العدد 4420 - الإثنين 13 أكتوبر 2014م الموافق 19 ذي الحجة 1435هـ

الشهابي يؤكد أهمية إخضاع الكادر الطبي للتدريب المكثف لمكافحة "الإيبولا"

أكد وزير الصحة صادق الشهابي على أهمية إخضاع الكادر الطبي والفني للتدريب المكثف والتمارين العملية والاستعانة بالخبرات الأجنبية الدولية لمكافحة مرض "الايبولا"، وتبني الإجراءات الفعالة التي تحول دون وصول المرض إلى مملكة البحرين من خلال تشديد الرقابة على المنافذ وفحص الحالات المشتبه إصابتها بالمرض وخصوصاً الحالات القادمة من الدول الموبوءة.

وكان وزير الصحة قد أطلع مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير على الوضع الوبائي عالمياً لمرض فيروس الإيبولا وبالإجراءات الطبية والاحتياطات اللازمة التي اتخذتها مملكة البحرين لمكافحة المرض؛ حيث أكد بدايةً على أن مملكة البحرين خالية من فيروس الايبولا حتى الآن، كما أنه لا يُشكل خطراً مباشراً على المملكة في الوقت الحالي، إذ أن وزارة الصحة تتابع بصورة مستمرة آخر تطورات الوباء، وهناك تواصل مع منظمة الصحة العالمية للاطلاع على أي توصيات عالمية بهذا الشأن، إضافة إلى الاستعداد التام للكادر العامل والتعامل بحرفية مع القادمين لدخول مملكة البحرين بحسب البروتوكول والاستراتيجية (الأدلة الإرشادية) التي أعدتها وفعلتها الوزارة، وخطتها الوقائية ضد الايبولا.

وأفاد الشهابي أن وزارة الصحة قد أصدرت دليل إرشادي تم تعميمه على جميع العاملين في المرافق الصحة المختلفة عن كيفية تشخيص والتعامل مع الحالات التي يُشتبه في إصابتها والتي تشكو من الأعراض السابقة وكان لها تاريخ اختلاط أو سفر للمناطق الموبوءة، حيث يتم أخذ العينات اللازمة لمختبر الصحة العامة، كما تم وقف إصدار التأشيرات للقادمين من المناطق الموبوءة. موضحاً أنه ليس هناك علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط، وخطر الإصابة بفيروس ايبولا للمسافرين خلال زيارتهم إلى المناطق المتضررة بعد عودتهم منخفض للغاية، حتى لو شملت الزيارة السفر إلى المناطق المحلية التي تم الإبلاغ عن الحالات الأولية فيها، وعليه نصح جميع المسافرين بتجنب مخالطة المصابين بالمرض والحيوانات.

وفيما يخص طرق الوقاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، أكد وزير الصحة على ضرورة تطبيق الاحتياطات المتبعة بمكافحة عدوى الفيروسات، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية، واستخدام معدات الوقاية الشخصية، واتباع ممارسات مأمونة في مجال حقن المرضى ودفن الموتى إن تأكدت نتيجة الفحص، لافتاً إلى أن وزارة الصحة قد قدمت شرحاً حول الاحتياطات القياسية التي يجب اتخاذها من قبل المرضى والزوار في مجمع السلمانية الطبي بغض النظر عن نوعية المرض المعدي، حيث أن هذه الإجراءات مطبقة على كافة الأمراض المعدية بالمجمع الطبي من ناحية غسيل اليدين واحتياطات العدوى عن طريق الرذاذ وكيفية التخلص من الأدوات الوقائية الشخصية المستخدمة قبل الخروج من غرفة المريض بالعزل، مع التأكيد على أهمية ارتداء الأدوات الوقائية الشخصية من قبل العاملين الصحيين وشرحت عن فحص تثبيت الكمامة الواقية قبل الدخول للمريض في غرفة العزل بالإضافة إلى خمس المحطات المهمة لغسيل اليدين وهي قبل ملامسة المريض وقبل الإجراءات المعقمة وبعد ملامسة المريض وبعد التعامل مع الدم وسوائل الجسم وبعد ملامسة البيئة المحيطة بالمريض، وقبل مغادرة غرفة المريض، وتعليم الطريقة الصحيحة والمثلى لارتداء الأدوات الوقائية للعاملين الصحيين والمختلطين بالمرضى.

وأشار الشهابي إلى أن أهم النصائح الوقائية لتجنب مرض الايبولا والتي يمكن تقديمها لعامة الناس تتمثل في تجنب السفر للدول الموبوءة ، وتجنب أكل لحوم حيوانات الصيد في الدول الموبوءة، وبخاصة في غرب ووسط القارة الإفريقية، والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة، وتجنب مخالطة المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم بهذا المرض، وتجنب ملامسة بعض أنواع الحيوانات الموجودة في المناطق الموبوءة، وضرورة لبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر في المناطق الموبوءة، وتجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بحمى الإيبولا.

الجدير بالذكر أن مرض فيروس إيبولا هو مرض فيروسي حاد يتميز غالبا بإصابة الفرد بالحمى والوهن الشديد والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق، ومن ثم التقيؤ والإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي. وتظهر النتائج المختبرية انخفاضا في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات و قد يصل معدل وفيات المصابين إلى 90%. وغالبا ما تندلع فاشيات حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة. وتنتقل عدوى الإيبولا إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى ويُنظر إلى أحد أنواع خفافيش الفاكهة على أنها المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا وقد ينتشر الفيروس بين البشر عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر بسبب ملامسة دم الفرد المصاب بها أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى. ويتطلب المصابون بالمرض رعاية داعمة مركزة وليس هناك من علاج أو لقاح مرخص بهما ومتاحين للاستخدام لا للإنسان ولا للحيوان.

وأشاد وزير الصحة باهتمام وتوجيهات القيادة التي تحث وزارة الصحة دوماً على الاهتمام بصحة المجتمع البحريني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع دخول الأمراض المعدية والأوبئة إلى أرض مملكة البحرين من خلال اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة وتوفير أحدث الأجهزة لكشف الحالات المرضية في المنافذ قبل دخولها إلى المملكة، ووضع خطة وطنية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية، لافتاً إلى إننا في مملكة البحرين نحظى بقيادة تحث دائماً على الارتقاء بالصحة ووضع صحة وراحة المجتمع على رأس الأولويات وتهتم بمبدأ الوقاية وتعزيز صحة المجتمع بالتثقيف وزيادة الوعي الصحي، لذا فإن وزارة الصحة تعمل جاهدة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق حياة صحية أفضل للجميع. كما أنها تقوم بمتابعة انتشار هذا الوباء عالمياً ووضع الخطط الاحترازية المستمرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:28 ص

      التصلب المتعدد

      يحتاج مرضى التصلب المتعدد لطبيب متواجد بقسم الطواريء بدلا من التخبط في تحديد اي انتكاسة يتعرض لها المريض.

اقرأ ايضاً