بدأ الناخبون في موزمبيق الإدلاء بأصواتهم اليوم الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في انتخابات ينظر إليها كاختبار للسلام عقب اتفاق بين الحكومة وحزب المعارضة المسلحة (رينامو) لإنهاء تمرد مستمر منذ عامين.
وهناك أكثر من 10 ملايين شخص مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية بنحو 17 ألف مركز اقتراع.
وتشهد الانتخابات منافسة بين حركة الاستقلال السابقة (فريليمو) التي حكمت موزمبيق منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975 وحزب رينامو، وهو عبارة عن حركة سابقة مناهضة للشيوعية شنت حربا أهلية استغرقت 16 عاما ضد فريليمو التي كانت ماركسية في البداية.
وحول اتفاق سلام عام 1993 رينامو إلى أكبر حزب معارضة.لكن في عام 2012، شن زعيم ذلك الحزب، أفونسو دلاكاما، تمردا على مستوى منخفض متهما فريليمو بإقصاء المعارضة من السلطة الاقتصادية. وكان اتفاق سلام تم التوقيع عليه في آب/أغسطس قد سمح لدلاكاما (61 عاما) بالترشح للرئاسة. ويواجه دلاكاما مرشح فريليمو "فيليب نيوسي" (55 عاما/).
ويرغب وزير الدفاع الحالي في خلافة الرئيس المنتهية ولايته أرماندو جيبوزا، الذي لم يعد باستطاعته الترشح لهذا المنصب بعدما أتم فترتين.
والمرشح الثالث للرئاسة هو دافيز سيمانجو (50 عاما) الذي حصل حزبه (الحركة الديمقراطية لموزمبيق) الذي تم تأسيسه منذ خمسة أعوام، ويحظى بدعم خاصة بين الناخبين الشباب. ومن المتوقع إلى حد كبير أن تفوز فريليمو، رغم أن المحللين قالوا إنه يمكن أن تخسر أصواتا بسبب ادعاءات بالفساد وتضخم الثروات ضد أسرة جيبوزا. وهناك مخاوف من أنه إذا عانى رينامو من خسائر في الانتخابات، فمن المتوقع أن يعود إلى إطلاق حملة حرب العصابات.ويتوقع البدء في إعلان النتائج بداية من منتصف الليل.