طشقند... هذه مدينة الأشياء الجميلة ومكان المسرّات الغنيّة

تعالوا أصدقائي نشاهد هذه الحشود من السيدات والكائنات التركية

لن تشاهدوا السماوات أبداً

أستطيع أن أراهن أيها الأصدقاء

إذا استطاعت هذه الأقمار والشموس الأرضية إلّا أن تصطاد عيونكم

لا تلقوا نظرة محتقرة على هذه الأسطح والأبواب البسيطة

توقفوا لرؤية السجناء الحكماء

الذين يقبعون داخل هذه الأبواب

لا تفكروا أن هؤلاء القوم البسطاء هم سجناء ظروفهم

لاحظوا كيف بإيمان داخلي تضيء ملامحهم بسطوع باهر

مثل «تاج» منتشرة بسحابات صيف عائمة

يضيئون حواجبهم العريضة الجميلة

بأقفال سوداء منزوعة

الأيدي المخلصة نحتت هذه الصور المتعددة الألوان v

تعالوا وشاهدوا هذه الأعمال من الفن

منافسة المرتفعات الصينية المنحوتة

الحديقة تبدو كقصر بلوري بنورة ازدهار ربيعي

انظروا كيف كل بذرة تنور كألماسة تضيء بسطوع

هذه أرض الربيع المعطّر والحدائق الخضراء الواسعة

ينبغي أن تأتوا أيضاً لرؤية هذا الفردوس الأرضي.

* ولد غلام ربّاني تابان في 15 فبراير/ شباط 1914 بمدينة بيتورا في ولاية فاروق أباد. تلقى تعليمه المتوسط في جامعة عليكرة وحصل على البكالوريوس في الآداب من كلية سانت جونز بأجرا. بدأ مسيرته الشعرية بكتابة أشعار هزلية وكانت بعض الآثار الأدبية التي كتبها تجرح مشاعر بعض أصدقائه. تحوّل إلى الشعر الجاد في عام 1941 وسرعان ما اكتسب المهارة والأستاذية في مجالين هما النظم والغزل. في أجرا أبدى اهتماماً كبيراً بالأيدولوجية والسياسة الشيوعية، وكان عضواً في الجمعية السريّة التي تعقد اجتماعات ضد الحاكم الهندي البريطاني. وكان أيضاً عضواً نشطاً في رابطة الكتّاب التقدميين التي انضم إليها تحت تأثير سجّاد زاهير، أحد القياديين التقدميين.

وتشمل أعماله الشعرية أربعة دواوين بالإضافة إلى ترجمة عدة كتب من الإنجليزية إلى الأردو، وله كتابات نقدية لعدد من شعراء الأردو الكلاسيكيين مثل كولي كتاب شاه، والي داكانسي، ومير ودارد.

وتابان من الشعراء المحبين للسفر على نطاق واسع، كما نال عدة جوائز أدبية شملت جائزة بادما شري من الحكومة الهندية وجائزة ساهيتا أكاديمي وجائزة أرض نهرو السوفياتية بالإضافة إلى جوائز من أكاديميات الأردو توفي عام 1993.