قدمت ألمانيا وفرنسا عرضاً رسمياً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمراقبة الحدود الروسية-الأوكرانية بطائرات من دون طيار.

وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عقب لقائه نظيره الأوكراني بافيل كليمكين في برلين أمس الجمعة (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) أن الجيش الألماني يمكنه المشاركة بطائرتين من دون طيار.

وأضاف شتاينماير أنه من المخطط أيضاً أن يكون هناك «مرافقة مسلحة لفرق التنفيذ».

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا معنية بضمان تطبيق الهدنة المتفق عليها في شرق أوكرانيا.

وبحسب بيانات شتاينماير، لا يوجد حتى الآن رد رسمي من المنظمة على العرض، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود «عقبات سياسية وقانونية» يتعين اجتيازها أولاً من الجانبين. ويتعين الحصول على موافقة كل الدول الأعضاء في المنظمة، وعددها 57 دولة من بينها روسيا، على تنفيذ مثل هذه المهمة.

وبحسب بيانات كليمكين، فإن تنفيذ مهمة مسلحة يتطلب أيضاً موافقة البرلمان الأوكراني، والذي سيتم إعادة انتخابه نهاية الشهر الجاري.

ورحب وزير الخارجية الأوكراني بالعرض الألماني-الفرنسي، معتبرا إياه «إسهاماً مهماً جداً في تنفيذ الهدنة».

من جهة أخرى، تعتزم أوكرانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي المشاركة في 21 أكتوبر في برلين في مفاوضات جديدة ترمي إلى تسوية خلافاتها بشأن الغاز قبل حلول فصل الشتاء وذلك على إثر إعلان موسكو موافقتها على المشاركة.

وأعلنت وزارة الطاقة الروسية في بيان أن «الجانب الروسي وافق على موعد إجراء المفاوضات الثلاثية الأطراف والتي تهدف الى ضمان أمن نقل الغاز عبر الأراضي الاوكرانية وفق صيغة روسيا-أوكرانيا-الاتحاد الأوروبي».

وأضافت أن «الجولة الجديدة من المفاوضات ستجري في 21 أكتوبر في برلين».

وكان الاتحاد الاوروبي عرض الخميس على أوكرانيا وروسيا تنظيم لقاء جديد في 21 أكتوبر في برلين.