العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ

"جامعة الخليج" تطلق سلسلة من ورش "الصحة النفسية في بيئة العمل"

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

تحتفل جامعة الخليج العربي باليوم العالمي للصحة النفسية 2014، الذي تحيه منظمة الصحة العالمية تحت شعار "التعايش مع الفصام"، من خلال تنظيم سلسلة من الورشة النفسية المتخصصة في موضوعات ومجالات الصحة النفسية في بيئة العمل.

وقالت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي هيفاء القحطاني أن احتفال هذا العام يحمل عنوان "الفصام"، وهو اضطراب عقلي يصيب شخص واحد من كل 100 شخص تقريبا، في أعمار تتراوح ما بين 15 و35 عام حسب أرقام منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن كلية الطب والعلوم الطبية أطلقت سلسلة من الورش في الصحة النفسية بالتزامن مع الاحتفال العالمي الذي يصادف اليوم العاشر من أكتوبر من كل عام، لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية في بيئة العمل، والتغلب على المشكلات التي تعيق أهداف رفع الإنتاجية وتحسين العمل، خصوصا في ظل البيانات التي تؤكد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي.

وأشارت القحطاني إن الورش التي تحمل عنوان الصحة النفسية في بيئة العمل لن تنتهي بانتهاء الاحتفال العالمي، بل تستمر طوال العام الأكاديمي بواقع ورشة عمل واحدة في كل شهر، لتركز الضوء في كل مرة على أحد موضوعات الصحة النفسية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، ومن دونها لا يمكن للفرد أن يحقق ذاته وينمي قدراته ويواكب ضغوط الحياة بشكل ايجابي.

وفي سياق متصل، تشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب، و أن عدد المصابين بمرض الفصام أو الانفصام العقلي يقدرون بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى واحد بالمئة من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90 بالمئة من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية، في الوقت الذي لا يلقي فيه  أكثر من 50 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون الفصام الرعاية الصحية المناسبة، ولا تتوافر العلاجات الصحيحة لنحو 90 بالمئة من مرضى الفصام في البلدان النامية.

ويشار إلى أن الفصام أو ما يعرف بـ "الشيزوفرينيا"، هو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة تفكير الشخص وينعكس ذلك التشويه التشويش على تصرفاته وطريقة تعبيره عن مشاعره وأفكاره، وبالتالي يؤثر على علاقته بمحيطه وعلاقته بالآخرين، لأنه في الغالب يقود المصابين به إلى الانطواء.

وتوضح القحطاني أن الفصام اضطراب نفسي مزمن، يحول دون التفريق أو التمييز بين الواقع والخيال، ولا يمكن معالجته بشكل نهائي، بيد أن بعض  العلاجات الدوائية تفيد المرضى في أحيان كثيرة، والمسبب الدقيق للفصام لا يزال غير معروف حتى الآن، أما المعروف فهو أن مرض الفصام مثل السرطان أو السكري، هو مرض حقيقي له أساس بيولوجى، وقد كشف الباحثون عن عدة عوامل قد يكون لها دور في تكون مرض الفصام من بينها، الوراثة، عمليات كيميائية في الدماغ، خلل فى بنية الدماغ، عوامل بيئية، وعلى الرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية أو إجراء فحوصات دم بهدف نفى احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:34 ص

      سؤال للجامعه

      هل يستطيع أحد من خارج الجامعه حضور هذه الورش؟

اقرأ ايضاً