العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ

عشائر الأنبار تستعد لاقتحام هيت... وتنسيق مع التحالف الدولي لتكثيف الضربات

تستعد قيادات وشيوخ عشائر الأنبار المتعاونة مع الجيش والشرطة في محاربة تنظيم «داعش»، لاقتحام مدينة هيت وتطهيرها بعد إخلاء جميع العائلات منها الى جانب التنسيق مع قيادة التحالف الدولي في العراق لتكثيف الضربات الجوية، فيما شهد بعض مناطق العاصمة بغداد أعمال عنف متفرقة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الحياة.

وأكد رئيس صحوة الأنبار الشيخ أحمد أبو ريشة في تصريح إلى «الحياة»، ان «قيادات الجيش والشرطة ووجهاء عشائر الأنبار وشيوخها المنتفضين ضد داعش، عقدوا اجتماعاً تنسيقياً مع نائب القائد العام للتحالف الدولي للتحضير لاقتحام مدينة هيت التي يسيطر عليها «داعش» وتم الاتفاق على آليات اقتحامها وتحديد أهم المحاور».

وأضاف أن العشائر اتفقت مع التحالف الدولي على «رفع مستوى الضربات الجوية التي ينفذها طيران التحالف الدولي ضد مناطق تمركز الإرهابيين».

وأشار أبو ريشة إلى أن «تكثيف الجهود وتوحيدها أسفرا عن مقتل الإرهابي المعروف شاكر وهيب في ضربة نوعية استهدفت رتله في الصحراء الممتدة بين كبيسة والرطبة، وذلك وفق معلومات استخبارية دقيقة... والأيام القادمة ستشهد تصفية قيادات بارزة من الإرهابيين».

وتابع أن «الدعم الحكومي اللوجستي والمادي والمعنوي يعد من أهم عوامل استمرارنا في محاربة الإرهاب ناهيك عن طيران الجيش العراقي الذي نفذ ضربات دقيقة لأهداف تعد استراتيجية بالنسبة إلى داعش». وأضاف: «طيران التحالف الدولي نجح في تحجيم حركة أرتال داعش كونها مستهدفة في كل وقت ونسعى إلى تطهير مدن الأنبار جميعها وفق استراتيجية جديدة ستنفذ أولى فصولها خلال الأيام المقبلة».

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس ثوار الأنبار عبدالكريم الفهدواي: «طلبنا من الحكومة توفير الغطاء الجوي لتحركاتنا في ملاحقة الإرهابيين، وقد نجحنا في تحديد تحركاتهم ومنع تمددهم باتجاه مناطق تمركز ثوارنا من شمال الأنبار وصولاً إلى قاعدة الحبانية».

يذكر أن مدن الأنبار، ومنها الفلوجة والرمادي، شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ ثمانية اشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة، ما أسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين فيما قتل وأصيب المئات من عناصر الأمن أيضاً.

إلى ذلك، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، بأن أربعة مدنيين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة شمال بغداد. وقال المصدر لـ «الحياة» إن «عبوة ناسفة انفجرت قرب جسر الشعب في حي الشعب شمالي بغداد، ما أدى الى إصابة أربعة مدنيين بجروح»وشهدت العاصمة بغداد أمس اندلاع حريق كبير في محال سوق السنك التجاري المتخصص ببيع المواد الاحتياطية للسيارات ومواد البيطرة.

وكان مسئولون في الشرطة وفي مستشفى في بغداد قالوا مساء الأربعاء (رويترز) إن ما لا يقل عن 19 شخصاً قتلوا و39 آخرين أصيبوا بجروح عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق في مدينة الصدر في العاصمة العراقية. وأوضح مسؤول أن الانفجار وقع قبالة مركز للشرطة ومقاه ومطاعم في مدينة الصدر الذي يغلب الشيعة على سكانه في بغداد حيث يواصل الناس احتفالهم بعيد الأضحى. ووقع هذا التفجير غداة هجوم بسيارة ملغومة في حي المشتل بشرق بغداد قتل فيه أربعة مدنيين.

إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بمقتل 15 من عناصر «داعش» خلال عمليات جوية وبرية شمال بابل.

وفي بعقوبة (أ ف ب)، أفادت مصادر أمنية وطبية أن عشرة أشخاص بينهم سبعة من الشرطة قُتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة الخميس وسط مدينة بعقوبة، شمال شرقي بغداد. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش إن «عشرة اشخاص بينهم سبعة من عناصر الشرطة قتلوا و11 آخرين بينهم سبعة من الشرطة أصيبوا بجروح بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري». واضاف أن «الهجوم استهدف عند الرابعة بعد منتصف النهار (13,00 تغ) حاجز تفتيش للشرطة في حي شفته وسط مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)».

وأكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا. بدوره، اكد ضابط برتبة نقيب في الشرطة حصيلة الضحايا وتفاصيل الهجوم.

وشفته من الاحياء الرئيسية ويسكنه عدد كبير من المسؤولين الامنيين والحكوميين في محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة.

وديالى ذات غالبية سنّية، لكنها تجمع اغلب الاطياف والقوميات للبلاد وتشهد مناطق متفرقة منها مواجهات بين قوات «البيشمركة» الكردية وقوات موالية للحكومة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية».

وتواصل قوات حكومية واخرى كردية تنفيذ عمليات لملاحقة التنظيم الذي فرض سيطرته على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد، منذ انطلاق هجماته في التاسع من حزيران (يونيو) الماضي.

وتمكنت القوات العراقية من قتل ثمانية بينهم اثنان من قياديي هذا التنظيم في عمليات نفذتها أمس الخميس، جنوب بغداد. وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش ان «قوات عراقية تمكنت من قتل اربعة من عناصر داعش بينهم سامي سلمان الجنابي الملقب «ابو معاذ»، الرجل الثاني في التنظيم في منطقة الفارسية» التابعة لجرف الصخر (50 كلم جنوب بغداد).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:11 ص

      الرصاصي لوني المفضل

      الصراحة تسليح العشائر كان من افظع الاخطاء على الساحة السياسية العراقية وكان الاولى بأن ينخرطوا يا في الجيش أو الشرطة أما مدهم بالسلاح وبملايين الدولارات من اجل حفظ الامن في مناطقهم فهو خطأ كان قاتلا وليش يعني العشائر يتسلحون وباقي الناس المساكين يعني هم مو اولاد ناس ولديهم عوائل كبرى منتمين لعشائر حتى يتركونهم بدون شي؟ شي غريب والله لي ما يحدث الا في العراق فما سمعنا عن عشائر امريكية او بريطانية او حتى هندية اذن هم سبب البلاء في العراق

اقرأ ايضاً