«الإسكان» و«الأشغال» تتقاذفان كرة المسئولية على «مجاري سماهيج والدير» والأهالي ضحية التأخير

هي مشكلة قد مضى عليها ردح من الزمن، على أمل أن تبادر إحدى الجهات الرسمية الموكل اليها مسئولية تحسين وضعية المجاري بإيجاد الحلول العاجلة والناجعة لكنه ظل الامر مراوحا مكانه، نحن اهالي اسكان الدير وسماهيج نشكو من فيضانات مياه المجاري وتكرار حدوثها لأكثر من مرة وخاصة مع تأخر وزارة الاسكان في علاج هذا الامر الحاصل من هذه الفيضانات التي تغمر مساحات شاسعة لطرقات متوزعة على أكثر من جهة بإسكان المنطقة، وتكاد أن تتغلغل ناحية بيوتنا الاسكانية، فيما الجهتان المعنيتان والمتمثلة عنهما وزارة الاسكان كطرف اولي مسئول عن تحسين البنية التحتية للمشاريع الاسكانية كافة وما بين وزارة الاشغال كجهة حكومية معنية كذلك بالقيام بهذه الاعمال التي تخص المجاري والتي نعوّل عليها كثيرا لأجل تحسين مسار ومجرى مياه المجاري خاصة لقاطني منطقة اسكان الدير وسماهيج في خبر كان. مشهد يومي بات يتكرر منظره، وروائح منفرة وكريهة اعتدنا على استنشاقها والسبب يكمن في تأخر افتتاح وتشغيل مضخات المجاري لمنطقة الاسكان، وبالتالي ظل شاغلنا الشاغل هو الاعتماد على شركة خاصة نوعز اليها مهمة شفط المياه الفائضة وندفع لها من حسابنا الخاص وهي عملية مكلفة ومملة وطويلة وكذلك متعبة.

لم نلتزم الصمت حيال مشهد منفر من مياه مجارٍ فائضة، بل توجهنا ناحية وزارة الاسكان التي تؤكد لنا أن الامر ليس من صلب اختصاصها ومسئوليتها اي انه خرج عن دائرة اختصاصها بل الأمر يقع على عاتق وزارة الأشغال، وسرعان ما نتوجه صوب الاخيرة لكنها بحسب كلامها تنتظر صدور تعليمات وتوجيهات واوامر وزارة الاسكان نفسها كطرف معني بتدشين المشاريع الاسكانية، وما بين هذا وذاك ضعنا نحن الاهالي وبتنا نعاني الأمرين، مر تأخر انجاز المهمة من قبل الوزارتين المعنيتين حتى كتابة هذه السطور، ومر الروائح المقززة والمنظر المقرف الذي نتحمل وطأته على أمل أن تقوم الجهات المعنية في يوم من الايام الذي نجهله بإيجاد الحلول العاجلة بلا تأخير ومراوغة وتقاعس لأجل تشغيل هذه المضخات.

أهالي إسكان الدير وسماهيج