يضع الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلثاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مع القادة العسكريين من نحو 20 دولة من بينها تركيا والسعودية اللمسات الأخيرة لاستراتيجيته لمواجهة داعش مع تزايد الضغوط على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لفعل المزيد لوقف تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع من انتخابات الكونجرس الأميركي التي تعتبر بدرجة كبيرة بمثابة استفتاء على زعامة اوباما يسعى الرئيس الأميركي لإظهار للرأي العام الأميركي والحلفاء في الخارج التزامه بخطة "لإضعاف" و"تدمير" التنظيم الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
ويحضر اوباما اجتماعا يرأسه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مع وزراء دفاع الدول الأجنبية المتحالفة في قاعدة اندروز الجوية خارج العاصمة واشنطن الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1900 بتوقيت جرينتش).
وقال اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "هذا يجيء في اطار الجهود المتواصلة لبناء تحالف وتحقيق تكامل بين قدرات كل دولة في الاستراتيجية الموسعة."
ولا تزال الشكوك تحيط بهذه الاستراتيجية.
وقال السناتور الجمهوري جون مكين وهو من منتقدي اوباما يوم الاحد الماضي عن مقاتلي تنظيم داعش "هم يفوزون ونحن لا."
وقالت الامم المتحدة أمس الاثنين ان القتال في محافظة الانبار في غرب العراق أجبر 180 الف شخص على الفرار بعد ان سيطرت داعش على مدينة هيت.
وقال انتوني كوردزمان محلل الامن القومي في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية "هذه حملة طويلة. لم تتحرك في اتجاه سيء لكنها أيضا وبالقطع لم تسر بشكل جيد."
ومن المتوقع ان يشارك في اجتماع اليوم الثلاثاء ممثلون من البحرين ومصر والعراق والاردن والكويت ولبنان وقطر والسعودية ودولة الامارات العربية وتركيا واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمرك وفرنسا والمانيا وايطاليا وهولندا ونيوزيلندا واسبانيا.
وقال الكولونيل إد توماس المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة انه من غير المتوقع اتخاذ قرارات سياسية هامة في اجتماع اليوم وأضاف "الامر هو الالتقاء معا بشكل شخصي لبحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما."
ومشاركة تركيا في الاجتماع مهمة. وتعرضت أنقرة لبعض الضغوط حتى تدفع بقوات برية الى سوريا لمواجهة قوات داعش. وقال كوردزمان إنه يمكن لتركيا ان تعلن عقب الاجتماع انها ستنضم الى السعودية في تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.
وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء التركي امس الاثنين ان تركيا لم تتوصل الى اتفاق جديد يسمح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة انجيرليك الجوية في حربها ضد متشددي داعش وان المحادثات بهذا الشأن لا تزال جارية.
وقالت المصادر للصحفيين ان تركيا توصلت الى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن تدريب قوات المعارضة السورية دون ان تذكر من سيدرب مقاتلي المعارضة وأين.
وجاءت هذه التصريحات بعد ان أعلنت مستشارة الامن القومي الأميركية سوزان رايس ان تركيا وافقت على السماح لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة باستخدام قواعدها للقيام بأنشطة داخل سوريا والعراق وعلى تدريب قوات المعارضة السورية المعتدلة.
هههه
والله خططكم مافي الا نهب وسرقه من اموال المسلمين والعرب