ختام مهرجان البحرين الدولي للموسيقى كان مزيجا ما بين الموسيقى الكلاسيكية العربية، والمعالجة الحداثية ودفء الصوت، قدمته الفنانة الأردنية مكادي نحاس في الثامنة مساء أمس الثلثاء الموافق 14 أكتوبر 2014م، بالصالة الثقافية هي التي أنجبت مولدها منذ ايام ولكنها أرادت أن تفي بوعدها وتحضر مع الجمهور البحريني الذي انتظر صوتها الراقي والحامل عبق تاريخ بلاد الشام والأغنيات الأردنية.
قدمت الفنانة مكادي نحاس في حفلها باقة من أغنياتها التي تمتزج فيها مختلف الألوان الكلاسيكية والتراثية لتحمل عبق تراث العصر الذهبي للموسيقى العربية، مستلهمة موسيقاها من الموروثات السمعية العربية المختلفة، ومؤدية أغنياتها بلهجات محلية.
نشأت مكادي في مدينة مادبا، تلك المدينة التي تشتهر بحدائقها الغناء وينابيع المياه الوفيرة، وساعدت البيئة السياسية والفكرية في منزلها في إثراء وصقل موهبتها، وشجعتها على سلك درب الفن في سن مبكرة. وتخرجت فيما بعد من المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى. تأثرت مكادي نحاس بالمدرسة الرحبانية وعشقت أسطورة الغناء فيروز، فهي كذلك تمتلك صوتاً مميزاً متعدد الطبقات وحضوراً رزيناً على خشبة المسرح. وقد شاركت مكادي عبر مسيرتها الفنية في الكثير من الفعاليات الثقافية والاحتفالات الوطنية في البلدان العربية والأجنبية.
ولربما كان إصدارها الأشهر هو ألبوم الفلكلور العراقي الذي حمل عنوان “كان يا ما كان” في عام 2000 ، حيث اعتبرها النقاد من أفضل من غنى باللهجة العراقية من غير العراقيين. أما ألبومها الأخير هو انعكاس لحياتنا اليومية، ويأتي بمثابة تأكيد على الدور الأساسي الذي يلعبه الشباب العربي في بناء الأمم وإحياء الثقافة العربية الأصيلة.
هذا وحظي مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23 بحضور جماهيري في العديد من الأمسيات الفنية التي نظمها. حيث تلاقت الحضارات من مجموعة دول حول العالم في المنامة.