قالت وزارة الأشغال إنها تسعى إلى تطوير شبكات الطرق ورصف طرق جديدة وتوفير مواقف للسيارات لتواكب الازدياد المضطرد في أعداد المركبات فضلاً عن النمو السكاني المتسارع، ولفتت إلى رصف الطرق الترابية في المناطق العمرانية، وإنشاء شبكة طرق متكاملة في جميع مناطق مملكة البحرين ضمن أولوياتها، مؤكدة أن هناك تنسيقاً بين جميع الجهات والدوائر الخدمية المعنية مع الوزارة في هذا المجال، إذ بدأت الوزارة هذا العام برصف 52.31 كيلومتراً من الطرق وذلك ضمن برنامجها لرصف الطرق الترابية في المناطق العمرانية لمختلف محافظات مملكة البحرين.

وتشرع الوزارة، ضمن الدراسة التي قامت بها لنقاط الازدحامات المرورية وطرح البدائل المتاحة لخفض مستوى الازدحامات، بتنفيذ شارع الجفير الدائري ضمن إنشاء طرق جديدة تساهم في تخفيف الاختناقات المرورية المتزايدة وتطوير التقاطعات على شارع الفاتح لزيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين انسيابية حركة المرور من وإلى منطقة الجفير، وكذلك شارع المحرق الدائري (المرحلة الثانية)، وتشمل أعمال المرحلة الثانية من شارع المحرق الدائري إنشاء امتداد للمرحلة الأولى من الشارع الدائري ليبدأ من قرية الدير وصولاً إلى البسيتين ومن ثم الجسر البحري الرابع إلى مدينة المنامة ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي، وسيكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه. وبخصوص الشارع الرابط ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، فقد بدأت أعمال مشروع التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان والطريق الرابط ما بين دواري 13 و18 والذي من شأنه ربط منافذ مدينة حمد بشبكة الطرق الرئيسية بمملكة البحرين تسهيلاً لوصول القاطنين إلى مقاصدهم. وتشمل أعمال المشروع على إنشاء جسر ذي إتجاهين بمسارين لكل اتجاه على التقاطع الحالي يمر فوق شارع الشيخ خليفة بن سلمان بطول 280م وعرض 24.2 متراً، كما تشتمل أعمال المشروع على إنشاء طريق ذي اتجاهين ومسارين لكل اتجاه بطول 1.5 كم يربط ما بين دواري 13 و18 بمدينة حمد، والذي سيعمل على تقليل الاختناقات المرورية على شارع الشيخ حمد والطرق الداخلية الأخرى في مدينة حمد. إلى جانب تركيب أعمدة الإنارة وحواجز السلامة المرورية وإعادة رصف الطرق المحيطة بالمشروع. وفي القريب العاجل سيتم البدء في مشروع تطوير شارع جابر الأحمد الصباح ودواري ألبا والنويدرات حيث تشمل خطة العمل إنشاء تقاطع بثلاثة مستويات على دوار ألبا واستبدال الدوار بإشارات ضوئية وإنشاء جسر علوي باتجاهين وإعادة إنشاء شارع الشيخ جابر الأحمد في الجزء الرابط بين تقاطع ألبا وتقاطع النويدرات، فضلاً عن إعادة إنشاء شارع رقم 15 المتجه جنوباً من دوار النويدرات وإنشاء شارع مزدوج يربط منطقة المعامير الصناعية مع شارع الملك حمد جنوب دوار ألبا، كما سيتم تطوير طريق 2630 بالعكر الغربي ليوفر مدخلاً بديلاً متطوراً لأصحاب الأعمال والعملاء بالمعارض التي تقع شمال شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح بين مدخل العكر الغربي وتقاطع النويدرات، بالإضافة لإنشاء طرق خدماتية لتوفير وصول آمن إلى المتاجر القريبة من الشارع.

وقامت وزارة الأشغال بخطوات رائدة نحو تحقيق خطة الوزارة الاستراتيجية للطرق التي تمتد لغاية العام 2021، والتي تهتم بإحداث نقلة نوعية في أداء مستوى شبكة الطرق، بالإضافة إلى تسهيل أعمال التطوير المستقبلية والتخفيف من كثافة الازدحام المروري وزيادة مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق، وبالتالي تحسين مستوى خدمات البنية التحتية للمواطنين وذلك بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.

كما قطعت وزارة الاشغال شوطاً في معالجة حالات الازدحام المروري الذي تشهده البحرين وذلك بانتهاجها استراتيجية طموحة، حيث قامت بتحويل عدد من الدوارات في الطرق الرئيسية والمزدحمة إلى تقاطعات تدار بإشارات ضوئية، وقامت بتوسعة الطرق في كثير من المناطق كتقاطع السلمانية والحورة وسند ورأس رمان وشارع الحكومة وتقاطع غاز البحرين وعالي والمرور وشارع القصر، وذلك لتنظيم حركة المرور في هذه التقاطعات وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى السلامة لمستخدمي الطريق والحد من الحوادث. وفي الوقت ذاته تم إنشاء عدد من الدوارات في المناطق السكنية الأقل ازدحاماً مرورياً، حيث تكون الدوارات في هذه الحالة أكثر كفاءة لتخفيف السرعة وبالتالي تخفيض عدد الحوادث المرورية.

وقامت الوزارة بالاعتماد على التقاطعات الحرة والأنفاق كتقاطع ميناء سلمان وهو ما قلل من الازدحامات المرورية عبر نقله الحركة المرورية من المستوى الأرضي نحو النفق على شارع الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الحد بمسارين والعكس، وأوضحت الدراسات المرورية أن هذا النفق خفض من زمن الرحلة للقادمين من جسر الملك فهد إلى ميناء خليفة بن سلمان من 38 إلى 18 دقيقة.

أما التقاطعات الحالية والإشارات الضوئية فلدى وزارة الاشغال خطة لربط جميع الإشارات بكابل الألياف البصرية حيث قامت مؤخراً بربط 16 إشارة ضوئية في شمال المنامة بنظام “الفايبر أوبتكس” كابل الألياف البصرية والذي سيربط شارع الحكومة وشارع القصر وشارع جسر الشيخ حمد انتهاءً بشارع الملك فيصل، ومن المؤمل تشغيل هذه الإشارات بنظام سكوت المروري مع نهاية الربع الأخير من هذا العام بما سيضمن توفير الضوء الأخضر للاتجاهات الأكثر ازدحاماً.