منذ أن بدأت الضربات الجوية على العراق في بداية أغسطس/ آب الماضي، وتوسعت لتشمل سورية في الأسابيع الأخيرة. طرحت تساؤلات كثيرة حول الخطط الاستراتيجية لواشنطن في الشرق الأوسط على المدى البعيد وخاصة في ظل وجود ايديولوجيات تكفيرية مثل «داعش» في المنطقة متوغلة داخل المجتمعات.
هذه الايديولوجيات والأفكار أصبحت حالياً مصدر اهتمام وسائل الإعلام والأبحاث الغربية منذ بدء التحالف الدولي. غير أن مراقبين يرون أن القصف الجوي لن يقتل فكر «داعش» الذي ترعرع في المجتمعات العربية، وخاصة في دول الخليج، وعبر ممارسات مختلفة.
إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عازمة على مواجهة ما تعده تهديداً مباشراً من تنظيم «داعش «وهي أيضاً مهتمة باستقرار العراق أكثر من أي وقت آخر. ولذا فإن القوة العسكرية التي لجأت إليها الولايات المتحدة مع الدول المتحالفة والتي في غالبها دول الخليج، لن تستطيع قطع الطريق على «داعش» وقنواتها المتواصلة والمتوغلة داخل الأسرة الواحدة أو القبيلة الواحدة أو غير ذلك لأن الأمر لا يعد من الأمور المستحيلة لمثل تلك الجماعات. فهي بكل يسر استطاعت أن تكسب مزيداً من التعاطف والتأييد لفكرها عبر أدبياتها المختلفة ومن خلال فئات داخل المجتمعات الخليجية أولاً لتنطلق فيما بعد خارج حدود هذه المجتمعات.
إن فكر «داعش» اليوم أصبح يشكل مصدر تهديد للحكم وللمجتمع بكل مكوناته وبالتالي فإن ما يبثه هؤلاء الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي لا يتكلم عن حالة «غسيل مخ» فقط، ولكن أيضاً عن ايديولوجية قائمة ومتفشية في مجتمعاتنا، وهي مبنية على مبدأ قتل الآخر وإقصائه لمجرد الاختلاف. هذه الايديولوجية التي اعتمدت عليها الحكومات في المنطقة العربية لمقاومة مطالب التغيير بداية ومن ثم الربيع العربي وذلك من أجل إلغاء أي وجه من وجوه الديمقراطية وتغليبه بفكر لا يقبل بالرأي الآخر.
مقاتلو «داعش» يقومون يومياً بالتغريد مباشرة من ساحة المعركة لحظة بلحظة، وهم يخوضون في مناقشات دينية مع منتقديهم عبر الإنترنت تصل إلى التهديد بالقتل ليس في العالم الافتراضي فحسب وإنما بالقتل المباشر على أرض الواقع. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد ولكنهم يتداولون نبأ مقتلهم بكل فخر مع نشر صورهم.
كل ما يحدث يبرهن دور الإنترنت في بث أفكار «داعش» وهذا بالطبع لا ينتشر إلا عبر تسخير جيش إلكتروني وآخر يقوم بالتجنيد على أرض الواقع. إن نشر هذه الأفكار باسم الدين في مراكز العبادة والمناهج الدراسية وغيرها كان يهدف إلى تخدير العقول ومقاومة مطالب الشارع العربي ولكنه تحول اليوم إلى خطر وجودي على من سانده وعلى الجميع. هذا الفكر ترعرع في جوانب من النظام التعليمي بمستوياته المختلفة وتربت عليه أجيال عديدة في الخليج.
ليس سراً القول إن منطقة الخليج كانت الحاضنة الأولى لهذه الجماعات المطاردة بدءاً من الثمانيات وصولاً إلى الوقت الحالي، فهي قد ساهمت في بناء هذا الفكر لقمع الحركات السياسية الأخرى على مدى مراحل متعددة وتحول الدين إلى أداة أو بالأحرى إلى آلة تفريخ لكل قوى وجماعة متطرفة تغرد مرة باسم الدين ومرة أخرى باسم السياسية. وهو ما يدفع بالسؤال عن طبيعة الاستراتيجية التي تريد أن تطبقها الولايات المتحدة في المنطقة وأيضاً عن مدى قدرة دول الخليج وشعوبها في مواجهة فكر يدعو إلى مبدأ القتل وخاصة في ظل تنامي ثقافة العنف وظهور جماعات أكثر تطرفاً مما كانت عليه الجماعات في السابق.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ
الشطان الاكبر
امريكا الشيطان الاكبر عدوة الشعوب اتفقت ويه .....لعمل منظمة داعش بلفلوووس مال البتروووول لضرب الشيعة والسنه والمسيح فى العراق الحين حسو انها خطر عليهم قامو يحاربوونهم ونقول اليهم ادا فات الفووت ماينفع الصوت الله ينتقم من امريكا وحلفائها حكام العرب
اللهم
اللهم اهلك الدواعش واهلك كل من يواليهم ويمولهم بالفلووووس وشكرا للكاتبه
بس داعش ؟
مو بس داعش !
محاربة داعش خديعة كبرى
ما يسمى الحرب على داعش خديعة اخرى لشعوب المنطقة . بعد فشل أمريكا وحلفائها في اسقاط الاسد لجأت للحرب على سوريا والعراق دعما ل داعش لمحاولة إسقاط الاسد واسقاط حكومة العراق الشيعية وتنصيب عميل.
مكشوفه ومفضوحه !!
خطر دعم الجماعات الأرهابيه التكفيريه في السابق يبدو أنه لم يكن درسآ للبعض فعادو نفس الخطأ الفادح مع داعش وغيرها من الجماعات المسلحه دول الخليج الراعي الرسمي والآن يتبرأون بأستبطان مبطن !؟
امريكا تصنع ودول الخليج تفرخ
انظري الى امريكا كيف تصنع الارهاب ودول الخليج تفرخه فاذا خرج عن مساره طلب من دول الخليج التبري منه بل دفع المليارات لاسكاته. عجيب امر الخليج
اي نعم هم الحاضنة الاولى
يضحكون على من . كل العالم يعرف مفرخة الارهاب وين. اموال البترول تذهب حسب الطلب انشاء الارهاب ثم ضربه وكله من اموالنا والمنفذين من اصحاب السلطة اللي يقول لا راح يشيلوه من مكانه
ردا علي
اختلف معك في وضع حزب الله علي قايمة الارهاب فقد وضع علي القايمة بسبب مواقفه من اسرايل ولم يخرج لقتال في سوريا الا من اجل حماية المقدسات. وحماية الشيعة في لبنان قبل ان يصل اليها الدعاشيون ويقتلون وينتهكون الاعراض
متهم بالطائفية
تاملي تاملا عابرا في الحركات الاسلامية المدرجة عالميا علئ انها ارهابية فلن تجدي حركة شيعية غير حزب الله والبقية كلها من مذهب واحد عاشت على حز الرؤوس ، ارجعي اقرأ هذا المذهب وسيرة رموز الدينية حينها ستعرف ما هي الحاضنة الحقيقية لداعش وغيرها.
ام حسن
من فتح بلاده وقلبه وجيبه للعرعور وامثاله وهاهم الان يبرئون منه ومن اعلن بصوت جهور فى المساجد وعلق البنرات اغيثوا سوريا وحليب الى اطفال سوريا وتجهيز غازا بمرئ من الحكومات وبضؤ اخضر منها والكثير الكثير وهاهم اليوم يتباكون من جديد
وبالتحديد دولة واحده
من دول الخليج سياساتها خاطئة ومتخبطه تريد التزعم وتخطئ الطريق نسأل الله النجااة لنا ولهم
كلام واقعي منطقتنا هي المفرحة والحضانة للتكفيريين
مناهج دعم رسمي مدارس معاهد حلقات مساجد جوامع كلها متوفرة وفوقها دعم رسمي وحاضنة اجتماعية موجودة ماذا تنتظر منهم بعد تخريج أجيال متعاقبة منهم نساء ورجال انهم صنعت القنابل الانتحارية هذا هو واقعنا لكن المضحك هو عدم التعرض لتلك البلدان مباشرة من قبلهم وذلك يعني وجود التنسيق