أنابت قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الاعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة لافتتاح الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات الذي يقام تحت شعار "جسور تعاون وانفتاح" بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة البحرين والأمانة العامة لاتحاد الغرف التجارية الخليجية، وبمشاركة أكثر من 300 سيدة أعمال وشخصية نسائية من البحرين ودول مجلس التعاون وعدة دول عربية وإقليمية كالأردن ومصر ولبنان وتركيا وكازاخستان والصين وروسيا.
وبهذه المناسبة، أكدت نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على أهمية عقد مثل هذه الملتقيات النوعية خاصة وأن المرأة الخليجية باتت اليوم شريكاً اساسياً وفاعلا في نهضة دولها عبر دخولها لبوابة التجارة ومساهمتها الكبيرة والمتنامية في الاقتصاد الوطني، مؤكدةً سعادتها على ضرورة إبراز المحطات المضيئة في مسيرة المرأة كشريك فاعل في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة. وما حققته سيدات الاعمال الخليجيات من انجازات أثبتت كفاءة وقدرة المرأة على المشاركة الفاعلة في كافة اوجه التنمية المستدامة.
وقالت الشيخة مريم إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعيش مرحلة هامة تستلزم من الجميع مضاعفة الجهود من أجل بناء اقتصاد قوي قادر على تحمل الاوضاع الاقتصادية العالمية، وقالت سموها إن تكاتف الجهود وتبادل الآراء الواقعية التي تعالج المشكلات وتواجه التحديات وتدارس الحلول والبدائل لها كل ذلك من شأنه ان يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة التي تستدعي مشاركة ايجابية واكثر فاعلية للجميع رجالا ونساءً لخير أوطاننا الخليجية.
واعتبرت نائبة رئيسة المجلس تزامن هذا الملتقى مع ما تعيشه مملكة البحرين من تحضيرات للانتخابات النيابية والبلدية للفصل التشريعي القادم هو فرصة طيبة للإطلاع عن قرب على حراك المرأة البحرينية لدخول المعترك السياسي.
مؤكدة على الدور الكبير الذي تلعبه السلطة التشريعية في سن القوانين والتشريعات التي تعزز مبادئ تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وتزيد من فرص مشاركتها في التنمية الوطنية المستدامة.
وخلال حفل الافتتاح ألقى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد كلمة أكد فيها إن غرفة تجارة وصناعة البحرين لتفخر بالدور والمكانة العالية التي تحتلها المرأة الخليجية، وبالعناية الخاصة التي تحظى بها ضمن برامج وخطط واستراتيجيات التنمية، وإن اختيار مملكة البحرين لإقامة الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات، له دلالة واضحة على المرحلة المتقدمة التي أحرزتها المرأة البحرينية، وكأنموذج لما عليه المرأة الخليجية من تطور وريادية في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات، حتى تأخذ مكانها المناسب في المجتمع، فهي نصف المجتمع، ونصف طاقته الإنتاجية.
وأشار المؤيد إلى أنه يتضح من مشاركة المرأة البحرينية في سوق العمل المحلي إحصائيات ومؤشرات سوق العمل الصادرة عن هيئة تنظيم سوق العمل بمملكة البحرين للفصل الأول من عام 2014 فإن النسبة بلغت حوالي 35% من بين إجمالي العاملين البحرينيين في القطاعين العام والخاص، أما على مستوى كل قطاع فقد استقطب القطاع العام منهن 47% في حين استوعب القطاع الخاص 28% في القطاعين المذكورين على حده.
كما ألقى رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني كلمة أكد فيها أن تحقيق هدف مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية لا يمكن أن يتم إلا تدريجياً وبناءً على رؤية مستقبلية وخطط مدروسة من الحكومات الخليجية وأفراد المجتمع ومؤسساته خاصة في ظل الاهتمام والدعم والمساندة اللامحدودة من قبل القيادات السياسية في دول المجلس لكي تشارك المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في مواقع العمل المختلفة للنهوض بالمجتمعات الخليجية، مشدداً على ضرورة تمكين مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية لتشمل توسيع مشاركتها في مجالس الإدارات ،وتولي المناصب الإدارية العليا وغيره. وأن يحظى قطاع شابات الأعمال بالتشجيع والدعم ليصبحن رائدات أعمال من خلال برامج التدريب والمنافسة والإبداع.
ويناقش الملتقى عدة محاور أبرزها: اسهامات صاحبات الاعمال الخليجيات في التنمية المستدامة، ورواد أعمال الخليج اليوم " صناع المستقبل، ودور الغرف في تحفيز صاحبات الاعمال " المحقق والمؤمل، إضافة إلى الابتكار مفتاح التطوير، والفرص الاستثمارية ودور الشراكات الخليجية العالمية في مد جسور التعاون.