نقل الموقع الإلكتروني لشبكة الأخبار البريطانية BBC العربية أن «منظمة الخصوصية الدولية» PRIVACY INTERNATIONAL اتهمت جهات رسمية بالتجسس على معارضين مقيمين في المملكة المتحدة بمساعدة شركة بريطانية مختصة في برامج الكمبيوتر.
ووفقا للـ «بي بي سي» فقد قالت المجموعة المعنية بالحقوق الشخصية ومقرها لندن، إن السلطات البحرينية خرقت القانون البريطاني عبر اقتناء برامج تجسس تصنعها شركة «غاما الأمنية» واستعملتها للتجسس على ثلاثة معارضين يعيشون على الأراضي البريطانية.
وذكرت أن «المنظمة قدمت شكوى جنائية إلى السلطات البريطانية المختصة عن ثلاثة هم موسى عبدعلي وجعفر الحسابي وسعيد الشهابي».
وقالت المنظمة في بيان رسمي إن اختراق أجهزة الكمبيوتر عملية مشبوهة وخاصة أنها تستهدف لاجئين.
وتزعم الشكوى المقدمة إلى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الشرطة البريطانية، أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالنشطاء السياسيين الثلاثة اخترقت بداية من عام 2010 وربما قبله.
وقالت تقارير صحافية بريطانية إن شكوى منظمة الخصوصية الدولية قدمت ضد شركة بريطانية بعد ظهور ما وصفت بأدلة على شبكة الإنترنت من بينها محادثات يعطي فيها عاملون بالشركة مسئولين بحرينيين نصائح بشأن استخدام برنامج تجسس يطلق عليه اسم «FinFisher»، وأضافت أن التسريبات تشير إلى أن البحرين استهدفت 77 شخصاً.
وذكرت صحف بريطانية أن الشركة دائماً ما ترفض مناقشة أنشطتها، لكنها قالت العام 2012 إنها لم تدخل في أي عمل تجاري مع البحرين، ونقلت الـ «بي بي سي» أن سفارة البحرين في لندن قالت إنه ليس لديها حالياً تعليق على القضية، كما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي عن الشرطة البريطانية.
وتأتي هذه الشكوى بعد قرابة شهرين من نشر صحيفة «International Business Time» تقريراً في (8 أغسطس/ آب 2014) تحدثت فيه عن أن وثائق مسربة من خوادم كمبيوترية تابعة لشركة عالمية متخصصة في إنتاج تقنﯿات التجسس واختراق الكمبيوترات، أظهرت مزاعم بوجود أدلة جديدة تثبت قيامها بتصدير برمجيات لاستهداف مجموعة من الشخصيات البحرينية بينها محامون ونشطاء في حقوق الإنسان وسياسيون.
وتظهر البيانات الجديدة أن برنامجاً كمبيوترياً (فين فيشر) تم تثبيته على 77 حاسوباً في الفترة الممتدة من 2010 إلى 2012 في البحرين.
وبحسب الصحيفة، فإن برنامج «فين فيشر» يستخدم في عدد من البلدان لمراقبة المعارضين والمحامين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان، ويتمكن البرنامج من الاستيلاء والتحكم عن بُعد على حواسيب الضحايا والأجهزة النقالة والكاميرات والميكروفونات، ورصد رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل الفورية والمكالمات الصوتية (بما في ذلك برنامج سكايب) وتعقب المواقع.
وقد سربت هذه الوثائق من قبل هاكر مجهول على شبكة «تويتر» يتحدث عن حصوله على 40 غيغابايت من المعلومات المخترقة من الشركة العالمية. وتشمل التسريبات اختراق حسابات وكمبيوترات معارضين ومحامين بحرينيين.
العدد 4421 - الثلثاء 14 أكتوبر 2014م الموافق 20 ذي الحجة 1435هـ