تنهال بشكل دوري التكليفات الخليجية والآسيوية والدولية لقضاة الملاعب البحرينية لإدارة الكثير من المباريات في المحافل الخارجية وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على القدرات العالية التي يمتلكها الحكام في البلاد.
بغض النظر عن تلك التكليفات، لا يختلف اثنان أن الأخطاء التحكيمية واردة في عالم الكرة المستديرة بشكل عام وجميع الألعاب بشكل خاص، لأن الحكام هم بشر حالهم حال اللاعبين يخطئون، لكن ذلك لا يعني أن تمر أخطاؤهم مرور الكرام من دون حسيب ولا رقيب ولابد أن تتجه لجان الحكام باتخاذ مبدأ الحساب والعقاب في حال الأخطاء المستمرة للطواقم مثلما تتخذ الأجهزة الفنية هذا العقاب بتغيير اللاعبين في حال عدم تطبيقهم للأمور الفنية التي يريدونها.
بعيداً عن الألعاب الأخرى سواء الفردية أو الجماعية، مر على دورينا لكرة القدم 4 جولات شاهدنا فيها تميز واضح لعدد كبير من الحكام وبعض الأخطاء من آخرين، والظاهرة الثانية تعتبر طبيعية تحدث في الدوريات العالمية وليس فقط دورينا.
قضاة الملاعب البحرينية يعتبرون من خيرة الحكام على المستوى الخليجي والآسيوي ليس فقط محلياً، وظهرت الكثير من الأسماء تأخذ حيزا كبيرا على الساحة الدولية وأبرز تلك الأسماء الطاقم الدولي بقيادة نواف شكرالله ومساعديه ياسر تلفت وإبراهيم سبت الذين شرفوا البلاد في أكبر المحافل الدولية وأهمها وهو كأس العالم 2014، وهناك الكثير من الأسماء الأخرى القادمة بقوة للبروز وتلقت تكليفات كثيرة لإدارة مباريات وبطولات كبرى يدل على النهوض القوي للحكام البحرينيين ومدى تطورهم في السنوات الماضية.
نقطة مهمة لابد أن ينظر لها الاتحاد البحريني لكرة القدم بعين الاعتبار متعلقة بالحوافز التحكيمية والمكافآت التي يحصلون عليها، إذ نعتبر نحن من الدول الأقل دعماً للحكام على عكس الدول الأخرى مثل السعودية والإمارات وقطر الذين يحصلون على مكافآت وحوافز كبيرة لقضاة الملاعب لأنهم عنصر مهم للغاية، فبعد تحركات رئيس الاتحاد وزيادة مكافآت أبطال الموسم لابد أن يأخذ مجلس الإدارة على عاتقه مسئولية دعم الحكام وتوفير كامل المساندة التي يأتي في مقدمتها زيادة المكافآت.
عموماً، دورينا الكروي تنتظره الكثير من الجولات المهمة، وأتمنى من الأندية الوطنية المساهمة بنجاحه من الناحية الفنية وعدم وضع اللوم على الحكام ووضعهم شماعة للخسائر، ولابد أيضاً أن تسير لجنة الحكام على مبدأ الحساب والعقاب والاعتراف في حال الأخطاء الفادحة التي تكلف خسارة أحد الفرق.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4415 - الأربعاء 08 أكتوبر 2014م الموافق 14 ذي الحجة 1435هـ