كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى في العاصمة الأميركية واشنطن عن أن دولة أجنبية وراء التفجير الذي وقع في موقع بارشين العسكري الإيراني.
وأكدت المصادر أن معلومات بلغتها تشير إلى أن «التفجير الكبير الذي طال موقع بارشين العسكري الإيراني القريب من طهران، والذي راح ضحيته إيرانيان، لم يكن حادثاً، بل كان هجوماً مدبراً قامت به دولة أجنبية، الأمر الذي دفع طهران إلى إصدار تعليماتها لحزب الله اللبناني باستهداف دورية إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الجنوبية، ما أدى الى جرح عسكريين إسرائيليين»حسبما ذكرت صحيفة «الرأي» العام الكويتية أمس الجمعة (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2014).
وموقع بارشين العسكري مثير للجدل، إذ تعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أن إيران حاولت داخله بإجراء اختبارات لتحميل صواريخها الباليستية رؤوساً نووية.
وكانت التقارير المتواترة من طهران أشارت الى وقوع تفجير كبير في ضواحي طهران، قبيل منتصف ليل الأحد، أدى إلى تحطيم زجاج النوافذ على بعد 15 كيلومتراً، رافقه بريق برتقالي شاهده كثير من الإيرانيين.
وأكدت السلطات الإيرانية مقتل اثنين، رغم تكتمها على طبيعة التفجير او مكانه.
وتؤكد المصادر الأوروبية أن «التفجير قد يكون أحبط أحدث التجارب الإيرانية لتسليح صواريخها برؤوس غير تقليدية». وأضافت المصادر أن لا علم لديها «إن كان أحد الضحايا الإيرانيين هو عالم نووي حسبما تناقلت بعض وسائل الإعلام».
وفيما يبدو أنه رد إيران على التفحير، قالت المصادر: «قام حزب الله بتفجير عبوة استهدفت دورية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية، وهو بمثابة تحذير للإسرائيليين بأن العودة إلى العمليات السرية ضد أهداف نووية إيرانية وعلماء سيكون ثمنه حرباً شاملة مع حزب الله».
من جهة اخرى، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن كبير المفاوضين النووين الإيرانيين قوله إن المحادثات النووية مع القوى العالمية قد تمتد إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن المسائل العالقة بحلول مهلة نوفمبر/ تشرين الثاني.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن عباس عراقجي قوله «إيران والقوى الخمس+1 جادون للغاية في حل ما تبقى من نزاعات حتى نوفمبر... لكن كل شيء بما في ذلك التمديد أمر وارد ما لم نتمكن من التوصل لاتفاق».
العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ