العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ

«داعش» يعزز سيطرته في «عين العرب»... و قلق دولي على مصير المدنيين

أم كردية تنعى أحد أفراد عائلتها قُتل أثناء دفاعه عن مدينة عين العرب - AFP
أم كردية تنعى أحد أفراد عائلتها قُتل أثناء دفاعه عن مدينة عين العرب - AFP

عزز تنظيم «داعش» المتطرف أمس السبت (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) سيطرته في مدينة عين العرب (كوباني) السورية رغم المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الأكراد، في حين أبدت الأمم المتحدة مجدداً قلقها على مصير آلاف المدنيين.

ونفذت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجمعة والسبت ست غارات قرب هذه المدينة المحورية الواقعة شمال سورية قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وفيما دخلت الحملة العسكرية للتحالف على التنظيم المتطرف شهرها الثالث في العراق وأسبوعها الثالث في سورية دون أن تتوصل إلى صد تنظيم «داعش» خصوصاً في عين العرب، يعقد القادة العسكريون في الدول المشاركة في التحالف الدولي وعددها 21، اجتماعاً الثلثاء في واشنطن لتقييم استراتيجيتهم، في وقت أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من وقوع اعتداءات في العالم ضد المصالح الغربية رداً على العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أمس (السبت) إن مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» شنوا هجوماً «كبيراً» من جهة الجنوب عند منتصف ليل الجمعة السبت في محاولة لبلوغ وسط مدينة عين العرب، إلا أن المقاتلين الأكراد نجحوا في صدهم.

وأضاف أن الهجوم تخللته اشتباكات عنيفة دامت «نحو ساعة ونصف بين المسلحين المتطرفين ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يستميتون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في دفاعهم عن المدينة الواقعة في محافظة حلب والحدودية مع تركيا.

وقال المرصد إن 23 مسلحاً من التنظيم المتطرف قتلوا السبت عندما كانوا يحاولون إدخال عربات من الجهتين الجنوبية الغربية والغربية للمدينة.

وبات مقاتلو التنظيم المتطرف يسيطرون على نحو 40 في المئة من المدينة التي تبلغ مساحتها ستة إلى سبعة كيلومترات مربعة وتحيط بها 356 قرية، وذلك بعد استحواذهم على شرقها وتقدمهم من جهتي الجنوب والغرب نحو وسطها وسيطرتهم الجمعة على مقر القوات الكردية في شمال المدينة.

وقال مراسلو «فرانس برس» على الجانب التركي من الحدود إنه يمكن سماع إطلاق النار وأزيز طائرات التحالف وهي تحلق لكن دون التمكن من رؤية المدينة بسبب عاصفة رملية عرقلت الغارات الجوية.

وقال مدير إذاعة «آرتا إف.إم» الكردية مصطفى عبدي في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» إن المقاتلين الأكراد يتزايد إحباطهم وتتناقص ذخائرهم ويطلبون المزيد من الغارات.

لكنه شدد على أن «لا أحد من المقاتلين ملزم بالبقاء، لكن الجميع لا زالوا هنا، وقد قرروا أن يدافعوا عن المدينة حتى آخر طلقة» مضيفاً «نسمع أصوات اشتباكات لا تتوقف».

كما سيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق حيث اغتال في الأسابيع الأخيرة أربع نساء على الأقل في الموصل (شمال).

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، ستافان دي مستورا إن أكثر من 700 مدني لا يزالون في وسط المدينة معظمهم من المسنين في حين تجمع ما بين عشرة آلاف و13 ألفاً قرب الحدود مع تركيا. وحذر المسئول الدولي من أنه إذا سقطت المدينة نهائياً فإن هؤلاء المدنيين سيتم «قتلهم على الأرجح».

وفي حين أدى بروز تنظيم «داعش» إلى تراجع أهمية الصراع بين النظام السوري ومعارضيه يحاول المبعوث الدولي إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين التي كانت فشلت في بداية العام. وسيزور للغرض روسيا في 21 أكتوبر.

وأشارت الولايات المتحدة الغاضبة من تردد تركيا إلى تقدم مع أنقرة لتنخرط أكثر في الحرب على التنظيم المتطرف. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف إن «تركيا موافقة على دعم الجهود الرامية إلى تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة». وتشترط تركيا للمشاركة في الحرب على «داعش» إقامة منطقة عازلة في سورية لحماية المعارضة المسلحة السورية من الجيش النظامي، لكن الاقتراح التركي ليس على جدول أعمال واشنطن ولا الحلف الأطلسي.

من جهة أخرى أعلن أحد قادة حزب العمال الكردستاني إن الحزب بدأ إرسال مقاتلين متمركزين في شمال العراق إلى تركيا بسبب الوضع في عين العرب والتظاهرات الكردية في تركيا التي تهدد مباحثات السلام مع أنقرة.

وخلفت التظاهرات في تركيا 31 قتيلاً على الأقل وأكثر من 350 جريحاً، بحسب الداخلية التركية.

العدد 4418 - السبت 11 أكتوبر 2014م الموافق 17 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:37 ص

      واين باقي الملشيات الارهابيه منكم

      التحالف الدولي يتم التركيز على الدولة الاسلامية في العراق والشام فقط وهذا اكبر خطأ المفروض ضرب المصدر والداعم لهذا الارهاب وهي ايران ونظام الطاغي بشار والملشيات ما يسمي با حزب الله وتوابعم من جميع الملشيات الارهابيه

    • زائر 3 | 12:47 ص

      اين القلق

      الدولي من مجازر بشار والمليشيات التي تقاتل معه ..واين هم من براميله المتفجرة ومن الكيماوي

    • زائر 2 | 12:07 ص

      ثلاث سنوات !!!

      هذه المره أمريكا تريد أكل الأخضر واليابس ،، المتحدثة قالت انهم بحاجه لثلاث سنوات لطرد داعش !!! نذكرها بأنهم بلعو العراق بأكمله في ثلاثة ايام .

    • زائر 1 | 11:53 م

      الله ينتقم

      الله ينتقم من شيوخ الفتنه ومن الدين الداعشي الخوارج لعنة الله على القوم الظالمين ابتلت الأمة الإسلامية بهذا الغول التكفيري والمذهب السني الشريف الشافعي والحنفي أنقى وأطهر من هذا المذهب التكفيري الدموي والسنة الإشراف أطهر منهم

اقرأ ايضاً