العدد 4421 - الثلثاء 14 أكتوبر 2014م الموافق 20 ذي الحجة 1435هـ

التحالف يكثف قصفه في «عين العرب» وواشنطن تعلن نجاح استراتيجيتها

أوباما يبحث مع قادة عسكريين من 22 دولة سبل مواجهة «داعش»

كثفت قوات التحالف الدولي قصفها بشكل لافت على مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وشنت أمس الثلثاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) 21 غارة على مواقع هذا التنظيم قرب مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ما أدى إلى إبطاء تقدمه، في حين أعلن البيت الأبيض أن استراتيجيته بمواجهة هذا التنظيم «تحقق نجاحاً».

في هذا الوقت بدأ القادة العسكريون لـ22 دولة في التحالف الدولي ضد المتشددين أمس اجتماعهم في واشنطن لتحديد إستراتيجيتهم بمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية، وذلك بعد أكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست «نحن لانزال في الأيام الأولى من وضع هذه الإستراتيجية، إلا أن العناصر التي نملكها حتى الآن تفيد بأن هذه الإستراتيجية تحقق نجاحاً».

وفي إحدى أعنف جولات القصف حتى الآن ضد التنظيم الذي يحاصر مدينة عين العرب، «دمرت» الضربات الجوية التي شنها التحالف منطقتي تجمع لمقاتلي التنظيم، ومبنى، وشاحنة، وعربتين، وثلاثة مجمعات، كما ألحقت أضراراً بالعديد من الأهداف.

كما قصف التحالف في غارة جوية أخرى في شرق سورية مصفاة صغيرة للنفط، بحسب القيادة. وقالت القيادة في بيان إن «الدلائل تشير إلى أن الغارات الجوية أدت إلى إبطاء تقدم تنظيم الدولة الإسلامية» في المنطقة المحيطة بكوباني.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس» إن «الضربات الجوية التي قام بها التحالف الدولي العربي أمس كانت مكثفة، وهي تصيب بدقة تجمعات ومراكز تنظيم الدولة الإسلامية حول كوباني».

واعتبر أن هذه الضربات «تؤخر السيطرة الكاملة على المدينة»، مضيفاً «لا يجب إغفال المقاومة المستميتة للمقاتلين الأكراد في استمرار صمود المدينة».

وفي واشنطن نظم قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي اجتماعاً طارئاً في قاعدة اندروز الجوية في ماريلاند (شرق) بضاحية العاصمة الفيدرالية ضم القادة العسكريين لـ22 دولة في التحالف الدولي ضد المتشددين في سورية والعراق.

وهذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي في سبتمبر/ أيلول. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض اليستير باسكي إن «هذا الاجتماع هو فرصة لمناقشة التقدم (الذي حققه) التحالف حتى اليوم ومواصلة تنسيق ودمج القدرات الفريدة لشركاء التحالف في شكل كامل».

وأضاف ان الرئيس باراك أوباما سينضم إلى الاجتماع في وقت لاحق لمناقشة «إجراءات إضافية يمكن أن يتخذها التحالف لإضعاف (الدولة الإسلامية) والقضاء عليها نهائياً».

وقال مسئول في وزارة الدفاع رفض كشف هويته لـ «فرانس برس» ان «الهدف ببساطة هو التأكد من أن الجميع على موجة واحدة».

وسيقدم قائد القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على الحملة الجوية في العراق وسورية الجنرال لويد اوستن خلال الاجتماع عرضاً للوضع أمام القادة العسكريين.

وشارك في اجتماع أمس ضباط كبار بينهم رؤساء أركان يمثلون 22 بلدا هي: استراليا والبحرين وبلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك ومصر وفرنسا وألمانيا والعراق وايطاليا والأردن والكويت ولبنان وهولندا ونيوزيلندا وقطر والسعودية واسبانيا وتركيا والإمارات والولايات المتحدة.

ميدانياً، أيضاً قتل 12 شخصا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال في قصف جوي لقوات النظام السوري على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق أمس بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل أيضاً خمسة أشخاص في قصف مماثل على مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية.

وفي العراق، يسجل مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» تقدما في محافظة الأنبار حيث لايزال الجيش العراقي يمنى بالانتكاسات.

وأعلن مسئول من الشرطة المحلية في مدينة هيت في محافظة الأنبار أن قضاء هيت الذي كان أحد المعاقل الأخيرة للحكومة في المحافظة بات «تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية 100 في المئة». وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المعارك من اجل السيطرة على المدينة في وقت سابق أدت إلى نزوح 180 ألف شخص.

العدد 4421 - الثلثاء 14 أكتوبر 2014م الموافق 20 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً