شهدت القائمة الجديدة للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضم عدد من اللاعبين العائدين بعد غيبة عن المنتخب ومن بينهم حارس الرفاع الشرقي الدولي السابق علي سعيد الذي عاد إلى التشكيلة بعد غيبة دامت عدة سنوات.

وجاء اختيار الحارس «المطاطي»علي سعيد بعد استعادته بريقه كأحد الحراس البارزين على الساحة المحلية في السنوات الـ 15 الأخيرة من خلال تألقه مع فريق الرفاع الشرقي الذي أنتقل إليه الموسم قبل الماضي وساهم في إنجازات الفريق بالفوز بكأسي الملك والسوبر وبطولة دوري الدرجة الثانية وعودته القوية إلى دوري الأضواء.

وفي حديثه عن عودته الجديدة للمنتخب عبر الحارس علي سعيد عن اعتزازه وسعادته بالعودة مجدداً إلى تمثيل المنتخب الوطني وهو شرف لكل لاعب سواء صغيرا كان أم كبيرا، مشيراً إلى أن هذه العودة تشكل طموحاً ودافعاً جديداً إليه لمزيد من العطاء وإثبات جدارته بهذا الاختيار للمنتخب.

ووصف علي سعيد لحظات سماعه خبر اختياره إلى المنتخب بعد غيبة طويلة قائلاً «سمعت بالخبر من خلال إدارة النادي بعد خروجي من الملعب فور انتهاء مباراة فريقي الشرقي والبسيتين في الجولة الرابعة للدوري، وبصراحة ذرفت عيني بالدموع بعد سماعي خبر اختياري إلى المنتخب وكأنها المرة الأولى التي يتم فيها اختياري إلى المنتخب لأنني اعتبرت ذلك تحدياً لنفسي بعد عودتي إلى الحراسة مع الشرقي وسعيت طيلة الفترة الماضية لإثبات نفسي وقدرتي على العطاء، وهنا أود أن أشكر جميع من ساندني ووقف معي».

وعن اختلاف الجيل السابق الذي لعب بجانبه عن الجيل الحالي للمنتخب وما إذا كان سيشكل له ذلك صعوبة قال سعيد «أعود إلى المنتخب اليوم بعد غيبة نحو سبع سنوات عندما اخترت للمنتخب في كأس أمم آسيا 2007، وعلى رغم هذه الغيبة الطويلة إلاّ أنني اشعر بعدم وجود صعوبة لدي في التأقلم مع اللاعبين الحاليين لأن هناك بعض اللاعبين سبق لي معاصرتهم في بطولات خليجية وقارية، بجانب أن انتقالي للعب مع عدة أندية مثل الرفاع سابقاً والشرقي حالياً ساعد على تعرفي وتأقلمي مع مجموعة من اللاعبين وبالتالي لن تكون هناك مشكلة في هذا الجانب».

ونفى علي سعيد أن تكون عودته كحارس مخضرم تعني وجود مشكلة في حراسة المنتخب مؤكداً أنه على العكس الحراس المختارين لديهم الكفاءة والمستوى الجيد وهناك مزيج بين حراس الخبرة مثل سيدمحمد جعفر والشاب أشرف وحيد وهو حارس واعد وله مستقبل بجانب الحارس المتألق حمد الدوسري.

وأكد علي سعيد أنه يجد في المنتخب الحالي روحاً جديدة وحماساً في ظل التجديد الذي دب في صفوف المنتخب وذلك يعطي مؤشراً إيجابياً للمنافسة في بطولة كأس الخليج المقبلة مع وجود مدرب كفء وبرنامج إعداد جيد للمنتخب.

الشرقي تأثر بالإرهاق

وتطرق علي سعيد بالحديث عن ناديه الشرقي في الدوري قائلاً «لم تكن بدايتنا جيدة في الدوري وخسرنا المباراتين الأوليين وذلك كان نتاج حال هبوط حصلت لأسباب عدة أبرزها الإرهاق وضغط المباريات بعدما خضنا مباراة المنامة بعد ثلاثة أيام من خوضنا مباراة السوبر أمام الرفاع وكذلك خوضنا نحو 4 مباريات في غضون 16 يوماً وذلك شكل صعوبة، بالإضافة إلى الإصابات التي طالت عدد من العناصر الأساسية للفريق لأن فريقنا كان مواصلاً التدريبات والمباريات منذ الموسم الماضي بعد مباريات الدرجة الثانية وكأس الملك لكوننا واصلنا المباريات وفزنا باللقب ومن ثم بدأنا الإعداد المبكر للموسم الحالي.

وأضاف «ولكن الحمد لله استطاع الفريق استعادة توازنه في المباراتين الأخيرتين وحققنا خلالهما الفوز وذلك سيعيد الثقة إلى الفريق ودافعاً إلى المرحلة المقبلة كما أن فترة توقف الدوري حالياً ستكون لصالحنا من أجل تجهيز المصابين وتجاوز الإرهاق وضغط المباريات للعودة بروح جديدة في المرحلة المقبلة».