عقد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعاً ثنائيّاً مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، وذلك بالمقر الرئاسي بمدينة سوتشي الروسية أمس (الأحد).
وعقب الاجتماع، عبَّر عاهل البلاد عن سروره بلقاء الرئيس الروسي، مشيداً جلالته بالدعم الروسي في مواجهة الإرهاب والتصدي للمجموعات والتنظيمات الإرهابية، مؤكداً جلالته أن «البحرين ماضية في دعمها ومساندتها لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بأشكاله كافة، ووقف تمويله حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين، فالإرهاب لا يمتُّ إلى الدين بصلة، وإن مبادئ وتعاليم الإسلام السمحة تنبذ تلك الأعمال الإرهابية».
وقال جلالته إن روسيا دولة قوية، وفيها رئيس قوي، وإن مجريات الأحداث وطبيعة القضايا التي يواجهها المجتمع الدولي، تتطلب وجود دور روسي محوري؛ لمواجهة التحديات في إطارٍ من الشرعية الدولية، كما تتطلب تحركاً دوليّاً سريعاً، حتى لا تتفاقم تعقيداتها، أو تستغل لتغذية الأفكار الإرهابية.
روسيا الاتحادية - بنا
تم خلال زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى جمهورية روسيا الاتحادية التوقيع على برامج عمل مشتركة بين حكومة مملكة البحرين وحكومة جمهورية روسيا الاتحادية والبرنامج الاول هو برنامج عمل مشترك للتعاون في المجال الثقافي والبرنامج الثاني للتعاون في المجال السياحي وقد تمت مراسم التوقيع على هذه البرامج المهمة صباح امس الاحد (12 اكتوبر/ تشرين الاول 2014) في مدينة سوتشي الروسية.
ووقع برامج العمل عن الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وعن الجانب الروسي وزير الثقافة فلاديمير مدينسكي وهي برامج عمل مشتركة للتعاون في مجال العمل الثقافي والسياحي.
وعقد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعا ثنائيا مع رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين وذلك بالمقر الرئاسي بمدينة سوتشي الروسية امس (الاحد)، فلدى وصول جلالة الملك إلى المقر الرئاسي كان في الاستقبال الرئيس الذي رحب بجلالة الملك وبزيارة جلالته إلى جمهورية روسيا الاتحادية.
وفي مستهل الاجتماع ألقى الرئيس الروسي كلمة قال فيها: “تشهد السنة المقبلة الذكرى الخامسة والعشرين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، ويطيب لي أن أؤكد أن العلاقات بين روسيا والبحرين شهدت خلال هذه الفترة تطورًا ملحوظًا واتصالاتٍ مكثفة بين الجانبين، ويسعدني أن أناقش معكم اليوم علاقاتنا الثنائية والوضع في المنطقة، وأتمنى أن ينال سباق جائزة روسيا للفورمولا واحد إعجابكم كأول سباق من نوعه يقام في روسيا، وأهلاً بكم”.
ثم ألقى جلالة الملك كلمة قال فيها: “أنا سعيدٌ جدًا بالدعوة الكريمة لزيارة روسيا والحفاوة والضيافة التي لقيتها في هذه الزيارة، وهو ليس بغريبٍ على الرئيس الروسي وعلى التراث المشترك بين البلدين، نحن نملك الكثير من مجالات التعاون منها الثقافي والاقتصادي والاستراتيجي، وقد أصبحت المسافات قريبة الآن بين البلدان، فقد استغرقت الرحلة من البحرين إلى روسيا نحو ثلاث ساعات، والمنطقة جميلة جدًا وممتعة لقضاء الإجازات ونحن بدورنا سنشجع على زيارة هذه المنطقة الجميلة، فمنذ وصولنا يوم أمس وإلى هذه اللحظة سعدنا جدًا بالتنظيم والنظافة التي تتمتع بها هذه المنطقة، ما يشجع على الاستثمار في هذا البلد إن وجدت الفرصة لذلك، وشكرًا لكم”.
وقد وجه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الدعوة الى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين لزيارة مملكة البحرين حيث قبلها وسيحدد موعدها في وقت لاحق.
وتم خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية الطيبة المتميزة التي تربط البلدين الصديقين في المجالات كافة، إضافة إلى بحث التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الاقليمية و الدولية.
وعقب الاجتماع عبر حضرة صاحب الجلالة عن سروره بلقاء الرئيس الروسي مؤكداً جلالته أن “علاقات الصداقة البحرينية الروسية علاقات تاريخية ومتميزة، وتربط بيننا عدة اتفاقيات وتفاهمات مشتركة اخرها في المجالات السياحية والثقافية والتعاون الفني العسكري، وان اللقاء كان فرصة للتأكيد على رغبة البلدين المشتركة لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات”.
وأضاف جلالته أن “اللقاء كان فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الاقليمية والدولية التي تهم البلدين، وأن للبلدين مواقف متقاربة ومتشابهة إزاء هذه القضايا والتطورات الدولية”، مشيداً بالدعم الروسي في مواجهة الارهاب والتصدي للمجموعات والتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن “البحرين ماضية في دعمها ومساندتها لجهود المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب بأشكاله كافة ووقف تمويله حفاظا على الأمن والسلم الدوليين، فالإرهاب لا يمت إلى الدين بصلة وأن مبادئ وتعاليم الاسلام السمحة تنبذ تلك الأعمال الارهابية”.
البحرين تدعو لحل سياسي بسورية
وفي الشأن السوري، أكد جلالة الملك موقف البحرين الداعي إلى العمل من أجل إيجاد حل سياسي شامل يحقن دماء الشعب السوري، من خلال عملية سياسية متكاملة تحقق الإصلاح والتعددية السياسية، فاستمرار الوضع في سورية على ما هو عليه سيكون مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي لما يوفره من مناخ جاذب للمتشددين والإرهابيين من مختلف دول العالم، مؤكدا أهمية الدور الروسي الفاعل في تحقيق الاصلاح في سورية وضمان حقوق جميع السوريين في بناء وطن آمن مستقر.
وقال جلالته إن روسيا دولة قوية وفيها رئيس قوي، وان مجريات الأحداث وطبيعة القضايا التي تواجه المجتمع الدولي تتطلب وجود دور روسي محوري لمواجهة التحديات في إطار من الشرعية الدولية، كما تتطلب تحركاً دولياً سريعاً حتى لا تتفاقم تعقيداتها أو تستغل لتغذية الأفكار الإرهابية.
وعبر جلالة الملك عن الشكر والتقدير للرئيس بوتين على كرم الضيافة ودفء مشاعر الصداقة التي حظي بها جلالته والوفد المرافق خلال الزيارة، متمنياً للرئيس بوتين ولروسيا الصديقة المزيد من التقدم والازدهار.
العدد 4419 - الأحد 12 أكتوبر 2014م الموافق 18 ذي الحجة 1435هـ