نزل سعر الخام الأميركي أكثر من دولارين مسجلاً أدنى مستوى له منذ عام 2012، وهو ما يزيد من الضغط على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج من أجل إنقاذ الأسعار في مواجهة تباطؤ الطلب.
وتراجع سعر الخام الأميركي في عقود نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 84.15 دولاراً للبرميل. وسجلت هذه العقود أدنى مستوياتها في الجلسة عند 83.59 دولاراً للبرميل وهو أقل مستوى لها منذ يوليو/ تموز 2012.
وهبط سعر خام برنت في العقود الآجلة نحو دولارين إلى ما دون 89 دولاراً للبرميل اليوم الجمعة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2010 مع ارتفاع المعروض وضعف الآفاق الاقتصادية العالمية وهو ما أدى إلى تواصل هبوط الأسعار المستمر منذ شهر.
وانخفض سعر مزيج برنت في عقود نوفمبر 1.25 دولاراً إلى 88.80 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0634 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه في وقت سابق إلى 88.11 دولاراً وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر/ كانون الأول 2010.
ويتجه برنت لتسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بينما يتجه الخام الأميركي إلى تكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ يونيو/ حزيران 2012 بهبوط نسبته نحو سبعة في المئة.
وتواصل أسعار النفط خسائرها الكبيرة منذ أمس الخميس والتي زادت من حدتها بيانات ألمانية سلبية أظهرت تراجع صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا في أغسطس/ آب بأعلى وتيرة منذ يناير/ كانون الثاني 2009.
ونزل سعر برنت نحو 24 في المئة منذ وصوله إلى أعلى مستوياته هذا العام 115.71 دولاراً للبرميل في يونيو مع عدم تأثر إمدادات الخام بالمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا وتحسن الإنتاج في دول منتجة رئيسية مثل ليبيا.
وأظهرت بيانات أن إمدادات النفط من بحر الشمال التي تتأثر بها أسعار خام القياس الدولي مزيج برنت سترتفع إلى أعلى مستوى لها في عام في نوفمبر وهو ما يزيد وفرة في الإمدادات دفعت أسعار النفط للانخفاض.
وتأتي الزيادة مع هبوط أسعار عقود برنت إلي 89 دولاراً للبرميل وهو أدنى مستوى في حوالي 27 شهراً بسبب تباطؤ الطلب في آسيا وأوروبا وزيادة في الإمدادات من الولايات المتحدة والمنتجين في أوبك.
ووفقاً لجداول زمنية للشحن قدمتها مصادر تجارية فإن الصادرات من الخامات الأربعة التي يعتمد عليها برنت ستبلغ 960 ألف برميل يومياً في نوفمبر ارتفاعاً من رقم معدل للصادرات يبلغ 911 ألف برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول.
العدد 4417 - الجمعة 10 أكتوبر 2014م الموافق 16 ذي الحجة 1435هـ