حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين من تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين والمدونين والإعلاميين لهجمات متزايدة من الجماعات المسلحة في ليبيا منذ منتصف مايو أيار.
وقال المفوض السامي إن موظفي الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان تلقوا تقارير عن الترهيب والمضايقة وأعمال الاختطاف والقتل لأعضاء المجتمع المدني مما تسبب في فرار بعض المدافعين عن حقوق الإنسان من البلاد، فيما قلص آخرون أنشطتهم لحماية أنفسهم وأسرهم.
وأشار بيان صحفي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تعرض بعض الأفراد للقتل في الشارع أثناء ذهابهم إلى العمل أو الخروج من المساجد بعد الصلاة، وتلقى كثيرون تهديدات لهم أو لأسرهم بالموت والاختطاف أو الاغتصاب عبر رسائل نصية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.
وأكد المفوض السامي أهمية عمل نشطاء المجتمع المدني والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في سياق الصراع الدائر في ليبيا.
وقال إن مناخ الخوف الذي أصبح سائدا بسبب هذه الهجمات، مقرونا بالإفلات الكامل من العقاب يهدد بإسكات الأصوات المستقلة القليلة داخل ليبيا.
وشدد زيد رعد الحسين على ضرورة أن تفعل السلطات الليبية كل ما في وسعها لضمان توفير الحماية الكافية للضحايا والشهود والمسئولين عن دعم إقامة العدل، حيث تتواصل الجهود نحو وقف مستدام لإطلاق النار والحوار السياسي.
وحذر المفوض العام الجماعات المسلحة التي تمارس سيطرة فعالة على أرض الواقع في ليبيا من أن أعضاءها وقياداتها مسئولة وفق القانونين الليبي والدولي عن الاعتداءات التي يتم ارتكابها أو عدم إيقافها.
وأكد زيد رعد الحسين أن الهجمات ضد المدنيين تعد جرائم حرب، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لها صلاحيات قضائية على مثل هذه الجرائم في ليبيا.
هههههه
و ماذا عن مدافعي حقوق الانسان في البحرين؟