن التحقت بالمدرسة وأنا لم أجد شيئاً مميزاً في الدراسة، بل لم أكن أحب المدرسة لأنني لم أكتشف ذاتي ولم يساعدني أحد على اكتشاف ذاتي، حتى سخر الله لي معلمة كانت هي المشعل الذي أضاء دربي وعرفني بالمعنى الحقيقي بأن تكون متعلماً، هي معلمة “سماح”، التي أود وعبر الأسطر التالية أن أعبر لها عن مدى شكري لكل ما قدمته لي خلال السنوات الخمس الماضية.
إلى معلمتي الغالية... إلى من أحمل لها أصدق المشاعر والأحاسيس الرائعة بداخلي... إلى من أكدت لنا أن المعلمة ليست لإعطاء الدرس فقط، بل لتربية جيل مشرِّف، وذلك بالاقتداء بتصرفاتها المشرِّفة.
إلى معلمتي ذات القلب الأبيض المليء بالود... إلى معلمتي الرائعة المتميزة، فهي إن رفعت صوتها فأعرف أنها تعاتبني وتريد مصلحتي، وإن ابتسمت لي فأعرف أن الدنيا ابتسمت لي.
إلى معلمتي التي ترفع وسام الأخلاق الحسنة والصفات الحميدة على صدرها... إلى من كانت تهمها أخلاق الطالبة أكثر من تفوقها إلى من تسدي النصائح التي نستفيد منها في حياتنا... إلى المعلمة التي أتمنى أن لا أقلل من حقها فإن أطلت في الحديث عنها فلن أوفيها حقها الكبير علينا ...
إلى معلمتي التي ينتابني الحزن عندما أذكر أنني سأفارق هذه المدرسة وتكون هي من بين معلماتها.
إلى تلك المعلمة التي أتمنى لو كانت تُدرِّس في جميع مراحل الدراسة... إلى من أصفها بأقرب معلمة إلى قلبي فلن أنسى فضلها أبداً علي... إلى من جعلتني أحب اللغة الإنجليزية بجميع مصاعبها، وجعلتني أُحب أن أتعلمها بجميع تفاصيلها ..
ألف شكر لك يا معلمتي الرائعة... أعذريني معلمتي فأنا لست ممتازة في التعبير عن المشاعر، ولكنني حاولت أنا أكتب لك بصدق... فشكراً مرة أخرى معلمة “سماح”.
روان عبدالعزيز محمد
13 عاماً
العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ