قام باحث في جامعة البحرين بقياس درجة تغطية الصحافة العربية اليومية لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في دراسة مسحية لمضمون صحف: "الأيام" البحرينية، و"القدس العربي" اللندنية، و"الأهرام" المصرية.
ووجد أستاذ الصحافة المساعد في الجامعة عبدالكريم الزياني أن هناك ضعفاً في تغطية قضية اللاجئين الفلسطينيين حيث كشفت الدراسة أن حجم المساحة التي خصصتها صحف الدراسة لقضية اللاجئين وموضوعاتها المختلفة بلغت (0.98%) من حجم المساحة الكلية لمفردات عينة الدراسة.
وقال الزياني: "لإن قضية اللاجئين هي عقدة ولادة (الكيان الصهيوني)، وهي البرهان على الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني عام 1948، لكنها تتضمن مفتاح الشرعية لها، وهنا تكمن العقدة الحقيقية بأن الكيان الصهيوني لو اعترف أن قيامه جاء بسبب طرد شعب من أرضه لفقد شرعية ولادته".
وأضاف: "من هذا المنطلق كان لا بد من تغطية واسعة وشاملة لهذه القضية الحساسة التي تمس قطاعات واسعة"، مشدداً على ضرورة وجود "معالجة ترقى إلى المستوى المطلوب لتأكيد الحق الفلسطيني في العودة إلى دياره التي هجِّر منها، تغطية إعلامية تزيد الوعي بين قطاعات اللاجئين، وتحذرهم من مخاطر التوطين".
وأوضح الزياني أن دراسته هدفت إلى التعرف إلى مدى اهتمام الصحف العربية، وتحديداً عينة الدراسة (الأيام، والقدس العربي، والأهرام)، بمعالجة قضية اللاجئين، وطبيعة مواقف هذه الصحف من القضية، ومصادرها، والفنون الصحفية التي تستخدمها في قرضها، والعناصر التيبوغرافية التي تستخدمها لإبرازها.
وبحسب الباحث، فإن الدراسة تصنف ضمن نوعية البحوث الوصفية التي تهتم بدراسة الظاهرة الإعلامية في وضعها الراهن، ولا تقف عند حدود الوصف والتشخيص، بل تتجاوزهما إلى وصف العلاقات السببية لأغراض اكتشاف الحقائق المرتبطة بها وتعميمها.
وجاءت صحيفة الأهرام في الصدارة من حيث المساحة التي أفردتها لقضية اللاجئين، وتلتها صحيفة الأيام، وأخير صحيفة القدس العربي.
ولفت الزياني إلى أن دراسته تعد من الدراسات القلائل، إن لم تكن الأولى التي تبحث في تغطية الصحافة العربية اليومية الموزعة على المغرب والخليج العربيين ومصر لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
ومن المنتظر أن تنشر الدراسة في "المجلة المصرية لبحوث الإعلام" في عددها الثامن والأربعين المقبل للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2014.