العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ

حكومة الوفاق الفلسطينية تغادر غزة بعد عقدها أول اجتماع لها في القطاع

غادر رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمد الله ووزراؤه اليوم الجمعة (10 أكتوبر / تشرين الأول 2014)، قطاع غزة باتجاه الضفة الغربية بعد عقد أول اجتماع للحكومة في القطاع منذ تشكيلها مطلع حزيران/يونيو الماضي.

وغادر الحمد الله ووزراؤه القطاع عبر معبر بيت حانون/ايريز الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بعد زيارة إلى غزة استمرت 24 ساعة.

وإلى جانب اجتماعها الأول أجرى الحمد الله ووزراؤه جولات تفقدية لمناطق الدمار بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وعقد سلسلة لقاءات مع قيادات من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو للصحافيين قبيل مغادرة غزة، إن إجمالي زيارة وفد الحكومة "إيجابية جدا واللقاءات التي تمت على كل المستويات مع الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي القطاع الخاص في غزة له بالغ الأثر والاحتفاء بالحكومة".

وأكد بسيسو أن اجتماع الحكومة في غزة وما عقدته من لقاءات سيؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي الفلسطيني القائم على دعم جهود المصالحة وبالتالي الخطوة الأولى انطلقت وبحاجة إلى دعم وجهود كل الفصائل لدعم حكومة الوفاق الوطني.

وبشأن اللقاء مع قيادات حماس في غزة قال بسيسو إنه جرى مناقشة كل الأمور حول دعم وتعزيز جهود المصالحة وتمكين عمل حكومة الوفاق وكانت الأجواء إيجابية بما يسمح بالبناء عليه في المرحلة المقبلة وتأكيد أنه لا رجعة لمرحلة الانقسام.

وحول استلام معابر قطاع غزة من قبل حكومة الوفاق، أكد بسيسو أنه سيتم ذلك خلال الفترة والأيام القادمة وهي من ضمن الإجراءات التي تم بحثها في غزة بما يشمل التسهيلات التي يمكن إدخالها على عمل المعابر بما يمهد لرفع شامل للحصار عن القطاع.

وأشار الناطق باسم الحكومة إلى أن رئيس الوزراء وعدد من الوزراء سيتوجهون يوم غد السبت إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة، مبينا أن الرسالة ستصل إلى المجتمع الدولي بناء على خطوة اجتماع الحكومة في غزة واعتمادا على الخطة الحكومية للإعمار.

كان نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد محمد مصطفى أعلن في غزة عن آلية تشغيل المعابر خلال الايام القريبة القادمة بحيث أنه اعتباراً من 12 من الشهر الحالي سيكون هناك موظفين من السلطة الفلسطينية يعملون على المعابر الأمر الذي يطمئن المانحين تجاه مجريات عملية اعادة إعمار القطاع.

من جهته، صرح الحمد الله في غزة بأن لدى حكومته مهمتين، الأولى إعادة إعمار قطاع غزة، والثانية إعادة توحيد المؤسسات لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.

وذكر الحمد الله أن اجتماع حكومته في غزة " خطوة مهمة من أجل تحقيق توحيد المؤسسات ومعالجة كافة آثار الانقسام الداخلي الذي لا رجعة إليه ".

ومن المقرر أن يتوجه الحمد الله وعدد من أعضاء حكومته غدا السبت إلى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول إعادة اعمار القطاع المقرر الأحد بمشاركة دولية واسعة.

وتأمل الحكومة الفلسطينية الحصول على ما لا يقل عن أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً