شاركت أكثر من 300 سيدة أعمال من مختلف دول العالم في الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي أقيم تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
وأكدت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة على أهمية عقد مثل هذه الملتقيات النوعية وخاصة أن المرأة الخليجية باتت اليوم شريكاً أساسياً وفاعلاً في نهضة دولها عبر دخولها لبوابة التجارة ومساهمتها الكبيرة والمتنامية في الاقتصاد الوطني، مؤكدةً سعادتها على ضرورة إبراز المحطات المضيئة في مسيرة المرأة كشريك فاعل في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة. وما حققته سيدات الأعمال الخليجيات من إنجازات أثبتت كفاءة وقدرة المرأة على المشاركة الفاعلة في جميع أوجه التنمية المستدامة.
وقالت الشيخة مريم إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعيش مرحلة مهمة تستلزم من الجميع مضاعفة الجهود من أجل بناء اقتصاد قوي قادر على تحمل الأوضاع الاقتصادية العالمية، وقالت سموها إن تكاتف الجهود وتبادل الآراء الواقعية التي تعالج المشكلات وتواجه التحديات وتدارس الحلول والبدائل لها كل ذلك من شأنه أن يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة التي تستدعي مشاركة إيجابية وأكثر فاعلية للجميع رجالاً ونساءً لخير أوطاننا الخليجية.
واعتبرت نائبة رئيسة المجلس تزامن هذا الملتقى مع ما تعيشه مملكة البحرين من تحضيرات للانتخابات النيابية والبلدية للفصل التشريعي القادم هو فرصة طيبة للاطلاع عن قرب على حراك المرأة البحرينية لدخول المعترك السياسي. مؤكدة على الدور الكبير الذي تلعبه السلطة التشريعية في سن القوانين والتشريعات التي تعزز مبادئ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وتزيد من فرص مشاركتها في التنمية الوطنية المستدامة.
وخلال حفل الافتتاح ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد كلمة أكد فيها أن غرفة تجارة وصناعة البحرين لتفخر بالدور والمكانة العالية التي تحتلها المرأة الخليجية، وبالعناية الخاصة التي تحظى بها ضمن برامج وخطط واستراتيجيات التنمية، وأن اختيار مملكة البحرين لإقامة الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات، له دلالة واضحة على المرحلة المتقدمة التي أحرزتها المرأة البحرينية، وكأنموذج لما عليه المرأة الخليجية من تطور وريادية في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات، حتى تأخذ مكانها المناسب في المجتمع، فهي نصف المجتمع، ونصف طاقته الإنتاجية.
وأشار المؤيد إلى أنه يتضح من مشاركة المرأة البحرينية في سوق العمل المحلي إحصائيات ومؤشرات سوق العمل الصادرة عن هيئة تنظيم سوق العمل بمملكة البحرين للفصل الأول من عام 2014 فإن النسبة بلغت نحو 35 في المئة من بين إجمالي العاملين البحرينيين في القطاعين العام والخاص، أما على مستوى كل قطاع فقد استقطب القطاع العام منهن 47 في المئة في حين استوعب القطاع الخاص 28 في المئة في القطاعين المذكورين على حدة.
كما ألقى رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني كلمة أكد فيها أن تحقيق هدف مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية لا يمكن أن يتم إلا تدريجياً وبناءً على رؤية مستقبلية وخطط مدروسة من الحكومات الخليجية وأفراد المجتمع ومؤسساته خاصة في ظل الاهتمام والدعم والمساندة اللامحدودة من قبل القيادات السياسية في دول المجلس لكي تشارك المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في مواقع العمل المختلفة للنهوض بالمجتمعات الخليجية، مشدداً على ضرورة تمكين مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية لتشمل توسيع مشاركتها في مجالس الإدارات، وتولي المناصب الإدارية العليا وغيره. وأن يحظى قطاع شابات الأعمال بالتشجيع والدعم ليصبحن رائدات أعمال من خلال برامج التدريب والمنافسة والإبداع.
ويناقش الملتقى عدة محاور أبرزها: إسهامات صاحبات الأعمال الخليجيات في التنمية المستدامة، ورواد أعمال الخليج اليوم «صناع المستقبل، ودور الغرف في تحفيز صاحبات الأعمال» المحقق والمؤمل، إضافة إلى الابتكار مفتاح التطوير، والفرص الاستثمارية ودور الشراكات الخليجية العالمية في مد جسور التعاون.
وهدف الملتقى إلى طرح التحديات الاقتصادية التي تواجهها سيدات الأعمال بدول المجلس والعمل على رفع كفاءتهن الاقتصادية بشأن المتغيرات العربية والإقليمية ورصد أهم الكفاءات المتميزة وزيادة التعارف والتوافق بين سيدات الأعمال الخليجيات، وتسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال الخليجيين.
العدد 4422 - الأربعاء 15 أكتوبر 2014م الموافق 21 ذي الحجة 1435هـ