منح كل من مصور وكالة الأنباء الفرنسية (البحريني) محمد الشيخ ومصور الـ «بي بي سي» ليز دوسيت جائزة بايو - كالفادوس السنوية لمراسلي الحروب. جاء ذلك في الإعلان الذي تم السبت الماضي في مدينة بايو، الواقعة شمال غرب فرنسا.

وذهبت ثلاث جوائز من أصل سبع لتغطية النزاع في سورية التي اندلعت فيها حرب أهلية طاحنة على مدى الثلاث سنوات والنصف الماضية.

وقد منحت لجنة التحكيم الدولية - برئاسة المراسل الأميركي المخضرم جون روندال - الجائزة الأولى في فئة الصورة لمصور وكالة فرانس برس محمد الشيخ عن سلسلة من التغطيات المصورة للتظاهرات في البحرين والتي اندلعت منذ العام 2011.

أما في مجال الصحافة المكتوبة، فقد فاز مصور صحيفة التايمز أنتوني لويد - الذي تعرض للضرب وإطلاق النار من قبل المتمردين في سورية - فاز بالجائزة الكبرى لعمله في تسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها الصحفيون لتغطية الأزمة السورية.

أما جائزة التلفزيون فقد أحرزتها مراسلة البي بي سي المخضرمة ليز دوسيه عن تقاريرها من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق الذي أصبح رمزاً للمعاناة في سورية.

وفي مجال التلفزيون، الشاشة الكبيرة، فقد ذهبت الجائزة للمراسل مارسيل متيلسيفن عن تقرير له في سورية لقناة “آرتي”.

في فئة الإذاعة، منح المحلفون أوليفيه بوجاد من راديو “فرانس إنتر” عن تغطيته للتدخل العسكري الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطى التي مزقتها الصراعات.

كما أحرز أليكسي فورمان جائزة المراسل الشاب لتغطيته المصورة للأزمة الأوكرانية.

فيما تم اختيار تقرير من الشيشان بعنوان “غروزني: تسع مدن” كأفضل عمل صحفي إلكتروني.

إلى ذلك، قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية البحريني محمد الشيخ، وهو خريج من قسم الهندسة “إنه شرف كبير” أن أفوز بهذه الجائزة عن تغطية الاضطرابات في البحرين.

وأضاف لوكالة فرانس برس: “حظيت صور الاحتجاجات في البحرين باهتمام كبير، وخصوصاً في العامين الذين أعقبا أول تظاهرة في الاحتجاجات”.

إلى ذلك، قال رئيس وكالة فرانس برس إيمانويل هوج: “الحياة في البحرين لا تتوقف عند هذا الحد، للأسف فإن حركة الاحتجاجات قد طغت على بقية الأمور الأخرى كحياة الناس اليومية والمجتمع بوجه عام. أعتقد أن هناك مجالاً أوسع للعمل على مواضيع جديدة”.

وأضاف “إن هذه الجائزة المرموقة تقدر العمل الطويل الذي يبذله المصور الذي يمثل - إلى جانب الموهبة الكبيرة والاحتراف الذي يتمتع به - شاهداً على الأحداث التي هزت العالم العربي منذ العام 2011”.

يذكر أن جوائز بايو - كالفادوس والتي أنشئت في العام 1994 تعنى بتغطية الصراعات وتأثيرها على المدنيين إلى جانب قضايا الدفاع عن الحرية والديمقراطية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وعلى هامش النسخة 21 من هذه الجائزة، شارك المئات في إزاحة الستار عن نصب تذكاري تكريماً لـ 113 صحفياً قتلوا خلال العام الماضي.