العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ

«ثرثرة فوق دجلة» لخالد البسَّام... رصْدُ الوعي والتلقي من حكايات التبشير المسيحي في العراق

أعود إلى بعض الإصدارات البحرينية التي لم تنلْ حظاً من تسليط الضوء عليها، والجهد المبذول في تحقيق وتناول موضوعاتها؛ وخصوصاً تلك التي تتطلّب تنقيباً وحفراً ومطاردة وسعياً وراء وثائق ومخطوطات، خارج المكان الذي ينطلق منه البحث والموضوع، إلى بلاد تكاد تكون محتفظة - بعد الاستيلاء - بجزء كبير من الذاكرة. عن ذاكرات أمم نتحدث هنا، وليس أمة واحدة. من دون تلك الوثائق والمخطوطات يكون من العسير الوصول بالبحث أو الموضوع إلى مساحة تقدّم المعلومة الغائبة أو المغيبة، وتبرز الأدوار وطبيعة العلاقات، والسكوت والنسيان والتغافل في كثير من الأحيان.

لم تُقرأ موضوعات وقضايا وأرشيف التبشير وحتى فترات مبكرة إلا باعتباره نتيجة استهداف واختراق. لم تقرأ المقدمات التي أدَّت إلى تلك الحملات والبعثات. مقدمات تكريس حال التخلف والجهل والخرافة والفقر. كل ذلك مقدمات. لا ينشط التبشير باطمئنان في البيئات النقيضة، تلك التي استوت مشروعاتها وقويَ وجودها وخرجت من طور الاعتماد والاستهلاك إلى طور الإنتاج والإبداع. قراءة كتلك برزت مؤخراً ربما في الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية؛ وبشكل وتناول معمّقين.

يأتي في مقدمة المشتغلين في هذا المجال الكاتب والباحث والمؤرخ البحريني، خالد البسَّام، أحد أنشط الأسماء المنتجة ليس في مملكة البحرين وحدها، بل في منطقة الخليج، قياساً بطبيعة الموضوعات التي يشتغل عليها. وهي موضوعات - بالمناسبة - فوق أنها تحتاج إلى جهد وعناء وصبر كبير، تستنزف وقتاً لم يعد سائداً وشائعاً في طبيعة ذلك الاشتغال. حتى الاشتغال اليوم على موضوعات البحث تكاد تلهث وراء السهْل. وراء اختصار الزمن. مثل ذلك العناء والجهد لم يعد سائداً بطبيعة الزمن السهل بكل ما توافر فيه ولدى بشره من وسائل اختزال. المعرفة والاشتغال على الفكر والتاريخ بات في الصميم من ذلك الإخضاع، إلا ما رحم ربك، ولم تنله تلك السطوة.

البسام يقدم «ثرثرة فوق دجلة... حكايات التبشير المسيحي في العراق 1900-1935» كما هي من أرشيف المراسلات التي تمت بين المبشرين ومجلة الإرسالية الأميركية... وهو يقدم في الكتاب نفسه، الوعي والموقف من التلقي. تلقي ما جاء به أولئك المبشرون.

مرّ زمن طويل على صدور الكتاب. ربما قبل عقد من الزمن، إلا قليلاً. هل يمنع ذلك من الالتفات والتقديم والقراءة؟ سؤال ليس برسْم الإجابة عليه. هو برسْم استئناف الالتفات والتقديم قبل أن يكون تقييماً لمادته أو محاججة لبعض أفكاره وزوايا نظره وتناوله.

المدْخل والمسار

يبدأ كتاب البسام بعنوان «هذه الحكايات» وبه يعطي مدخلاً مباشراً لموضوع الكتاب ومساره «بعد اجتماعات طويلة ومكثفة في مطلع العام 1889م بأحد كنائس مدينة نيوبرونزويك بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأميركية، صادقَ مجموعة من شبان أميركان متحمسين على تأسيس منظمة تُدعى الإرسالية العربية الأميركية هدفها الرئيسي التبشير بالمسيحية في منطقة الخليج والجزيرة العربية. ولم تكد تنتهي تلك الاجتماعات التي قادها الدكتور لانسنج وثلاثة من مساعديه هم: جيمس كانتين، وصموئيل زويمر وفيليب فيلبس، حتى راح هؤلاء المبشرون في صياغة أهداف الإرسالية ووضع آليات عملها ومصادر تمويلها وتشكيل فريق العمل وغير ذلك. كان الهدف الرئيسي للإرسالية الأميركية هو تحويل أهالي الخليج والجزيرة العربية إلى المسيحية، أما اختيار الاسم فكان يهدف إلى إزالة أية شكوك من العرب نحو أنشطة التبشير».

الأرضية المشتركة التي تقف عليها؛ أو وقفت عليها معظم إرساليات التبشير تلك تكاد تلتقي عند تجيير واستثمار أوضاع سائدة تخدم مثل تلك المشاريع، وهي أوضاع الغالب والعام فيها الجهل الشائع والتخلف المزمن والفقر الذي يتعدّى الظاهرة إلى طريقة حياة وواقع لها؛ علاوة على هيمنة قوى على المناطق التي تحوي كل تلك القائمة الطويلة من تردي الأوضاع فيها؛ ما يعمّق تلك الهيمنة ضمن تلك الأوضاع، في الوقت الذي لا تباشر فيه تلك القوى عملية التبشير؛ فاسحة المجال أمام أفراد أو جماعات تحت أكثر من مسمّى للقيام بذلك الدور؛ وغالباً ما تكون جماعات من خارج القطْر الذي تهيمن عليه؛ باعتبار الانكشاف أقل، مقارنة بالجماعات والأفراد التي تنتمي إلى البيئة نفسها وخصوصاً إذا كانت متعددة الأثنيات ومتنوعة في طرق إيمانها وسبله.

الموقع للتمدُّد

أحياناً يكون للموقع الجغرافي دور رئيس في اختيار قاعدة انطلاق مثل تلك التوجهات، باعتباره نقطة وصل من جهة، وتوافر كثافة سكانية ومنافذ اتصال؛ وخصوصاً الموانئ. مثل تلك البيئات قليلاً ما تعاني تفشي مثل تلك الحالات من جهل وتخلف وفقر؛ لكنها تتيح من جهة تفهماً وانفتاحاً، ومواجهة أقل حدة.

في البدء يكون المسح والاستطلاع والدراسة الميدانية والترقب وضخ الاحتمالات. كثيراً ما يكون هاجس الفشل واحتمالاته حاضراً، ذلك يمنح بديلاً وهامشاً للاستماتة في الأمر. مثل تلك الخطوات لا تتم إلا من خلال الاقتراب من بشر المكان ومعاشرتهم والتعامل معهم، وتفقد تفاصيل تنقص حيواتهم كمداخل تتنوع وتتعدد. كل ذلك بـ «سماحة» ظاهرة وكرم فارق ومبادرات تكاد تكون ضرورية وليست نوعاً من المكمّلات: العلاج والأدوية مثلاً. التعليم يأتي في نهاية الأولويات بالنسبة إلى بشر ذلك المكان. التعليم وقتها بالنسبة إلى بعض البيئات الممعنة في تخلفها كان ضرباً من الترف والميوعة! الناس أكثر حرصاً على حيواتهم من تعلّمهم في مثل البيئات تلك. لا رابط عندهم بين التعليم والحياة تبعاً لمستويات الوعي وقتها.

«انتهت دراسات كانتين وزويمر الميدانية ولقاءاتهما مع مبشري الكنائس الأوروبية الأخرى المنتشرة في بلاد الشام خصوصاً، إلى اختيار مدينة البصرة بجنوب العراق كمركز رئيسي لأعمال الإرسالية في منطقة الخليج والجزيرة العربية وقاعدة لعملياتهم. فبعد استقرار بسيط في العاصمة (بغداد) بدا لكانتين كما يقول الباحث الدكتور عبدالله ناصر السبيعي في بحثه حول نشاط الإرسالية الأميركية، أن البصرة هي أفضل مكان يمكن أن تنطلق منه الإرسالية نحو تحقيق أهدافها، وذلك لكثافة سكّانها وسهولة الوصول إليها، وموقعها الاستراتيجي الذي يميّزها عن بقية الأماكن التي زارها، خاصة وأنها قد تسهّل مهمة النفاذ إلى عمق الجزيرة العربية».

وذلك هو ما حدث تماماً ولم يقتصر الأمر على الحملات التبشيرية التي وجدت قاعدة نموذجية لانطلاقها نحو دول مجاورة في الإقليم، أقامت فيها مراكز وعدداً من المشافي البدائية، بل كانت أيضاً قاعدة نموذجية للبعثات الأركيولوجية التي امتدت في المنطقة وشملت باحثين وعلماء من دول عدة.

«في البداية كتب المبشر فْرِد بارني ضمن رسالة طويلة يقول فيها: «فهم لم يتعلموا الآن (يعني أهل البصرة) بأن الكتاب المقدس هو بالمجان يمكن أن يحصلوا عليه. وإننا نعطيهم إياه لكي نثبت لهم ولأنفسنا كم هو شيء بدون مال وبدون ثمن. لعل هذه البداية أثبتت لنا درساً هاماً وواضحاً وهو أن هناك في البصرة ساحة جيدة بخصوص العمل بين النساء، وكسب تأييدهن. وخلال هذه الفترة قمنا بالعديد من الجولات خارج مدينة البصرة والعراق. وقد كانت الجولة الأولى هي للكويت، التي يشاع بأنها ستكون المحطة الأولى لخط حديدي جديد»... إلى أن يقول: «وأظهرت الرحلة إلى الكويت عدّة أشياء هامة تتعلق بهذا البلد منها، أن الكويت وخاصة بالنسبة لبائع الكتب لن يوجد مستقبل باهر فيها بسبب الأمية العالية».

في موضوعة التبشير عربياً، لا يتعاطى كثيرون معها إلا باعتبارها استهدافاً مباشراً من دون تكليف أنفسهم الذهاب إلى تفاصيل ذلك الاستهداف. ثمة واقع قائم، ويُراد له أن يكون قائماً ومتعمّقاً في تراجعه وتخلفه وفقره. مثل أهداف تلك الموضوعات على اختلاف صورها وأنماطها، تأتي تحت عناوين تبدو غائمة. انتشال بشر ذلك الوسط من الحال تلك والارتقاء بهم إلى درجات تحقق من خلالها إنسانيتهم وحقهم في الوجود. المعنيون بذلك الواقع والمباشرون له والممسكون ببعض تفاصيله لا يهمهم في كثير أو قليل مثل تلك المبادرات التي يمكن لها أن تنشأ من الداخل نفسه في تحسين تلك الأوضاع، فيما يلتقطه الذين هم من خارج الدائرة، لعباً في تفاصيله وتوجيهاً لبشره والمصائر.

التبشير... الوعي... التلقي

كأن البيئة المتخلفة في ذلك الوقت المتقدم أيضاً لا تخدم مشروع التبشير دائماً. التبشير يحتاج إلى تلقٍ، ومثل ذلك التلقي يتطلّب ارتكازاً إلى وعي ولو كان نسبياً من جهة، وأدوات لتفاعل ذلك الوعي مع رسالة التبشير من جهة ثانية. تلك البيئات لم يفلح فيها التبشير بمباشرة النص (مادة التبشير وما يقوم عليه). ظلت الخدمات في جانب منها طريقاً فاعلاً في مناطق دون غيرها، على رغم التفاوت في مستويات الجهل ذاك. لكنه في منطقة الخليج خصوصاً فشلت معظم الحملات والبعثات تلك في أداء المهام التي تواجدت من أجلها، فاتجهت صوب تأسيس مشاريع صحية ظلت مع مرور الزمن في المنطقة مشاريع استثمارية وتجارية في نهاية المطاف.

العراقيون يمزقون كتب التبشير

في بداية العام 1901، قام المبشر الأميركي هاري وريزم برحلة في مدن وقرى جنوب العراق مستخدماً مركباً بخارياً. عن تلك الرحلة، كتب وريزم يقول في مجلة الإرسالية الأميركية، ضمن تفاصيل وشبْه يوميات كثيرة منها: «من المؤكد أنه لا يمكن القيام بأشياء كثيرة بالنسبة لمدينة مضطربة جداً، لكننا قد غامرنا، وحيث أن ميشا، موزع الكتب لم يلقَ معاملة طيبة، فقد قام الناس في إحدى المرات بأخذها من يده وتمزيق الكتب وبعثرتها في الشارع»... تتكرر الحادثة في الرسالة نفسها «لقد وصلنا إلى (الشطرة) بعد فترة غروب الشمس، وكالعادة حصلنا على مكان نأوي إليه في النزل الموجود. وهذه المدينة كبيرة في حجمها ولذلك بقينا فيها أربعة أيام، وبسرعة أقمنا صداقات مع الذين جرت معهم مناقشات طيبة في غرفتي في النزل وفي المقهى. وقام ميشا بمجهودات كبيرة بعرض كتبه للبيع لكنها تعرضت للهجوم مثل المدينة السابقة، فقد قام الناس بحذفها وتمزيقها ورميها في الهواء».

بشر تلك البيئة لا يحتاجون إلى القراءة كي يقرروا أن ما سيقرؤون يستهدفهم في صورة أو أخرى. ثمة موقف مسبق من كل ذلك. كأنهم بذلك يستمدون حصانة ما. الريبة هي التي تحكم النظر وتقرر الارتياح من عدمه لذلك الوافد الغريب. الغريب في ملامحه ولغته، والغريب في الطريقة التي يريد بها استدراج الناس إلى ما يؤمن به، ليخرجهم مما يؤمنون به. تلك هي المعادلة الجاهزة. ربما يكون المتعلمون، أو الذين أوتوا نصيباً معقولاً من العلم أكثر ارتجالاً من أولئك الذين لم يحظوا بشيء منه. في النموذج الثاني ربما تحدث مسايرة، والعين على المباشر من ذلك الإحسان! ربما قبضة من طعام أو البسيط من العلاج لأوبئة وأمراض كانت شائعة في المكان وذلك الوقت.

مشكلات لا تنتهي... ومال لا يكفي

يَرِدُ في الكتاب اسم الأميركي إف ج بارني، الذي سبقت الإشارة إليه بداية الاستعراض. اشتغل بارني لسنوات طويلة في العمل التبشيري بجنوب العراق منذ بداية القرن العشرين.

في شهر يناير/ كانون الثاني 1907، كتب تقريراً لمجلة الإرسالية الأميركية حول أوضاع مدرسة الإرسالية في البصرة. الرسالة طويلة نجتزئ منها الفقرة الآتية: «هناك مدرسة أخرى تمت إدارتها لبضعة أشهر العام الماضي وهذا العام أيضاً بواسطة السيدة الدكتورة وورال، وقد قامت بهذه المهمة بجانب عملها في المستوصف...» إلى أن يقول: «وتأتي الأمهات العراقيات بأطفالهن للمعالجة في المستوصف، وبعضهن الآخر يحضرن للبقاء بأطفالهن في مكان آمن، وهؤلاء الأطفال يجتمعون في صفوف المدرسة وغالباً ما يكون عددهم جيداً وحضورهم للصفوف معقولاً ومنتظماً. والدروس التي تعطى لهؤلاء الأطفال هي الإنجيل والتعليم الشفهي والقراءة العربية والحساب. وفيما بعد أصبح العمل وسط النساء واعداً...».

المعوقات تلك لم تحل دون أن يستمر المبشرون في أداء مهامهم، على رغم النقص في الأموال، وارتفاع الإيجارات في تلك المرحلة الزمنية في العراق، واتخاذ البيوت الخاصة لبعض المبشرين مكاناً لنوع من التعليم والبعض الآخر مكاناً للمعالجة. لم تحل تلك الظروف دون استماتة تلك البعثات في أداء دورها الذي جاءت من أجله، وقطعت المسافات، وتخلت عن الحياة المريحة والهادئة وسط بيئات يحاصرها الفقر، وإن كانت أقل مقارنة بغيرها من البيئات التي تمددت فيها تلك الإرساليات والبعثات.

اجتماع البحرين والتبشير في العَمارة

«انتهي الاجتماع الدوري للإرسالية الأميركية الذي عقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 1910 في البحرين بقرار هام، وهو اعتبار مدينة العمارة سادس محطة نظامية للإرسالية في العراق. كما تم تعيين مبشر للإقامة في المدينة والتبشير بين أهلها».

كان عدد سكان المدينة في العام 1895 قد وصل إلى 9500 شخص، وكان من بينهم نحو ألف شخص من طائفة الصابئة و600 شخص من الكاثوليك الكلدانيين والأميركان واللاتين.

ذلك جزء من رسالة المبشر الأميركي أدوين. كاليفلاي، الذي حزم أمتعته في مدينة البصرة ليبدأ رحلته إلى العمارة في مطلع العام 1911؛ حيث كتب يقول، ضمن كلام كثير: «العرب والفرس والموظفون والجنود الأتراك يشكلون غالبية سكان العمارة؛ ولكن الصابئة المعروفين بأنهم يعبدون النهرين ليسوا أقل أهمية. وهؤلاء مشهورون بسبب ديانتهم المركبة وبسبب مهارتهم في أعمال الذهب والفضة. وديانة الصابئة هي مزيج من الزرادشتية واليهودية والمسيحية. ولعل صعوبة إقناع السكان الصابئة بترك دينهم تشبه بالضبط صعوبة الحصول منهم على أسرار العمل في الفضيات».

يلفت في تفاصيل رسالة كاليفري، اهتمامه بأدق التفاصيل. المعرفة بالبشر، أقصر الطرق المؤدية إلى الهدف إذا توافرت الفرص لذلك. الملفت أكثر هو هضم واستيعاب أفراد تلك الإرساليات والبعثات لثقافة المنطقة. لم يتعلموها حين بلغوا الأمكنة تلك. كانوا على معرفة ودراية بها. على الأقل، المهم والرئيس من تلك الثقافة. ذلك ما منحهم نوعاً من الجلَد والصبر والتحمّل والتحايل على كثير من المعوقات التي واجهتهم في تأدية أدوارهم ومهماتهم.

الكتاب ممتع يقدّم رصداً لأهم المحطات والرجال الذين قاموا بتلك الأدوار في تلك الفترة المتأخرة من تاريخ المنطقة. هو لا يقترب إلى قراءة الرسائل تلك. لا يعمل على تقديم تفسير لبعض الملاحظات التي وردت فيها. ربما لم تكن تلك مهمة الكتاب، ولذلك مبحث وتناول آخر، وهو تماماً ما تم التطرق إليه في بداية هذا الاستعراض. الكتاب وغيره من إصدارات البسام، اشتغال هادئ وبصمت وانتخاب واعٍ للكثير من جوانب وتاريخ المنطقة.

العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً