العدد 4420 - الإثنين 13 أكتوبر 2014م الموافق 19 ذي الحجة 1435هـ

الحوثيون يُرحِّبون بتعيين «بحاح» رئيساً لوزراء اليمن

رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد محفوظ بحاح - REUTERS
رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد محفوظ بحاح - REUTERS

عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الإثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) مبعوث اليمن لدى الأمم المتحدة خالد بحاح رئيساً للوزراء في خطوة رحب بها الحوثيون الذين يسيطرون الآن على العاصمة (صنعاء).

وصرح أحد مساعدي هادي بأن اسم بحاح كان بين ثلاثة أسماء اقترحها الحوثيون الأسبوع الماضي بعدما اعترضوا على قرار سابق بتكليف أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة.

ومن المتوقع أن يخفف تعيين بحاح من الأزمة السياسية التي نجمت عن سيطرة الحوثيين على صنعاء الشهر الماضي.

وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين عبدالملك العجري إنهم يرون أن بحاح هو الشخص المناسب للمنصب، مضيفاً أن تعيينه سيساعد البلاد على التغلب على الصعوبات التي تمر بها.

وكان 67 شخصاً على الأقل قد لقوا حتفهم في هجمات انتحارية استهدفت الحوثيين ومعسكراً للجيش يوم الخميس الماضي بعد أن اضطر بن مبارك لتقديم استقالته من رئاسة الوزراء بعد ساعات من تعيينه.

وبحاح من مواليد عام 1965 ودرس بجامعة بونا الهندية وعمل وزيراً للنفط قبل تعيينه مبعوثاً لدى الأمم المتحدة.


الرئيس اليمني يسمّي خالد بحاح رئيساً جديداً للحكومة لامتصاص غضب الحوثيين

صنعاء - أ ف ب، د ب أ

كلف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الإثنين (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) وزير النفط السابق خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مع الحوثيين، بحسبما أفاد مصدر رئاسي لوكالة «فرانس برس».

وذكر المصدر أن الرئيس اتخذ قراراً بتسمية بحاح خلال اجتماع مع مستشاريه من سائر الأطراف، لتشكيل الحكومة الجديدة.

وبحاح متحدر من حضرموت، وقد تابع دروسه في اليمن والهند، وسبق أن شغل منصب وزير النفط ومنصب سفير في كندا ولدى الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ نت» أن رئيس الجمهورية ترأس أمس اجتماعاً لهيئة مستشاري رئيس الجمهورية من المكونات السياسية.

وأشارت إلى أنه تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع والتطورات الراهنة على الصعيد الوطني وأهمية تسمية رئيس الحكومة من أجل تشكيل الحكومة المقبلة ووفقاً للمحددات والشروط التي يجب توافرها لمرشح رئيس الوزراء وبعد تداول وتشاور في العديد من المرشحين تم تزكية كاملة من جميع المستشارين بتكليف خالد محفوظ بحاح.

وحسب الوكالة، بارك الجميع اتخاذ هذه الخطوة الحاسمة في طريق تشكيل الحكومة بكامل قوامها من أجل تحمل المسئولية في هذه المرحلة الدقيقة، وبما يتوافق مع المصلحة العليا للوطن والمضي صوب الغد المشرق إن شاء الله والخروج من دوامة الأزمات إلى بر الأمان والاطمئنان والأمن والاستقرار.

وكان الرئيس اليمني كلف الأسبوع الثلثاء الماضي أحمد عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة، إلا أنه اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد يوم واحد، وذلك بعد احتجاج الحوثيين الذي يسيطرون على العاصمة على تعيينه في هذا المنصب.

ويسعى اليمن إلى تشكيل حكومة توافقية جديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع الحوثيين في 21 سبتمبر/ أيلول، وهو اليوم ذاته الذي سيطر فيه الحوثيون على صنعاء.

وينص الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة أيضاً على رفع المظاهر المسلحة من صنعاء، إلا أن ذلك لم ينفذ إذ إن الحوثيين يستمرون بالانتشار في العاصمة.

وبعد تعزيز سيطرتهم عليها، يشتبه بأن الحوثيين يحاولون مد نفوذهم إلى مضيق باب المندب الاستراتيجي غرباً وحقول النفط شرقاً استناداً إلى مصادر متطابقة.

على صعيد متصل، قال مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية، فارس السقاف إن الحوثيين طالبوا الدولة بالاعتذار عن مقتل عدد من عناصرهم أثناء محاولتهم اقتحام مجلس الوزراء واعتبارهم شهداء.

ولفت السقاف في تصريح لصحيفة «السياسة» الكويتية نشرته أمس إلى أن السلطات تخشى أن يعيد هذا الأمر «سيناريو ما حدث في محافظة عمران والذي انتهى بسيطرة الحوثيين عليها»، مشيراً إلى أن هذه المسألة «يمكن أن تحل من خلال لجنة تحقيق، وألا يتم ربطها بالاتفاق أبداً».

وأضاف أن الحوثيين «اشترطوا أيضاً أن يرفعوا اعتصاماتهم على مرحلتين: فيرفعون عند بدء تنفيذ الاتفاق مخيمات الاعتصام من مداخل صنعاء ويبقون على مخيمات الاعتصام داخلها لترفع عند تنفيذ جميع بنود الاتفاق، الأمر الذي رفضه هادي مشدداً على ضرورة رفعها كاملة».

وكشف السقاف أن الاتفاق يتضمن إعادة تقسيم الحصص في الحكومة الجديدة حيث تعطى نسبة لـ «الحراك الجنوبي» ونسبة للحوثيين وللمرأة والشباب وألا تظل نسبة حزب المؤتمر وحلفائه وأحزاب «اللقاء المشترك» وشركائه كما كانت في السابق.

واعتبر أن «مطالبة الحوثيين بإعادة تقسيم الأقاليم هدفه الحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، من خلال مطالبتهم بضم محافظة حجة إلى إقليم أزال، وخصوصاً أنهم مسيطرون حالياً على محافظتي عمران وصعدة التي تقع في نطاق هذا الإقليم».

العدد 4420 - الإثنين 13 أكتوبر 2014م الموافق 19 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً