قالت منسقة الصحة النفسية بإدارة الصحة العامة شريفة بوجيري: «إن الفصام في البحرين يُشكل أحد أهم الأسباب المؤدية للدخول لمستشفى الطب النفسي». مشيرة إلى أنه «يصيب نحو واحد من كل 100 شخص وتتراوح أعمار المصابين ما بين سن 15 و35 عاماً. ويبلغ عدد المصابين بالفصام في العالم نحو 26 مليون شخص بحسب منظمة الصحة العالمية». موضحة أن «الاضطرابات الذهنية والاضطرابات الثنائية القطب والاكتئاب شكلت نحو 77.5 في المئة من إجمالي حالات الدخول في العام 2012».
ويحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار “التعايش مع الفصام”. ويهدف الاحتفال إلى زيادة الوعي المجتمعي وتقليل الوصمة المصاحبة للمرض، والتعرف على حجم المشاكل التي يواجهها مرضى الفصام وآثارها على جوانب حياتهم المختلفة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو الصحية، وتحفيز المؤسسات الأهلية والجمعيات المختصة لتقديم الدعم المطلوب لهذه الفئة وزيادة الوعي بأهمية دور المجتمع والأسرة في تقديم المساعدة اللازمة للمرضى.
وأوضحت بوجيري أن “الفصام هو اضطراب نفسي يُصيب وظائف العقل المتمثلة في التفكير والإدراك والسلوك والعاطفة ويفقد فيه المصاب القدرة على التفكير بشكل منطقي، فيبدأ بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، ويقوم بسلوكيات غريبة كاتخاذ أوضاع غريبة أو القيام بحركات لا معنى لها، ويقل تفاعله العاطفي أو تكون مشاعره غير متناسقة مع الأحداث. وعلى رغم أن سبب الإصابة بالفصام غير معروف إلا أن العلماء يعتقدون أنه نتيجة عوامل وراثية وعوامل بيئية، حيث ترتفع نسبة الإصابة عند وجود تاريخ عائلي للمرض، كما أن التعرض لنقص إمدادات الأوكسجين أثناء الولادة أو الأمراض الفيروسية أثناء الحمل واستخدام الكحول والمخدرات قد تعمل على زيادة خطر الإصابة بالمرض”.
وبينت أن “المرض يبدأ بأعراض غير واضحة قد تمتد لشهور إلى أن يظهر بصورته الكاملة، وتشمل هذه الأعراض اضطراب في النوم والشهية وسلوك غير طبيعي بشكل ملحوظ، ومشاعر غير متسقة أو متناقضة تجاه الآخرين وكلام يصعب متابعته، بالإضافة إلى الانشغال المفرط بأفكار غير عادية كالأفكار المرجعية والتفكير في معنى معين لأشياء ليس لها علاقة ببعض كأن يفكر بأن الأشخاص الذين يراهم على التليفزيون يتحدثون إليه، وتغييرات في مظهر أو صوت أو رائحة الأشياء”.
وأضافت بوجيري أن “أعراض المرض تشمل الهلوسة، وأكثر أنواع الهلوسة شيوعاً في الفصام هي سماع الأصوات، الضلالات أو الأوهام ومعتقدات مشوهة أو خاطئة مبنية على سوء فهم للأوضاع أو الأحداث، فعلى سبيل المثال، يعتقد المصاب أن جهاز التلفزيون يتحدث عنه، بالإضافة إلى اضطراب التفكير كتشويش في الأفكار حيث الانتقال من فكرة إلى أخرى دون وجود صلة بين الأفكار والإحساس بأن هناك من يسيطر على الأفكار والجسد، واضطراب في السلوك الحركي كالإتيان بتصرفات غريبة كاتخاذ أوضاع غريبة أو القيام بحركات لا معنى لها. أما الأعراض السلبية فتتمثل في قلة الكلام والتفاعل العاطفي، وإهمال العناية بالنفس والنظافة الشخصية، وفقدان الحيوية والاهتمام بالدراسة والعمل والانعزال الاجتماعي أو الانسحاب من المجتمع”.
يشار إلى أن هناك بعض الأفكار الخاطئة عن المرض كالادعاء بأن مرضى الفصام عنيفون وخطرون والحقيقة أن قليلاً من المرضى يصابون بنوبات عنيفة ومعظمها تكون حالات إيذاء للنفس وليس للآخرين. وأنهم غير قابلين للشفاء أو العلاج ويجب إبقاؤهم في المستشفى والحقيقة أن نحو 25 في المئة من المرضى يتعافون تماماً، و25-35 في المئة يتحسنون بشكل كبير ويستطيعون العيش نسبياً بشكل مستقل، و20 في المئة يتحسنون ولكن يكونون بحاجة إلى دعم كبير و10-15 في المئة فقط لا يستجيبون للعلاج.
وأكدت بوجيري أن الفصام مرض قابل للعلاج، حيث توجد طرق مختلفة تُساعد في تقليل الأعراض وتحسين القدرة على الأداء في البيت والعمل والمدرسة. وتشمل طرق العلاج الأدوية التي يتوجب على المصابين تناولها مدى الحياة، والعلاج النفسي، بالإضافة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي من خلال مجموعات المساعدة الذاتية، والتأهيل المهني، والبرامج المجتمعية ودعم الأقران. ويجب على المريض العمل مع العاملين الصحيين وأفراد العائلة في وضع خطة العلاج المناسبة له.
العدد 4415 - الأربعاء 08 أكتوبر 2014م الموافق 14 ذي الحجة 1435هـ
ولد الرفاع
بعد يقولون نبي شغل الشركة عقب فترة يستغني عن خدماتهم
نعاني كثيرا ً
للأسف ،، يوجد لدينا الكثير من الاشخاص في البحرين الذين يعانون من هذه المشكلة ،، حيث ان الأدلة تكون دائما ً بارزة ،، وعند اتصالك بالطب النفسي تخبرهم بوجود حالة انفصام يتم الرد عليك فورا ،، بالسؤال : ماهي صلة القرابة بينك وبين المصاب ؟
اذا لم تكن اب او اخ فلن يكون لك الحق على التبليغ على الحالة ،، حتى الزوجة اذا كانت تشعر بوجود حركات مريبة لزوجها وتقوم بالتبليغ ،، فلا يحق لها حتى التبليغ .