أکد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يعد حلا للقضية لأن إيران توصلت إلى العلوم والتکنولوجيا النووية وأن علوم وطاقات علمائنا غير قابلة للتقييد.
وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية بأن تصريح ظريف جاء في کلمة له اليوم الإثنين (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) خلال افتتاح اجتماع مشترك لمکتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية ومؤسسة مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
واعتبر وزير الخارجية الإيراني الأزمات المتتالية في الشرق الأوسط بأنها ناجمة عن المنافسات الجيوسياسية وقال، إن هذه المنافسات أفضت إلي عدم وصول قضايا کالقضية النووية الإيرانية والأزمة السورية إلي نتيجة.
وأکد ظريف، أنه علي الدول المفاوضة لإيران القبول بالحقائق حول القضية النووية الإيرانية وأن الظروف الآن تختلف عما کانت عليه قبل 10 أعوام ولا يمکن العودة إلي الوراء.
وأضاف أن "الظروف في المفاوضات تتجه في مسار يمکن لأوروبا أن تؤدي دورا جادا وبارزا في إقرار التوازن بين الأطراف المفاوضة لإيران وأن أداء هذا الدور ليس مهما کثيرا لإيران فقط بل لأوروبا ودورها ومکانتها الدولية أيضا".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلي تطورات الساحة العراقية وقال، إنه ينبغي الاهتمام بصورة جدية بمسألة معرفة بداية أزمة العراق وکيف تفاقمت.
وأضاف وزير الخارجية، أنه "لو لم يکن حضور ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المراحل الأولي لکان احتمال سقوط بغداد واردا أيضا إذ سعت إيران من خلال دعمها اللوجيستي والاستشارات العسکرية لتقوية القوات العراقية في مواجهة داعش".
واتهم ظريف دولا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، بمساعدة التنظيم الإرهابي في بيع النفط وأنها قدمت له الدعم المالي والتسليحي ووفرت له مسارات آمنة، "ما يعد تناقضا يعيشه التحالف".
وفيما يتعلق بسورية ومستقبلها قال، إن طريق الحل للأزمة في سورية هو الاهتمام برغبة وإرادة الشعب.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني إضعاف الحکومة السورية بأنه بمثابة تقوية داعش وقال، إن هذا الأمر "يشکل تناقضا آخر يعاني منه التحالف الذي تم تشکيله ضد داعش".
يذكر أن الولايات المتحدة رفضت ضم إيران إلى التحالف الدولي والعربي للتصدي لداعش بعدما بسط التنظيم سيطرته على مساحات شاسعة في أراضي كل من العراق وسورية ويسعى لتوسيع نطاق نفوذه.