أناب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي لافتتاح انطلاق مارثون وفعاليات اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي، اليوم "الاثنين" (13 أكتوبر / تشرين الأول 2014) تحت شعار : "أنتِ الأمل ... فحص أبكر يساوي حياة أطول "، بحضور وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق وعدد من المسئولين والمعنين بأمراض السرطان، ومشاركة عدد من المرضى وأهاليهم والجمهور الكريم، وذلك في دوحة عراد.
وخلال الافتتاح ألقى وزير الصحة كلمة بالإنابة عن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة راعي الحفل تقدم فيها بجزيل الشكر إلى القيادة وصنّاع القرار لدعمهم المستمر لجميع الخدمات الصحية بمملكة البحرين الحبيبة بما في ذلك الخدمات الوقائية وتقدم بالشكر والتقدير إلى راعي الحفل النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعاية واهتمام سموه في مثل هذه الفعاليات الوطنية.
لافتاً إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى نشر ثقافة الوقاية من خلال حملات التوعية وأنشطة رفع الوعي الصحي والتواصل، وخلق نموذج رائد عن الشراكة الاجتماعية في مكافحة الأمراض في البحرين، ودعم مرضى سرطان الثدي حديثي التشخيص، والمرضى الذين يخضعون للعلاج، والمرضى الذين انهوا العلاج، ونشر مفهوم الكشف المبكر كوسيلة أساسية للوقاية، وتعزيز المشاركة المجتمعية والاستعداد لمواجهة الحواجز الثقافية ومواجهة الخوف اتجاه مرض سرطان الثدي، وزيادة الوعي المجتمعي حول المرض، أعراضه، مسبباته وطرق علاجه، وتشكيل حلقة وصل بين المرضى وأهاليهم مع مقدمي الرعاية الطبية من الأطباء والممرضين وأخصائي الدعم النفسي، وتوفير مواد تعليمية مكتوبة ومرئية ومسموعة حول سرطان الثدي، أسبابها، وطرق علاجها والوقاية منها، والترويج إلى حالات السرطان التي تم شفاؤها كقصص ناجحة لمحاربة السرطان، والدعم الأسري، والاجتماعي، والنفسي، والمعنوي للمرضى وأهاليهم.
وأشار الوزير إلى أنه بحسب الاحصائيات والدراسات العلمية فإن سرطان الثدي هو الاكثر شيوعاً عند النساء، كما يعتبر السبب المرتبط بأعلى نسبة وفيات عند النساء المصابات بالأورام.
ومع الأسف أن معظم حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها في مرحلة متقدمة مما يقلل من فرصة الشفاء، إذ أن الكشف المبكر لسرطان للسرطان الثدي يمنح المريضة فرصة اكثر للشفاء ويقلل المضاعفات النفسية والجسدية.
وتابع: "قد بينت الدراسات التي أجريت على مريضات بحرينيات أن 70% من المصابات هن أصغر سناً من المتوسط العالمي للإصابة بسرطان الثدي، وبحسب آخر الاحصائيات البحرينية يعتبر سرطان الثدي أكثر السرطانات انتشاراً بين النساء بنسبة 37%، وقد بلغ عدد المصابين بسرطان الثدي في العام 2013م (294) حالة، بينهم 291 بحريني، و 3 غير بحرينيين.
أما عدد المصابين بسرطان الثدي في العام 2014م فقد بلغ (216) حالة، بينهم 191 بحريني، و 23 غير بحرينيين".
وأضاف : "لقد حظيت مملكتنا الغالية بمكانة متقدمة في مجال الوقاية والتخلص من الأمراض، وذلك بفضل تظافر الجهود من قبل العاملين في الحقل الصحي الحكومي والخاص وبدعم صناع القرار وبمشاركة المواطنين والمقيمين بالمملكة، وقد أسهمت ثقتهم العالية بالخدمات الصحية التي تقدمها مملكة البحرين ممثلةً بوزارة الصحة في خفض معدل الإصابة بالأمراض، حيث توفر وزارة الصحة أحدث الأدوية والأجهزة الطبية في هذا المجال لتشخيص وعلاج وتأهيل مرضى السرطان".
وفي ختام كلمته أشاد وزير الصحة بالجهود المخلصة وتقدم بالشكر الجزيل لكل من شارك في إنجاح هذه الفعالية سواء من عامة الناس أو من العامليين في الحقل الصحي الحكومي والخاص، متمنياً أن تتحقق الأهداف الصحية المرسومة، مؤكداً استمرار الدعم والتعاون لما فيه خير وطننا الحبيب.
من جانبها، قالت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق نلتقي اليوم للاحتفال باليوم العالمي لسرطان الثدي تحت شعار: " أنتِ الأمل .. فحص أبكر يساوي حياة أطول "، بهدف نشر الوعي المجتمعي لمكافحة سرطان الثدي من خلال التركيز على أهمية الكشف المبكر كوسيلة أساسية للوقاية.
وأفادت بوعنق بأن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر انتشاراً لدى المرأة في إقليم شرق المتوسط، سواء من حيث المعدل السنوي ( 61 ألف و525 حالة سنوياً)، أو الوفيات ( 31 ألف و832حالة وفاة سنوياً). لافتةً إلى أن منظمة الصحة العالمية قد توقعت بأن معدل الإصابة بالسرطان والوفيات في المنطقة سيتضاعف خلال السنوات الـ 20 المقبلة.
وبحسب آخر الاحصاءات فإن معدل انتشار سرطان الثدي في أمريكا بلغ أكثر من 100 حالة لكـــل 100 ألف سيدة، بينما في البحرين وباقي دول الخليج فقد بلغ 70 حالة لكل 100 ألف.
وتابعت: "يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء. ويُلاحظ ارتفاع معدلات وقوع هذا السرطان في العالم النامي نتيجة زيادة متوسط العمر المأمول وزيادة التوسّع العمراني واعتماد أنماط الحياة الغربية.وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحدّ من بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنّ تلك الاستراتيجيات لا تمكّن من التخلّص من معظم حالات ذلك السرطان التي تظهر في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل حيث لا يتم تشخيص هذا المرض إلاّ في مراحله المتأخّرة. لذا فإنّ الكشف المبكّر عن المرض يظلّ حجر الزاوية لمكافحته وعلاجه في الوقت المناسب، حيث تتمثّل استراتيجية الكشف المبكّر في معرفة العلامات والأعراض الأولى وفحص الثدي بالطرق السريرية.ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على أهمية رفع الثقافة المجتمعية بأهمية الوقاية واتباع السلوكيات الصحية التي من شأنها تقليل الإصابة بهذا المرض المميت".
وأشارت وكيل وزارة الصحة إلى أن الوزارة تسعى إلى تقديم العلاج المناسب لكل مواطن ومقيم وتبذل جهوداً جبارة لإنقاذ حياة المرضى وتوفير العلاج المناسب لهم، ويأتي ذلك بتوجيهات كريمة من لدن القيادة الرشيدة. كما تعمل الوزارة جاهدة للترويج للحياة الصحية واتباع أنماط حياة صحية ليعيش الفرد سليماً ومعافى ومنتجاً من خلال توفير العديد من المواد التعليمية المكتوبة والمرئية والمسموعة حول أمراض العصر ومنها سرطان الثدي.
هذا وقد تفضل الوزير بقص شريط انطلاق الفعاليات وإطلاق البالونات، كما تم تخصيص "تي شيرت" للتوقيعات وتوزيع الكتيبات التوعوية والتثقيفية والملصقات الخاصة بفعالية سرطان الثدي.