قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الجمعة (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن الكونغرس الأميركي يبعث «رسالة خاطئة» للمحتجين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ بعد أن عبر تقرير للكونغرس عن القلق حيال الأوضاع في المدينة.
وقال تقرير سنوي عن الصين أصدرته لجنة في الكونغرس الخميسإن على الولايات المتحدة أن تعزز مساندتها للديمقراطية في هونغ كونغ وتمارس الضغوط لإجراء انتخابات عامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي إنه ليس من حق الولايات المتحدة التدخل في شئون هونغ كونغ باعتبارها شأناً داخلياً صينياً.
وأضاف في إفادة صحافية يومية «تقرير هذه الهيئة الأميركية يشوه الحقائق ويمثل هجوماً متعمداً على الصين. نعرب عن استيائنا الشديد منه. ونطالب هذه اللجنة بالكف عن هذا التدخل غير المناسب والإضرار بالعلاقات الصينية الأميركية».
ومضى قائلاً «يجب أن تتوخى هذه اللجنة الحذر في أقوالها وأفعالها وتتوقف عن بعث رسائل خاطئة لحركة (احتلال الوسط) وغيرها من الأنشطة غير المشروعة أو تقديم الدعم لها».
ويحكم زعماء الحزب الشيوعي الصيني المستعمرة البريطانية السابقة من خلال صيغة «دولة واحدة ونظامان» التي تسمح بحكم ذاتي على نطاق واسع وحريات لا يتمتع بها المواطنون في أرض الصين الأم.
من جهة أخرى، دعا طلبة هونغ كونغ الذين يتصدرون حركة المطالبة بالديموقراطية زملاءهم الى التجمع بأعداد كثيفة بعدما ألغت السلطات المحلية لقاء مع المتظاهرين.
فقد طلب المتظاهرون الذين مازالوا يحتلون ثلاثة مواقع في هونغ كونغ إنما بأعداد تضاءلت كثيراً منذ بداية الأسبوع، من انصارهم التجمع قرب مقر الحاكم بوسط المستعمرة البريطانية السابقة.
ونزل آلاف الأشخاص إلى شوارع هونغ كونغ، في مسيرة احتجاجية جديدة مؤيدة للديمقراطية. وأدانت وزارة الخارجية الصينية المسيرة الجديدة، وقال المتحدث باسم الخارجية: «تعارض الحكومة المركزية الصينية أي أنشطة غير قانونية تشهدها هونغ كونغ».
وأوضحت السلطات أنها ترفض عقد اللقاء في ظل التهديد بتشديد التعبئة الذي لوح به الطلبة الذين يطالبون بإحراز تقدم حول مطالبهم المتعلقة بالاقتراع العام المباشر.
وتواجه هونغ كونغ أسوأ أزمة سياسية منذ عودتها إلى الصين في 1997.
من جهة أخرى، طالبت الحكومة الألمانية الصين بسرعة كشف ملابسات اعتقال موظفة صينية تعمل لدى صحيفة «دي تسايت» الألمانية الأسبوعية.
وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستيانه فيرتس في برلين: «الخبر مقلق... الحكومة الألمانية تنتظر كشف ملابسات تلك الاتهامات بسرعة».
وذكرت فيرتس إن تلك الواقعة قد يتم التطرق إليها خلال المشاورات الحكومية الصينية-الألمانية في برلين تحت رئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ.
العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ