حينما نصل في تفكيرنا حداً يهدد الأصول التي تعودنا عليها في الكتابة، وكيف أن مجتمعاتنا أصبحت بائسة ومشوشة لضعف المنطق عند الحكومات في السيطرة على الإرهاب وبخلط الحابل بالنابل، ووضع المناضلين من أجل كلمة الحق وراء القضبان وإطلاق لسان حال التافهين والمتحذلقين للسلطة للهذر من الكلام السخيف والغير مترابط.
وحينما تصاب الشعوب بالغضب وهيجان الشارع ونشعر أنه بالرغم من كل ذلك يجب علينا الاستمرار في العيش والكتابة تحت نفس البنود التي اخترناها لأنفسنا، بالرغم من تغير المناخ والعقول والآراء في مُعظم المجالات الحياتية والإنسانية، وأن نتصبر ونحن نرى الوحوش الآدمية وهي تغزو وتقتل وتسبي النساء والرجال والأطفال وتهجِّرهم من بيوتهم وتسلبهم حق الحياة وللعيش في خرائب الدنيا والطُرقات والبيوت والمخيمات والتي لا تحمي من حرارة الصيف أو برد الشتاء القارس، كما حدث للعراقيين والسوريين من أمتنا المبتلاة والذين باتوا يبيعون ويراهنون على أطفالهم وبناتهم لتناول لقمة العيش.
كيف لنا من تفسير كل ما حدث وأين نجد الإجابات الشافية لمجيء هؤلاء الوحوش قرب ديارنا وبث موجات الرعب والخوف بين شعوب المنطقة؟ وكيف نُفسر الغَدر في البشر الآمن وقطع الرؤوس بالنحر كالخرفان، علهم يعتقدون أنهم يُقدمون القرابين للآلهة الغيبية، كأيام الجاهلية.
هُم أنواعٌ غريبة من الأشرار كالشياطين لم نعرفها منذ وعينا على هذه الدنيا، وأتساءل إذا ما كانوا مُغيبين بالتنويم المغناطيسي (Hypnosis) ومُسيرين إلى هدفٍ مُعين، ولا مانع أن يكون بعدها موتهم، لأنهم يعتقدون بأنهم إلى جنة الخُلد مُباشرةً. لا تستغربوا (للتنويم المغناطيسي) هو كالسحر الطاغي، قد تكون هي بداية المؤامرة التي يلعبها الغرب، للاستمرار في المزيد من نهب الثروات.
لقد أثبت العلم أنه بإمكان المدرب (وقد يكونون من المُوالين من شيوخ الدين المُزيفين) ممن علموهم سحر التنويم، والذي يجعل من المنَوَّم كاللعبة يحركه كيفما يشاء للجرائم والقتل.
ألم يخطر ببالكم كيف لهم أن يُحركوا الشباب من أقاصي الغرب من أميركا وبريطانيا وغيرها، للمجيء إلى منطقتنا وممارسة تلك الوحشية، كيف لحكوماتنا الصمت؟ من إرسال الجيوش المُدربة لسحقهم وإرجاعهم أينما كانوا خائبين، وهل يُعقل لمجموعة لا تزيد على الثلاثين ألفاً من الرجال الهمج المُلثمين والغير مُدربين عسكرياً على هذا النوع من القتال أن تَهزم الجيوش النظامية المُدربة تدريباً عسكرياً مَنهجياً من دولنا، وأين المليارات التي نصرفها على العتاد والأسلحة ومتى سيحين الوقت للدفاع؟
ولماذا كلما واجهتنا مُصيبة نلجأ إلى الغرب ونترجاهم ونبوس أيديهم، ليقاتلوا لنا أو عنا، وحتى لو تلكأوا أو طلبوا الملايين، فنحن على استعداد لتقديم كل التنازلات ليحاربوا لنا، أية مُصيبة نعيشها حتى بتنا كمن لا يَعرف استخدام حتى بُندقية صيد، للدفاع عن شرف أراضينا، ما لنا نقف خائفين نرتجف، ولا نعرف أولوياتنا لمهاجمة أعدائنا، ونضع مصائرنا في يد القوى الأجنبية تلعب بنا كيفما تشاء، وقد تكون لها اليد الطولى في كل ما يحدث، وإغفالنا لتدخل بلادنا وبإذنٍ منا غازية، وتدمرها بأيدي شبابنا، أم أن العراق وسورية ليستا جزءاً من أراضينا العربية، والتي ستُقسم حتماً إذا ما استمرت الضغوط والهمجية فيها، كما ضاعت فلسطين. وقد يجور الزمان علينا وتصلنا “داعش”، وُتعيد لنا الدرس من جديد،
علنا ننتبه وأن نضم صفوفنا ونتحد وألا نسمح لأحدٍ بتقسيمنا إلى دويلات يسهل قضمها وتفتيتها، فلدينا ما نحتاجه من العتاد والمال والرجال، وأن نثبت الإرادة والعزم، وأن نعتز بعروبتنا وكرامتنا ونرفض الانقسام والسقوط، حينها سنعتد بأنفسنا، ونحمي أراضينا من أي عدوٍ قادم.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ
شيئ وارد وممكن
ممكن للتنويم ان يكون من ادوات استعمال الغرب وهي التكنولوجيا الحديثه للدخول للاراضي وسبي نساؤها وخيراتها بس المسؤلين لا يدريكون الحداثه ولازالوا يعيشون في الماضي البعيد كان الله في عوننا
مقال رائع في صميم موفقه
مقال رائع في صميم موفقه