يعتبر استدعاء مارك بارترا ليكون بديلا لسيرجيو راموس في تشكيلة منتخب اسبانيا لكرة القدم وهو حتى ليس أساسياً في فريقه برشلونة دليل على ضعف في مركزي قلب الدفاع يعتبر المدرب فيسنتي ديل بوسكي أن سببه اعتماد الأندية على لاعبين أجانب.

وبينما التصق باسبانيا الأداء الهجومي الجميل المعتمد على كثرة التمرير والاستحواذ على الكرة فإن نجاحها في التتويج بلقب آخر نسختين من بطولة أوروبا في 2008 و2012 وبينهما بلقب كأس العالم 2010 اعتمد كذلك على الصلابة الدفاعية التي أجاد فيها المدافع المقاتل كارلوس بويول. فتدخلات بويول الحاسمة وكفاءته في الكرات العالية والثابتة كانت إلهاما لزملائه وبهدفه المميز من ضربة رأس في قبل النهائي ضد ألمانيا صعدت اسبانيا لتلعب المباراة النهائية لكأس العالم 2010 لتفوز على هولندا.

وغاب بويول عن بطولة أوروبا 2012 بسبب الإصابة لكن راموس وجيرار بيكيه قدما ثنائياً يعتمد عليه أمام الحارس إيكر كاسياس الذي كان في قمة عطائه وتولى إنقاذ المرمى من فرص خطيرة.

وباعتزال بويول تولى راموس القيادة وهو بلا شك أحد المدافعين المميزين في هذا المركز في العالم. لكن مستوى بيكيه تراجع كثيراً ولا يوجد بدلاء بارزون في هذا المركز. وبينما فشلت اسبانيا كفريق في كأس العالم هذا العام إذ ودعت النهائيات من مرحلة المجموعات فإن بيكيه ناله كثير من اللوم بسبب فشله في إيقاف المهاجمين لدى اقترابهم منه. وهذا الموسم لم يعد بيكيه حتى أساسياً في ناديه إذ يفضل عليه المدرب الجديد لبرشلونة لويس إنريكي الثنائي جيريمي ماتيو وخافيير ماسكيرانو.

واعترف ديل بوسكي بمواجهة أزمة في هذا المركز. وقال ديل بوسكي في مؤتمر صحافي: «هناك كثير من اللاعبين الأجانب في الدوري (الإسباني). نعم نحن نواجه نقصا في هذا المركز». وأضاف « الشيء نفسه في منتخب تحت 21 عاماً الذي تأثر بوجود عدد كبير للغاية من اللاعبين وهو ما أضعف هذا المركز».

وفي مباراتي اسبانيا بتصفيات بطولة أوروبا 2016 ضد سلوفاكيا غدا (الخميس) وضد لوكسمبورغ يوم الأحد فإن الأرجح أن يلعب بيكيه مع مدافع نابولي راؤول ألبيول في قلب الدفاع. لكن راموس نفى وجود ضعف في القدرات.

وقال للصحافيين: «لا شك أن بيكيه يلعب للمنتخب الوطني منذ سنوات عديدة وقام بعمل جيد. ستكون لديه فرص دائما. لا نشعر بالقلق بشأن أي مركز (في الفريق). مؤخرا تم استدعاء عدد كبير من اللاعبين في مركز قلب الدفاع وأعتقد أنه تم تغطية هذا المركز بشكل جيد».