عبَّر عدد من مرشحي الدائرة العاشرة بالمحافظة الشمالية، عن هواجسهم إزاء استبانة إلكترونية، انتشرت قبل يومين بين الأهالي من دون مصدر محدد.

الاستبانة، التي انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي (واتس أب)، تحمل أسماء مرشحي الدائرة الستة للانتخابات البلدية، وتكتفي بالطلب من المتلقي اختيار المرشح الأكثر حظاً بالفوز.

إلى ذلك، قال المرشح البلدي محمد الظاعن إن الغرض من الاستبانة غير معروف، على اعتبار أنها مجهولة المصدر، من دون أن يستبعد أن تكون «أداة تسير لمصلحة مرشح بعينه»، على حد تعبيره.

وأضاف «لا نؤيد أي استبانة تصدر عن جهة مجهولة، على اعتبار أن ذلك يعني غموضاً في الهدف من ورائها»، ومشدداً في الوقت ذاته على «المزيد من الوعي من قبل الناخبين في التعاطي مع مثل هذه المسائل، ومراقبة كل ما من شأنه خلط الحابل بالنابل».

وصنف الظاعن دائرته ضمن الدوائر الساخنة في البحرين، موضحاً ذلك بالإشارة إلى العدد المتزايد من المرشحين بما فيهم النواب، ومعتقداً أن المنافسة لن تكون في ضوء ذلك، سهلة أبداً.

كما امتدح حظوظه، منوهاً بتواصله مع أهالي الدائرة.

بدوره، بيَّن المرشح البلدي في الدائرة نفسها طه الجنيد، القريب من جمعية الأصالة، أن الاستبانة الإلكترونية حصلت على تفاعل من قبل أهالي الدائرة، وتم تناقلها على نطاق جيد، رغم عدم معرفة المصدر الذي يقف خلفها، ورغم عدم تبيان آلية معرفة النتيجة، معتبراً في الوقت ذاته أن اللجوء للاستبانات لقياس توجهات الرأي العام، خطوة متعارف عليها في الكثير من الدول.

واتفق الجنيد مع حديث المرشح الظاعن بشأن شدة المنافسة في الدائرة، موضحاً أن العدد الكبير للمرشحين سيشتت الأصوات لا محالة، وهذا الأمر سيضطرها للذهاب لجولة انتخابية ثانية للحسم.

وذكر أن شيئاً من الغموض يحيط بالدائرة العاشرة بمحافظة الشمالية، وذلك بعد التعديل الذي طرأ على الدوائر الانتخابية في البحرين، إلا أنه عاد ليؤكد امتلاك عدد من الجمعيات السياسية الإسلامية حظوظاً جيدة للظفر بمقعدي الدائرة النيابي والبلدي.