العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ

الحوثيون يتقدمون نحو معقل «القاعدة» في اليمن

دفع المتمردون الحوثيون (جماعة أنصارالله) - أصحاب القرار الجدد في اليمن - مقاتليهم نحو معقل لتنظيم «القاعدة» أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) فيما يثير احتمال وقوع مواجهة بين الجماعة الصاعدة سياسياً والتنظيم المتشدد.

وقال شهود إن عشرات السيارات التي تقل مقاتلين حوثيين مسلحين شوهدت لدى وصولها لمدينة إب المتاخمة لمحافظة البيضاء معقل تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». وأعلن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الأسبوع الماضي المسئولية عن هجوم انتحاري على تجمع للحوثيين في العاصمة (صنعاء) أوقع 47 قتيلاً على الأقل. ويرى التنظيم أن الحوثيين مجرد عملاء للسلطة الدينية في إيران.

وقال سكان إن بعض المقاتلين الحوثيين تجمعوا في الاستاد الرئيسي في إب التي تبعد 150 كيلومتراً جنوبي صنعاء. وقال مسئول محلي لوكالة «رويترز»: «المحافظ ومساعدوه استقبلوا الرجال المسلحين خارج المدينة ودخلوا معهم». وشوهدت قافلة أخرى تتكون من عدة سيارات تقل حوثيين شوهدوا في وقت لاحق على مشارف مدينة تعز التي تبعد 50 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة إب.

ولم ترد على الفور أنباء عن نوايا المقاتلين الحوثيين في إب. لكنهم وصلوا بعد ساعات من اشتباكات بين الحوثيين ومقاتلين من «أنصار الشريعة» وهي جماعة مرتبطة بـ «القاعدة» قتلت عشرة على الأقل وأصابت العشرات في بلدة رداع بمحافظة البيضاء.

وأجبرت ضراوة الاشتباكات التي تحدثت عنها مصادر طبية مساء أمس الأول عشرات العائلات على الفرار. والحوثيون مصممون فيما يبدو على فرض سلطتهم خارج العاصمة وداخلها على حد سواء.

وقال مسئولون محليون إن الحوثيين وسعوا نطاق نفوذهم أمس الأول إلى ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر ونشروا نقاط تفتيش كما سيطروا على مطار المدينة بالاتفاق فيما يبدو مع الشرطة. والحديدة ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن وهي مدينة جنوبية تطل على خليج عدن.

وقال سكان ومسئول محلي أمس إن هجوماً بطائرة من دون طيار أصاب سيارة تحمل مقاتلين من «القاعدة» في محافظة شبوة. واحترقت السيارة بالكامل ودمرت.

وفي مؤشر منفصل على ضعف الدولة اليمنية أعطى انفصاليون جنوبيون يسعون للانفصال عن الشمال إنذاراً للحكومة لإجلاء جنودها وموظفيها في موعد غايته 30 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وطلب «الحراك الجنوبي» من الشركات الأجنبية المنتجة للنفط والغاز في المنطقة وقف صادراتها على الفور. وجاء في البيان «دولة الجنوب قادمة ولن تمنعنا أي قوة من تحقيق ذلك». ويسعى «الحراك الجنوبي» إلى استعادة دولة «اليمن الجنوبي» الذي اندمج مع الشمال في العام 1990.

وأي تحرك نحو الانفصال من جانب الجنوب سيراقب عن كثب في المنطقة الحيوية لإمدادات النفط.

العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:56 ص

      فكر انا في خوف

      القاعدة تفجر وتقتل الناس كل يوم في اليمن تفكر الحوثيين بخافون........الحين الحوثيين ذهبوا للقاعدة لان حان الوقت للقضاء على القاعدة في اليمن وجعلهم يفرون كالجرذان
      الله يحمي اليمن

اقرأ ايضاً