دافع مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد صالح بوشكريو عن خياراته على مستوى اللاعبين وأسلوبه التكتيكي في قيادته للمنتخب الوطني في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت قبل أيام في مدينة أنشيون الكورية الجنوبية، مؤكدا على أن التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في قطر بوصافة القارة والتتويج بأول ميدالية للعبة كرة اليد في دورة الألعاب الآسيوية دليلا على ذلك.

وقال بوشكريو «ليست المرة الأولى التي أقول فيها بأنني لست مقتنعا من وجود لاعب جناح أشول في البحرين، لا أريد التحدث عن أسماء، ولكنها قناعتي كمدرب وأنا أتحمل المسئولية وتحملت المسئولية بالفعل في الاستحقاقين القاريين، لا أدري إذا لو كان الجناح الأشول موجودا في المنتخب خلال التصفيات والأسياد كنا سنفوز بكأس آسيا ونتأهل لنهائي الآسياد».

وتابع بوشكريو «أتحدث بالأرقام، وليس بشيء آخر، كم هدفا سجله حسن شهاب في مباراة كوريا الجنوبية من مركز الدائرة، وكم هدفا سجل في الهجوم الخاطف بالنسبة لحسن السماهيجي في الدورة ككل، ولا يجب أن يغفل دوره الدفاعي الهام، في رأيي أن الموجودين أفضل من حيث التأثير على قدرتنا الهجومية سواء في الهجوم الخاطف أو الهجوم المنظم، ولو كانت أمامي أسماء تلعب باليد اليسرى في هذا المركز مقنعة بالنسبة لي لم لا أضمها».

وشدد صالح بو شكريو على أنه يحترم كل الآراء الفنية التي تطرح وأنه يتقبل أي انتقاد مبني على أسس فنية واقعية، مضيفا «طريقة الدفاع المتقدم 3/3، يقال بأنها استنزفت اللاعبين بدنيا، لو نعود لأحداث مبارياتنا لوجدنا العكس، أمام السعودية استقبلنا 6 أهداف في شوط، وأمام الصين تايبيه فزنا بفارق عريض في الشوط الثاني بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل، أمام الكويت قلبنا تخلفنا من فارق 4 إلى فوز بفارق 4، وكذلك أمام إيران في مباراة تحديد الثالث والرابع».

وتساءل بو شكريو «لو كان المنتخب الوطني غير مهيأ من الناحية البدنية للعب بهذه الطريقة في الدورة، كيف استطاع الجسم في الدقائق الأخيرة، ألم يكن المنتخب أقوى من منافسيه في تلك الدقائق»، وتابع «مع كوريا الجنوبية استقبلنا 26 هدفا فقط، وهذا معدل جيد جدا أمام منتخب قوي ككوريا الجنوبية، كانت المشكلة بالنسبة لي ليس النظام بل تطبيق النظام الدفاعي».

وقال بوشكريو أيضا «إذا كان الحديث عن الإرهاق وتأثيره، فإن الوحيد الذي عانى من الإرهاق هو حسين الصياد، لعب 6 مباريات في المعسكر الخارجي، ثم شارك في كأس العالم للأندية مع نادي السد القطري، ولما جاء للآسياد لعب 4 مباريات على أعلى مستوى ثم بدأ الإرهاق يؤثر على مردوده، من الطبيعي أن يتأثر بعد أن لعب عدد كبير من المباريات في فترة قليلة جدا».

وأكد المدرب الجزائري بأن المشكلة الرئيسية التي عانى منها المنتخب الوطني في الآسياد هي الحراسة وإضاعة الفرص في المواجهات المباشرة، مضيفا «محمد عبدالحسين علامة بارزة في المنتخب الوطني وينسب إليه فضل كبير في كل الإنجازات التي تحققت آخرها تصفيات كأس العالم إذ اختير أفضل لاعب في المنتخب، هو اسم غني عن التعريف، ولكن لم يكن في مستواه الطبيعي في هذه الدورة وهذا يحدث للاعبين الكبار، وأنا على ثقة بأنه سيعود لما هو معروف عنه سريعا»، وقال أيضا «لم يتحدث أحدا عن الفرص التي ضاعت في المواجهات المباشرة، والإحصائيات تؤكد بأن الرقم عالي جدا، هل ضاعت بسبب الإرهاق؟، كانت مسألة ثقة».

يذكر أن المنتخب الوطني الأول لكرة اليد للتو أنهى مشاركته في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة أنشيون الكورية الجنوبية متوجا بالميدالية البرونزية كأول منتخب ألعاب جماعية يحقق ميدالية آسيوية في تاريخ مشاركة البحرين، ويأتي ذلك في العام الذي شهد التأهل الثاني لنهائيات كأس العالم.