نفذت بلدية المنامة بالتعاون مع مدرسة القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين صباح اليوم الثلثاء (14 أكتوبر / تشرين الأول 2014) حملة توعوية للنظافة منبثقة عن الحملة الوطنية "نسمو" تم فيها زراعة 250 شتلة في أنحاء المدرسة، اشتملت على فقرات متنوعة لتشجيع الطلبة على تبني السلوكيات الصحيحة في التخلص من الأوساخ والحفاظ على نظافة المرافق العامة، كما تم زراعة 250 شجيرة.

وفي هذا الصدد، قال مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة: "هذه النشاط في مدرسة القضيبية، يأتي ضمن الفعاليات التي أطلقتها البلدية للتوعية في المدارس يوم الأحد الماضي وتستمر حتى يوم الأثنين (20 أكتوبر الجاري) تحت شعار (نسمو بسلوكنا.. لنرتقي بمدارسنا)، حيث نسعى من خلال توعية النشء لبناء ثقافة قائمة على أسس ومفاهيم بلدية صحيحة تنتقل بين الأجيال على المدى البعيد، بحيث يكون تصويب السلوكيات الخاطئة تجاه البيئة والنظافة العامة منذ الصغر".

وأوضح المدير العام أن المتخصصين في البلدية قدموا اليوم محاضرة للطلبة، تضمنت التعريف بحملة "نسمو" والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، بالإضافة لتقديم شرح تعريفي لبعض المفاهيم والمصطلحات كالشراكة المجتمعية والتدوير.. وغيرها.

ولفت إلى أن أسلوب المكافأة له أثر في ترسيخ المعلومة وتشجيع الطلبة على تغيير نمط تعاملهم مع الأوساخ وآلية التخلص منها، لذلك حرصت  البلدية على إجراء مسابقتين الأولى بعنوان "صور وسلوكيات"، تم من خلالها تقديم الإرشادات والنصائح التي يجب اتباعها لجعل السواحل والحدائق والمدارس أنظف وأجمل.

وأضاف الشيخ محمد بن أحمد "أما المسابقة الثانية بعنوان (فكر.. أفرز.. دور)، فتهدف إلى غرس مفهوم الفرز والتدوير عبر تقديم نظرة جديدة وأفكار إبداعية للتقليل من النفايات".

وأفاد بأن الفعالية تخللها تنفيذ حملة تنظيف لفناء وممرات وحديقة المدرسة بمشاركة، بحضور مختصين من شركة مدينة الخليج للتنظيف ومشرفي قسم النظافة ببلدية المنامة، حيت تم وضع المخلفات التي تم جمعها في منطقة الفرز، ووجه الطلبة لفرز المخلفات التي تم جمعها في حاويات مخصصة لهذا الغرض، ثم قامت إحدى المختصات بتدوير بعض من المخلفات التي تم فرزها لتعريف الطلبة بفوائد التدوير.

من جانبه، أعرب مدير مدرسة القضيبية الابتدائية الإعدادية للبنين عبد العزيز المدفعي عن خالص شكره وتقديره إلى بلدية المنامة على هذه المبادرة المميزة لتوعية الطلبة وغرس الأفكار الصحيحة في عقولهم بما ينعكس إيجاباً على سلوكياتهم، مشيداً بمبادئ وأهداف الحملة الوطنية للنظافة "نسمو" والأنشطة والبرامج التي اشتملت عليها الحملة في المدرسة، حيث تم تركيب (16) إعلان توعوي وغرس (250) شجيرة، بمشاركة نحو (120) طالب و (30) فرد من موظفي البلدية والكادر التعليمي في المدرسة، بالإضافة إلى مشاركة مدينة الخليج للتنظيف ومجموعة نلتقي لنرتقي في عملية تدوير المخلفات حيث نتج عن الحملة إزالة شحنة من المخلفات.

إلى ذلك، قال هشام الحداد الذي أشرف على عملية فرز النفايات مع الطلبة: "من خلال التطبيق لعملية فرز المخلفات في المدارس، نعمل على تدريب الطلبة عملياً على كيفية وآلية "الفرز الأولي" الذي ينطلق من المنزل، حيث يعد طلبة المدارس اللبنة الأولى لبناء جيل واعٍ بآثار المخلفات على الصحة والبيئة في حال عدم تدويرها وإلقائها في مكب النفايات، فبعض المواد الاستهلاكية التي توجد في القمامة كقوارير الماء البلاستيكية، تحتاج إلى 700 عام لكي تتحلل في التربة".

واستكمالاً لحديث الحداد، رأت اختصاصية التدوير فضيلة مبارك أن حملة نسمو التي ستشمل (4) مدارس، ستركز على تنفيذ ورش عملية بمشاركة الطلاب لتوصيل فكرة التدوير بشكل واضح، فالعملية لا تقتصر على حثهم على إزالة الأوساخ والتخلص منها في الحاويات، بل في اطلاعهم على المرحلة التالية والتي تتمثل في إعادة استغلال مواد المخلفات في صناعات جديدة ذات أثر يعود بالنفع على المجتمع".

من جهتها، أشارت المتخصصة في مجال الحدائق والتجميل فاطمة حمزة إلى أن الحملة لم تركز على قيمة النظافة وحسب، ولكنها أيضاً شجعت الطلبة على الزراعة، مع بيان أثر ذلك على جمال البيئة والوطن بشكل عام.