شنّ الجيش النظامي الليبي والقوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) هجوماً جديداً في محاولة لاستعادة مدينة بنغازي (شرق) التي سقطت بأيدي ميليشيات إسلامية وخصوصاً جماعة «أنصار الشريعة».
وأعلنت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا أمس في مواجهات بين الجيش والقوات الموالية لحفتر قائد قوات «عملية الكرامة العسكرية» وميليشيات إسلامية في بنغازي انتهت بسيطرة الجيش على مقر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية.
وقالت مصادر طبية متعددة إن «12 قتيلاً على الأقل وأكثر من عشرة جرحى سقطوا منذ الساعات الأولى من أمس (الأربعاء) في مواجهات للجيش مع جماعات إسلامية مسلحة». وأعلن الجيش والقوات الموالية لحفتر (قائد قوات «عملية الكرامة») سيطرة هذه القوات على معسكر كتيبة «17 فبراير» الإسلامية التي تعد من أبرز الأذرع العسكرية لـ «مجلس شورى ثوار بنغازي».
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد بوزيد المسماري إن «وحدات من الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة والصاعقة إضافة إلى الكتيبة 204 دبابات وعدد من المواطنين المتطوعين مع الجيش في مواجهة الإرهاب تمكنوا بعد اشتباكات دامت أكثر من 8 ساعات من السيطرة على كتيبة 17 فبراير الإسلامية».
لكن قيادياً في الكتيبة نفى سيطرة الجيش على مقر الكتيبة، قائلاً إن المقر «يتعرض لهجوم عنيف بالدبابات والمدفعية الثقيلة وغارات بالطائرات لكننا صامدون ندافع عنه».
ووفقاً للمسماري فإن الجيش النظامي يدعم العمليات العسكرية التي يقوم بها حفتر في بنغازي وغيرها من المدن.
وقال المسماري: «إنه عقب تعيين رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري من قبل البرلمان الليبي في سبتمبر/ أيلول الماضي باتت ما تعرف بعملية الكرامة إحدى عمليات الجيش الليبي النظامي».
وفيما لم ينتشر الجيش حتى فجر أمس في المدينة إلا أن اشتباكات عنيفة وقعت في مناطق متفرقة من المدينة راح ضحيتها 12 قتيلاً على الأقل وعشرة جرحى من المواطنين المساندين للجيش في مواجهة الجماعات الإسلامية. وقال شهود عيان إن «انتحارياً اقتحم بسيارة مفخخة معسكر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش منفذاً عملية انتحارية تبعتها اشتباكات في محيط المعسكر الواقع في منطقة الرحبة جنوب غرب المدينة.
وأوضح الشهود أن «الاشتباكات تدور بين كتيبة الدبابات وكتيبة 17 فبراير الإسلامية، فيما يشهد معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة هجمات من إسلاميين استخدموا فيه أنواعاً مختلفة من الأسلحة». لكن هذه الوحدات العسكرية رتبت صفوفها خلال وقت قصير مع المتظاهرين وعادت لتهاجم مقر كتيبة «17 فبراير» الواقع في منطقة قاريونس في المدخل الغربي لمدينة على الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها.
وقال حفتر في بيان بثته قنوات ليبية موالية له إن «تحرير بنغازي واستقرارها هي المرحلة الإستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته».
العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ