أعلن الجيش الأميركي أمس الإثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن مقاتلات أميركية وسعودية شنت ثماني غارات جوية في سورية الأحد والإثنين استهدفت بشكل خاص مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في مدينة عين العرب السورية (كوباني) على الحدود مع تركيا.
يأتي ذلك فيما وصلت المعارك بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد أمس (الإثنين) في كوباني إلى مكان غير بعيد عن الحدود التركية السورية، في حين نفت أنقرة الموافقة على استخدام الولايات المتحدة لقواعدها الجوية بعد أن أكد مسئول أميركي ذلك الأحد.
وسيطر تنظيم «داعش» أمس على مبنى في وسط مدينة كوباني بعد يوم طويل من الاشتباكات مع المقاتلين الأكراد تخلله تفجير التنظيم لثلاث سيارات مفخخة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، يجتمع القادة العسكريون في 21 بلداً عضواً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» اليوم (الثلثاء) قرب واشنطن.
وسيعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في قاعدة أندروز الجوية بضاحية واشنطن. وسيضم ممثلين عن كل الشركاء الأوروبيين في التحالف بالإضافة إلى خمس دول عربية تقوم بدور نشط في الغارات الجوية ضد «داعش».
واشنطن، مرشدبينار (تركيا) - أ ف ب
أعلن الجيش الأميركي أمس الإثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن مقاتلات أميركية وسعودية شنت ثماني غارات جوية في سورية الأحد والإثنين استهدفت بشكل خاص مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) على الحدود مع تركيا.
وشنت مقاتلات وقاذفات سبع غارات على مواقع التنظيم المتطرف في محيط كوباني التي تشهد قتالاً عنيفاً بين «داعش» والمقاتلين الأكراد قرب الحدود التركية، بحسب القيادة الأميركية الوسطى.
وبين الأهداف وحدات لتنظيم «داعش» ومناطق تجمعه، وموقع لمدفع رشاش، وخمس مبان يسيطر عليها مقاتلو التنظيم.
وحشد التنظيم تعزيزات لهزيمة المقاومة الكردية، ويهدد القتال بعزل كوباني عن باقي العالم.
كما شنت المقاتلات غارة جوية على ثكنة للتنظيم المتطرف في مدينة الرقة شمال غرب سورية، طبقاً للقيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات الجيش الأميركي في المنطقة.
يأتي ذلك في ما وصلت المعارك بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد أمس (الإثنين) في كوباني إلى مكان غير بعيد عن الحدود التركية السورية، في حين نفت أنقرة الموافقة على استخدام الولايات المتحدة لقواعدها الجوية بعد أن أكد مسئول أميركي ذلك الأحد.
ميدانياً سيطر تنظيم الدولة الإسلامية أمس على مبنى في وسط مدينة كوباني بعد يوم طويل من الاشتباكات مع المقاتلين الأكراد تخلله تفجير التنظيم لثلاث سيارات مفخخة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس»: «تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على المركز الثقافي الواقع في وسط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) بعد اشتباكات مع قوات وحدات حماية الشعب» الكردية.
وبحسب عبد الرحمن، أنها «المرة الأولى التي يسيطر فيها التنظيم على مبنى في وسط المدينة» منذ بدء هجومه عليها قبل نحو شهر، علماً أن «مقاتليه الذين يتقدمون من الشرق بلغوا وسط عين العرب أكثر من مرة إلا أنهم تراجعوا في السابق بفعل المقاومة الشرسة».
وشهد أمس (الإثنين) انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقودها مقاتلون من تنظيم «داعش» في شمال وشرق عين العرب، من دون أن يعرف ما إذا كانت السيارات الثلاث قد تسببت بإصابات وقتلى.
وتخلل المعارك بين المقاتلين الأكراد ومسلحي التنظيم المتطرف سقوط قذيفتين أطلقهما التنظيم على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب والأراضي التركية.
كما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس» في المنطقة الحدودية من الجانب التركي عن سماع أصوات طلقات أسلحة رشاشة وانفجارات قذائف هاون متلاحقة ناتجة عن اشتباكات دارت على بعد أقل من كيلومتر من الحدود.
وبات تنظيم «داعش» يسيطر على مساحة تقارب خمسين في المئة من المدينة الصغيرة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة وهي أقفلت معبرها الحدودي على الأسلحة والمتطوعين الأكراد الراغبين بدخول عين العرب والقتال إلى جانب المدافعين عنها.
وجاءت سيطرة مقاتلي التنظيم الإرهابي على مبنى المركز الثقافي الواقع في وسط عين العرب بعدما تمكن المقاتلون الأكراد الليلة قبل الماضية من استرجاع موقعين كان استولى عليهما التنظيم.
وأفاد المرصد عن تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي خمس ضربات صباح أمس (الإثنين) استهدفت اربع منها تجمعات ومواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الجنوبي لعين العرب، وذكر عبد الرحمن لـ «فرانس برس» أن الائتلاف شن غارة جديدة مساء الإثنين في محيط المركز الثقافي.
إلى ذلك، نفت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وقال مصدر حكومي لـ «فرانس برس» إن بلاده لم تبرم «اتفاقاً جديداً» مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها أمام طائرات التحالف الدولي.
وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته «لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص إنجرليك»، في إشارة إلى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.
والأحد أعلن مسئول أميركي في وزارة الدفاع طالباً عدم كشف هويته أن حكومة أنقرة سمحت للجيش الأميركي باستعمال منشآتها لشن غارات على تنظيم «داعش».
وشدد المصدر التركي على أن «موقفنا واضح، ليس هناك اتفاق جديد»، مذكراً بأن الاتفاق الساري حالياً بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الأميركي بالوصول إلى قاعدة إنجرليك، قرب أضنة (جنوب) إلا للقيام بمهمات لوجستية أو إنسانية.
وأضاف أن «المفاوضات مستمرة على أساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقاً».
وقال وزير الخارجية التركي، مولود كاوش أوغلو لاحقاً في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول الحكومية إنه «لم يتم اتخاذ أي قرار بخصوص إنجرليك».
واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة في التحالف العسكري الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سورية وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وإعادة التأكيد على أن الهدف هو قلب نظام دمشق.
ويستخدم سلاح الجو الأميركي منذ زمن طويل قاعدة إنجرليك حيث ينشر حوالى 1500 من عناصره.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس (الإثنين) إنه يتعين على إيران أن تسحب قواتها «المحتلة» من سورية، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
واعتبر الأمير سعود الفيصل أن الأمر ينطبق أيضاً على الوجود الإيراني في العراق واليمن، على حد قوله.
وقال «ليس هناك من تحفظ على إيران كوطن ومواطنين وإنما التحفظ على سياسة إيران في المنطقة».
واعتبر وزير الخارجية السعودي أنه «في كثير من هذه النزاعات (إيران) هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل».
إلى ذلك، يجتمع القادة العسكريون في 21 بلداً عضواً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» اليوم (الثلثاء) قرب واشنطن.
وسيعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في قاعدة أندروز الجوية بضاحية واشنطن. وسيضم ممثلين عن كل الشركاء الأوروبيين في التحالف بالإضافة إلى خمس دول عربية تقوم بدور نشط في الغارات الجوية ضد «داعش» وهي البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات.
العدد 4420 - الإثنين 13 أكتوبر 2014م الموافق 19 ذي الحجة 1435هـ