انحسرت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ أمس الأربعاء (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) ليقتصر عدد المشاركين فيها على بضع مئات بعد أن وافق زعماء النشطاء على إجراء محادثات مع الحكومة رغم أنه من شبه المؤكد ألا تؤدي إلى شيء.
وبعد أن خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع الأسبوع الماضي هدأت الاحتجاجات التي قادها الطلبة منذ وقعت اشتباكات مع الشرطة منذ أكثر من أسبوع. وانخفض عدد المحتجين المطالبين بتطبيق مبدأ الاقتراع العام منذ وقوع مشاجرات عنيفة في مطلع الأسبوع بين المتظاهرين والمؤيدين للصين.
وقالت الحكومة إن المحادثات المقررة يوم الجمعة ستركز على «أساس التطوير السياسي» في إشارة إلى خطط انتخاب زعيم هونغ كونغ العام 2017 لكن من غير الواضح كيف سينجح الحوار في تقريب وجهتي النظر المتباعدتين.
وكان المحتجون قد طالبوا الزعيم الحالي ليونغ تشون ينغ بالتنحي ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسفر أي انهيار للمحادثات عن تفجر موجة احتجاج جديدة.
ويحكم زعماء الحزب الشيوعي الصيني هونغ كونغ بسياسة «بلد واحد ونظامين» التي تتيح للمدينة حكما ذاتياً واسعاً وحريات لا تتوافر في البر الرئيسي.
لكن بكين اتخذت قرارا في 31 أغسطس/ آب بأن تدقق في المرشحين الراغبين في خوض انتخابات 2017 في خطوة يقول المطالبون بالديمقراطية إنها ستجعل مسألة الاقتراع العام بلا معنى.
العدد 4415 - الأربعاء 08 أكتوبر 2014م الموافق 14 ذي الحجة 1435هـ