قال مسئولون في الجيش الهندي إن تبادلاً لإطلاق النار بين الهند وباكستان وقع أمس السبت (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) عبر حدود إقليم كشمير فيما انتهت فترة توقف في قتال أودى بحياة 17 مدنياً.
والمناوشات هي الأسوأ بين البلدين منذ عشر سنوات.
وبعد تسعة أيام من الهجمات المتبادلة بقذائف المورتر والأسلحة الآلية الثقيلة أوقف الجيشان إطلاق النار فجأة ليلة الخميس لكن حكومتي الهند وباكستان استمرتا في إطلاق التصريحات شديدة اللهجة وتبادل الجانبان اللوم باطلاق النار دون داعٍ.
وقال مسئول في الجيش الهندي إن حرس الحدود الباكستاني استهدف اليوم (أمس) عشرة مواقع حدودية هندية في قطاع بونتش وأضاف «ردت قواتنا... إطلاق النار الكثيف مستمر».
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.
ولم تعلق باكستان على القتال الأخير.
وتبادلت الهند وباكستان اللوم في إثارة الأزمة على الحدود حيث قالت باكستان إن الحكومة الهندية الجديدة بقيادة ناريندرا مودي تستعرض عضلاتها فيما يتعلق بالنزاع على كشمير.
وتقول نيودلهي إن باكستان صعدت التوتر لإحياء النزاع المستمر منذ 67 عاماً وتعهدت الهند برد قوي على أي محاولة باكستانية لإثارة التوتر في المنطقة ذات الغالبية المسلمة.
وقد خرج المئات من نشطاء وأنصار جماعة الدعوة إلى الشوارع الجمعة وهم يرددون شعارات مناهضة للهند، وتظاهر أكثر من مئتي شخص أيضاً في كراتشي وهتفوا «الحرب ستستمر حتى تحرير كشمير».
من جهة أخرى، هدد فصيل منشق عن حركة «طالبان-باكستان» الناشطة الباكستانية الشابة في مجال التعليم ملالا يوسف زاي بـ»سكاكين حادة ولامعة» بعد ساعات من إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام للعام 2014 مناصفة مع الناشط الهندي المناهض لعمالة الأطفال كايلاش ساتيارثى.
ونشرت»جماعة الأحرار»التي انفصلت في أغسطس الماضي عن حركة «طالبان - باكستان» ردها على فوز ملالا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» امس.
وقال المتحدث باسم الحركة، إحسان الله إحسان في تغريدة له على الموقع «شخصيات مثل ملالا يتعين أن تعرف أن دعاية الكفار لاترهبنا. لقد أعددنا سكاكين حادة ولامعة لأعداء الإسلام». وأضاف المتحدث «تتحدث ملالا كثيراً ضد الصراعات المسلحة. فهل لا تعرف أن مؤسس جائزة نوبل كان مخترع المتفجرات».
وعلى صعيد آخر، قتل ستة أشخاص على الأقل وجرح عشرات آخرون لدى تدافع الحشد للخروج عند انتهاء مظاهرة نفذها أنصار المعارض الباكستاني عمران خان، حسب السلطات.
ويقود عمران خان وهو بطل سابق في لعبة الكريكت وانخرط مؤخراً في السياسة، منذ منتصف أغسطس مع الزعيم الديني طاهر القدري حركة احتجاج للمطالبة باستقالة رئيس الحكومة نواز شريف الذي يتهمانه بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي.
العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ
باكستان زنداباد
النصر لباكستان الاسلاميه