قالت بريطانيا أمس الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إنها أرسلت فريقاً من المدربين العسكريين إلى العراق لتدريب مقاتلي البشمركة الأكراد على استخدام الأسلحة الآلية الثقيلة في مواجهة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن الفريق وصل إلى أربيل قبل نحو أسبوع لمساعدة المقاتلين الأكراد على استخدام أسلحة أرسلتها إليهم بريطانيا الشهر الماضي. وقالت وسائل إعلام محلية إن الفريق يتكون من 12 فرداً.
وأضافت الوزارة في بيان «نستمر في تقييم المساعدة لقوات الأمن العراقية، وسترسل فرق تدريب أخرى لتحسين مهارات الجندية، وتقديم المعرفة في مجال إبطال العبوات الناسفة والطب».
وأكدت متحدثة أن دور المدربين العسكريين غير قتالي. وعلى رغم تفويض البرلمان البريطاني للقوات الجوية الملكية بالمشاركة في غارات جوية بالعراق تستهدف مقاتلي «داعش» فإن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن مسألة نشر قوات برية غير مطروحة في الوقت الحالي.
ميدانيّاً، قتل قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار حيث تدور معارك ضد تنظيم «داعش»، بحسب مصادر رسمية وأمنية.
وفرضت السلطات المحلية حظراً شاملا للتجوال إلى إشعار آخر، حفاظاً على أرواح المواطنين، وطالبتهم بالتزام منازلهم. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي: «قتل اللواء الركن أحمد صداك بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح» أمس.
وقتل 40 شخصاً على الأقل معظمهم من عناصر البشمركة القدماء، أمس في ثلاث عمليات انتحارية تبناها «داعش» استهدفت بلدة قرة تبة الواقعة في شمال محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وقال مدير ناحية قرة تبة الخاضعة لسيطرة الأكراد، وهاب أحمد «عند الساعة 10:30 انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في قرة تبة». وتقع قرة تبة التي يقطنها أكراد في شمال بلدة جلولاء التي يسيطر عليها «داعش»، وتعد خط المواجهة مع هذا التنظيم المتطرف.
وتبنى التنظيم سلسلة التفجيرات بحسب بيان نشره أنصاره على حسابات «توتير». وبحسب وهاب أحمد الذي أصيب بجروح على إثر انفجار إحدى السيارات قرب مكتبه قال في وقت سابق: إن «عشرين شخصاً قتلوا على الأقل وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار ثلاث سيارات مفخخة في البلدة».
وأضاف أن «التفجيرات التي وقعت في أوقات متقاربة استهدفت مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومقر الاسايش (قوات الأمن الكردية) ومكتب مدير الناحية».
وتحدث مسئولون أكراد عن سقوط 40 قتيلاً بينهم عدد كبير من محاربي البشمركة القدماء التحقوا بصفوف البشمركة لمقاتلة «داعش». وقال أحد هؤلاء المسئولين مفضلاً عدم الكشف عن هويته إن «24 منهم من عناصر البشمركة القدامى الذين جاؤوا للالتحاق بجبهات القتال» ضد عناصر «داعش».
وفي بعقوبة مركز المحافظة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد) قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن «سبعة أشخاص قتلوا بينهم ثلاثة نساء وطفل وأصيب عشرة بجروح على إثر انفجار عبوتين ناسفتين في شارع تجاري وسط حي الضباط، في جنوب بعقوبة وأخرى استهدفت منزل أحد عناصر الشرطة في حي شفتة، وسط المدينة».
وأوضحت المصادر نفسها أن امرأة قتلت وجرح طفلاها بانفجار قنبلة استهدفت منزل شرطي أيضاً في بعقوبة. إلى ذلك، ذكر شهود عيان أمس أن 23 من عناصر «داعش» قتلوا وأصيب 40 آخرين في غارات لطيران قوات التحالف الدولي استهدفت أوكاراً وتجمعات لعناصر التنظيم جنوبي مدينة الموصل.
العدد 4419 - الأحد 12 أكتوبر 2014م الموافق 18 ذي الحجة 1435هـ