ستتم إراحة الحكم جانلوكا روكي الذي قاد مباراة القمة بين يوفنتوس وروما الأحد الماضي ضمن المرحلة السادسة من الدوري الايطالي لكرة القدم والتي شهدت 3 ركلات جزاء مثيرة للجدل وبطاقات ملونة عدة، حتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وجاء في بيان لجمعية الحكام الايطاليين نشرته الصحيفة الرياضية «لا غازيتا ديلو سبورت» أمس (الثلثاء) إن «اللاعبين على أرضية الملعب لم يحترموا قرارات الحكم». وأضافت «لا نرى مثل ما حصل في باقي البطولات الأوروبية إذ يحترم اللاعبون قرارات الحكم. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق».
وأشارت إلى أن فترة الراحة هذه ستسمح بإعادة الأمور إلى نصابها في وقت تستمر فيه المواجهة بين المنتقدين والمدافعين عن تحكيم روكي بعد يومين من القمة النارية بين الناديين. وقال الحكم روكي: «لم يقدم اللاعبون مساعدة كبيرة لي (الأحد) ولكن ضميري مرتاح».
وأثارت القرارات التحكيمية لروكي عاصفة من الانتقادات حول التحكيم والاتهامات له بمحاباة فريق «السيدة العجوز» حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة.
ونجح يوفنتوس في حسم قمته أمام وصيفه روما والتي شهدت 3 بطاقات حمراء بينها واحدة لمدرب روما الفرنسي رودي غارسيا و3 ركلات جزاء مشكوك في صحتها، في تحقيق الفوز 3/2 وفض شراكة الصدارة مع «جالوروسي» وبات يبتعد عنه بفارق 3 نقاط.
وافتتح يوفنتوس التسجيل من ركلة جزاء احتسبها الحكم روكي بعد تردد للحظات إذ أعلن في الوهلة الأولى ركلة حرة غير مباشرة بعدما لمست الكرة يد المدافع البرازيلي مايكون خلال تواجده في الحائط الدفاعي اثر ركلة حرة مباشرة انبرى لها المخضرم اندري بيرلو، وترجم تيفيز الركلة بنجاح، وطرد مدرب روما بسبب حركة بيديه اعتبرها الحكم الرابع استهزاء بالتحكيم. ثم أدرك يوفنتوس التعادل عبر تيفيز من ركلة جزاء ثانية أيضا اثر عرقلة لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا عند حافة المنطقة من طرف لاعب الوسط البوسني ميراليم بيانيتش، ثم سجل هدف الفوز من تسديدة قوية على الطائر لمدافعه ليوناردو بونوتشي كان خلالها لاعبان من يوفنتوس في موقف تسلل.
ووجه الحكم 6 بطاقات صفراء وطرد مدافع روما اليوناني كوستاس مانولاس ومهاجم يوفنتوس الاسباني الفارو موراتا.
في المقابل، أدرك روما التعادل عبر الأرجنتيني خوان ايتوربي بعد عملية هجومية منسقة، ثم تقدم من ركلة جزاء احتسبها الحكم عندما أعاق السويسري ستيفان لشتشتاينر القائد توتي داخل المنطقة، علما بان الحكم روكي لم يكن في المكان المناسب لاحتساب الركلة كونه كان إلى جانب الحكمين المساعد والخامس خارج الملعب اثر ركلة حرة من الجهة اليسرى.
واعتبر الحكم السابق في الكالشيو باولو كازارين الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الايطالي، بان الخطأ الجسيم لروكي كان احتسابه لركلة الجزاء الأولى بحق مايكون، وقال في تصريح لإذاعة انشيو: «إن أكبر خطأ ارتكبه روكي كان ركلة الجزاء ضد مايكون. الكوع يمكن استعماله لحماية الوجه وهذا ما فعله اللاعب البرازيلي». وأضاف «كان القرار الصائب هو احتساب ركلة حرة غير مباشرة من خارج المنطقة وهو ما قرره في الوهلة الأولى قبل أن يعود في قراره. على الأرجح إن شيئا ما حدث أو احد ما أثر على قراره. الاحتجاجات، احد مساعديه، أو تردده؟»
وتابع «إن ركلة الجزاء كان لها تأثير كبير على قراراته فيما بعد، وزادت بنزينا على أجواء كانت قابلة للاشتعال أصلا».
ولخصت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» المواجهة بقولها إن المنافسة بين البطل ووصيفه تحولت إلى «العرض المرعب لروكي»، متهمة الحكم بإفسادها، فيما كتبت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» في صدر صفحتها الأولى: «بطولة مشوهة».
لكن رئيس الاتحاد الايطالي كارلو تافيكيو دعا الجميع صباح الاثنين إلى التخفيف من لهجتهم، ودعا الاتحاد الدولي «الفيفا» إلى التعجيل في الإجراءات حتى يتمكن الحكام من الاستفادة من المساعدة التكنولوجية خلال اتخاذ قراراتهم.
وفرض الاتحاد الايطالي غرامة مالية على الفريقين بقيمة 30 ألف يورو على يوفنتوس و20 ألف يورو على روما بسبب أعمال الشغب التي قامت بها جماهيرهما و5 آلاف يورو على مدرب فريق العاصمة غارسيا لاحتجاجه على قرار الحكم في ركلة الجزاء الأولى. وأوقف مهاجم يوفنتوس الاسباني الفارو موراتا مباراة واحدة بعد طرد ومدافع روما اليوناني كوستاس مانولاس الذي عوقب بمباراتين لكونه هاجم المهاجم الاسباني بعد تدخل قوي بحقه.
العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ