قال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين: إن عدداً من كوادره حصدوا مناصب متقدمة في الاتحاد العربي للنقابات، تمثل ذلك بانتخاب خاتون العرادي في هيئة رئاسة الاتحاد العربي، وانتخاب الأمين العام سيدسلمان المحفوظ رئيساً للمنتدى الديمقراطي العربي، فيما سيرشح الاتحاد العام عدداً من أعضائه في لجان الاتحاد العربي عند تشكيلها.
وكان الاتحاد العربي للنقابات قد عقد مؤتمره التأسيسي في العاصمة الأردنية عمان، خلال يومي 1 - 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وذلك لإقرار نظامه الأساسي وانتخاب هيئة الرئاسة والمكتب التنفيذي.
وبحسب البيان الصادر عن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، فإن المؤتمر انعقد وسط حشد من 220 مشاركاً، من 17 اتحاداً نقابياً عربياً، إضافة إلى الحضور الدولي، وسط مشاركة من: الاتحاد الدولي للنقابات، الاتحاد الأوروبي للنقابات، منظمة العمل الدولية، اتحاد نقابات آسيا وإفريقيا، مركز التضامن الأميركي، ونقابيين من دول غربية وأوروبية.
وفي الجلسة الختامية، التي شهدت حضور الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات شارن برو، وحيت فيها ولادة هذا الكيان النقابي العربي تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقابات، وقالت: “إن العالم بأسره يراقب باهتمام هذا الحدث العمالي الكبير”.
وأسفرت انتخابات هيئة رئاسة الاتحاد العربي للنقابات عن اختيار حسين العباسي (تونس) رئيساً، والذي قال في كلمة له: “إن إنشاء منظمة عربية لأعضاء الاتحاد الدولي للنقابات، كانت فكرة سابقة علي انطلاق حراك الربيع العربي، إلا أن الفكرة تعززت بعد أن كشف هذا الحراك عن تشابك موضوعات العدالة الاجتماعية والديمقراطية وأهمية دور منظمات المجتمع المدني والنقابات”.
وأضاف “أبداً لم يكن تأسيس الاتحاد العربي للنقابات وليد اللحظة، بل وليد تراكمات وتصورات سابقة، يستشري اليوم خطر الأطماع الخارجية التي يطمح أصحابها الي الاستيلاء علي ثروات المنطقة عبر إلهاء شعوبنا بالاقتتال وخطر الاستبداد والإرهاب وعلينا التمسك بوحدتنا ونرفض كعمال ونقابيين تخييرنا بين ثنائية الإرهاب أو الديمقراطية وهي ثنائية يرفضها عمالنا”.
ووعد العباسي بالوقوف إلي جانب الفقراء والمهمشين، موضحاً ذلك بالقول: “سنقاوم أشكال التمييز كافة ونشهر بالعمل الجبري وعمالة الأطفال، حتى في البلدان التي لا نقابات بها، كما سنعمل علي احترام البيئة واعتبارها حقاً أساسياً”، مشدداً على “رفض الاتحاد للإرهاب لكنه في الوقت ذاته لا يعتبر الاستبداد بديلاً”، ومبيناً أن الوقت قد حان ﻹنهاء المظلمة الإنسانية للشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب الاحتلال من الجولان ومزارع شبعا.
إلى ذلك ألقى ممثل الاتحاد الدولي كلمة نيابة عن رئيسة الاتحاد شارن برو، قالت فيها: “ما تؤسسونه اليوم هو كيان مستقل، وعليكم بأنفسكم أن تعملوا من أجل مستقبل أفضل للعمال، وللحصول على تمثيل نقابي حقيقي في كل مكان بما في ذلك سورية، حيث حياة الناس علي المحك، ولا فرصة أمام العمل النقابي الآمن في هذه الظروف”.