لا يشكك أحد في الإنجاز الجديد لمنتخب اليد في دورة الألعاب الآسيوية بالحصول على الميدالية البرونزية، كأول لعبة جماعية تصل لهذا الشرف منذ مشاركة البحرين في الألعاب الآسيوية، إلا أن الكثير من المتابعين والفنيين والعارفين بخبايا اللعبة الجميلة، يؤكدون أن المنتخب كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي تحققت، وخصوصا أنه ثاني القارة الصفراء بعد المنتخب القطري في التصفيات الأخيرة التي أقيمت في البحرين، وبالتالي فإن إحراز المركز الثالث بعد شهور بسيطة على تحقيق مركز الوصافة يعد بمثابة الإخفاق.
بالنظر لمستوى المنتخب في البطولة وخصوصا في مباراة كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي، فإن المنتخب كان بمقدوره تحقيق الفوز الذي كان يؤهله للمنافسة على الميدالية الذهبية، غير أن الأخطاء الكثيرة التي ظهرت وخصوصا من جانب إضاعة الفرص ساهم في الخسارة على رغم أن الفرصة كانت تلوح في كل دقيقة من الشوط الثاني للمباراة ويفقدها اللاعبون، لا سيما أن المنتخب الكوري الجنوبي لم يكن ذلك البعبع السابق الذي يفرق بإمكاناته عن منتخبنا الذي كان بمقدوره تحقيق الفوز بشهادة محللي قناتي الدوري والكأس وبي إن سبورتس الفنيين، وهذا ما كان فعلا في المباراة وليس حديثا إنشائيا من قبلي.
ربما هذا يعود إلى طريقة التفكير في هذه البطولة من خلال اعتبارها محطة إعدادية للبطولة الأهم وهي كأس العالم، وكأن المنتخب أحد المرشحين لتحقيق كأس العالم أو على الأقل المنافسة على بطاقات التأهل في المجموعة الحديدية، إذ على العكس من ذلك، فقد كانت الألعاب الآسيوية طريقا مناسبا لتحقيق إنجاز أكبر لكرة اليد البحرينية بالمنافسة على الميدالية الذهبية، والمنتخب بما وصل إليه وبما يمتلكه من لاعبين وإمكانات كبيرة أوصلت البعض منهم كحسين الصياد وجعفر عبدالقادر ومحمد عبدالحسين للمشاركة في بطولة العالم للأندية، وبالتالي لدينا كل الإمكانات التي تؤهلنا للمنافسة على البطولات الآسيوية، والوقوف ندا قويا حتى للمنتخب القطري من خلال تجاوز فرضية أن المنتخبات والأندية القطرية (مع التجنيس) أصبحت سدا لا يمكن تجاوزه، من خلال طريقة التفكير نحو الاحتكاك وتطوير النفس للتفوق عليها في المستقبل.
وربما تكون نقطة اللاعب الأشول (الجناح الأيمن) غير الموجود في منتخبنا أحد تلك الأسباب التي أدت لمثل هذه النتيجة، قياسا بمعدل الأهداف المنخفض الذي حققه مركزي الجناحين في هذه البطولة، بتسجيل 13 هدفا من أصل 27 محاولة على المرمى، وهذا يعد معدلا ضعيفا جدا بالنسبة لمنتخبات كرة اليد التي يعد فيها لاعبو الجناحين من أحد أهم مراكز التسجيل. لا أدري كيف سيلعب منتخب في كأس العالم من دون جناح يلعب بيد يسرى؟، فمن دون الجناح الأشول يطمئن الفريق الخصم، الأشول في أسوأ الظروف يفتح الملعب لبقية زملائه، بدليل أن المعدل الضعيف للتسجيل عند صادق علي تأثر بغياب من يساعده في الجانب الأيمن، فالاعتماد بهذه الطريقة على صادق بات مكشوفا للجميع.
نتمنى أن تحل هذه الإشكاليات والنقاط البسيطة التي وقع فيها منتخبنا في الألعاب الآسيوية، ولعل حنكة الجزائري صالح بوشكريو قادرة على قيادة هذا الجيل لتحقيق طفرات وإنجازات غير مسبوقة للرياضة البحرينية، وهم الذين يستحقون كل اهتمام من قبل الدولة، وخصوصا من جانب توظيف العاطلين من اللاعبين، الذين لهم كل الحق في الحصول على ما هو أفضل من التكريم المادي.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4414 - الثلثاء 07 أكتوبر 2014م الموافق 13 ذي الحجة 1435هـ
شكرا للانديه
الشكر يعود للانديه اللتي عملت القاعده فوجود اللاعبين السوبر والمميزين نتاج عمل الانديه على مر السنوات الماضيه
شكرا للانديه اللتي عملت رغم المعاناة والتهميش