سجّل 59 مرشحاً نيابياً وبلدياً في المحافظة الجنوبية بياناتهم رسمياً للتقدم بطلب الترشح في الانتخابات المقبلة، وذلك في أول أيام فتح باب الترشح، يوم أمس الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، بمدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات.

وقال رئيس اللجنة الإشرافية بالمركز الإشرافي في المحافظة الجنوبية وائل بوعلاي، إن 37 مرشحاً نيابياً تقدموا يوم أمس بطلباتهم للترشح في مختلف دوائر المحافظة الجنوبية، فيما قدم 22 مرشحاً بلدياً طلباتهم للترشح في دوائر المحافظة، باستثناء الدائرة السادسة التي لم يتقدم أي مرشح أمس للمنافسة على مقعد الدائرة.

وأوضح بوعلاي، في تصريح للصحافيين بعد غلق باب الترشح يوم أمس، أن الدائرة الأولى تقدم لها 5 مرشحين نيابيين و3 بلديين، والدائرة الثانية مرشحان نيابيان وبلديان اثنان، أما الدائرة الثالثة فشهدت تقدم 5 مرشحين نيابيين وبلديين اثنين، فيما تقدم 4 مرشحين نيابيين للمنافسة على مقعد الدائرة الرابعة ومرشحان بلديان اثنان. وذكر بوعلاي أن الدائرة الخامسة تقدم لها 3 مرشحين نيابيين و4 بلديين، فيما تقدم 4 مرشحين نيابيين للدائرة السادسة ولم يتقدم أحد لشغل المقعد البلدي للدائرة.

وقال إن الدائرة السابعة شهدت تقدم 4 مرشحين نيابيين و3 بلديين، أما الثامنة فتقدم لها 3 مرشحين نيابيين و4 مرشحين بلديين، أما الدائرة التاسعة فتقدم لشغل مقعدها النيابي 3 مرشحين، ومقعدها النيابي مرشح واحد فقط، والعاشرة بمرشحين فقط، أحدهما نيابي والآخر بلدي.

وأشار بوعلاي إلى أن اللافت في أول أيام الترشح، الحضور النسائي، إذ قدمت 4 نساء طلبات الترشح للانتخابات، 3 منهن للمجلس النيابي في الدوائر الأولى والثانية والسادسة، والأخرى للمجلس البلدي.

ولفت إلى أن المركز الإشرافي في المحافظة الجنوبية شهد كثافة عالية في حضور المرشحين، إلا أن اللجنة المنظمة تعاملت مع الأمر وسهّلت إجراءات المرشحين. وأفاد بأن الجمعيات السياسية كان لها حضورها في أول أيام الترشح.

هذا، وتوافد المرشحون في المحافظة الجنوبية على المركز الإشرافي قبل فتح باب الترشح، من بينهم نواب وبلديون سابقون، من بينهم النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله الدوسري، الذي أكد أن هناك مرشحين يجب أن يصلوا إلى المجلس النيابي، على اعتبار أن لديهم خبرة في هذا المجال.

وبسؤاله عمّا إذا كان يطمح لرئاسة المجلس، وخصوصاً بعد أنباء عدم رغبة رئيس المجلس خليفة الظهراني في الترشح لانتخابات 2014، قال الدوسري إن هذا الحديث سابق لأوانه، «ونحن في مرحلة مخاض حالياً... وهذا الأمر يعتمد على مدى تقبل النواب لمن سيصبح رئيساً للمجلس».

وشدد على ضرورة تحريك الكثير من الملفات التي لم تشهد حلولاً في الأعوام الماضية، من بينها الملف الإسكاني والوضع المعيشي، وأن يتم الاهتمام بها في المجلس المقبل.

هذا وتقدم بالترشح عن الدائرة الأولى خالد السابعة والنائب الحالي عبدالله بن حويل، الذي أكد أنه «حريص على خدمة الشعب البحريني، ودخلنا المعترك السياسي لخدمة البحرين»، مؤكداً أنه سيدخل مستقلاً، فكتلة المستقلين أثبتت دورها في تحريك الكثير من الملفات في مجلس النواب 2010.

ورأى أن الإقبال الكبير في أول أيام الترشح دلالة ورسالة واضحة إلى من سيقاطع الانتخابات «فالمقاطعة باءت بالفشل، فالشعب يحضر إلى المشاركة وتقرير مصيره بنفسه».

أما رئيس مجلس بلدي الوسطى سابقاً عبدالرزاق الحطاب، فقد تقدم للترشح نيابياً في الدائرة الخامسة، معتبراً أن لديه خبرة في العمل البلدي 8 أعوام، وهو قريب من المواطنين، وأن لديه علاقة بالجهات الحكومية الخدمية، مشيراً إلى أن ترشحه نيابياً جاءت برغبة من أهالي دائرته.

أما منافسه المرشح نايف الجاسم، فقال إن المجلس النيابي لا يضم فئة من الشباب، وإنه سيدخل إلى المجلس بفكر شبابي لتغيير التفاعل الحالي بين المرشح والناخب.

وقال: «دخلت الانتخابات لخلق الجرأة لدى الشباب لخوض هذه التجربة، فهناك عزوف شبابي عن الدخول في الانتخابات بسبب التكتلات السياسية والتجارية، فهم يخشون من هذه التكتلات»، مشيراً إلى أن هناك 3 تجارب في المجلس النيابي، ومن خلالها يتضح أن النائب يتواصل مع الناخبين في فترة الانتخابات فقط، وبعدها ينقطع تواصله معهم.

إلى ذلك، قال مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف، إنهم رصدوا بعض المخالفات لمرشحين استغلوا مناسبة عيد الأضحى، ووضعوا إعلانات في بعض الشوارع، إلا أنهم أزالوها بعد التحدث هاتفياً معهم. وأكد أنه لا توجد أية مخالفات حالياً.

وأوضح أن المرشح يمكنه دفع أية متأخرات بلدية عليه، بمعزل عن متأخرات الكهرباء، وذلك من خلال دفعها كاملة أو عمل تسوية في صندوق البلدية المشترك.