العدد 4412 - الأحد 05 أكتوبر 2014م الموافق 11 ذي الحجة 1435هـ

فوز النائبة العراقية اليزيدية بجائزة للمرأة في مناطق الصراع

فازت النائبة اليزيدية الوحيدة في البرلمان العراقي بجائزة تمنح للنساء في مناطق الصراع لعام 2014 وقالت اليوم الإثنين (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن ألم ساقها المكسورة جراء تحطم طائرة هليكوبتر لا يذكر مقارنة بمعاناة أبناء طائفتها.

ومنحت النائبة فيان دخيل جائزة أنا بوليتكوفسكايا السنوية للمرأة في مناطق الصراع لمطالبتها بحماية اليزيديين واللاجئين والمحاصرين في البلدات والقرى التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

وقالت دخيل التي نجت من حادث تحطم طائرة هليكوبتر لكن ساقها كسرت في أغسطس آب بينما كانت تنقل مساعدات لليزيديين في جبل سنجار بشمال العراق إنه لا يمكن أن يمنعها شيء عن المطالبة بانقاذ اليزيديين المحاصرين في قبضة داعش.

وأضافت في مقابلة عبر الهاتف مع مؤسسة تومسون رويترز أن اليزيديين شعب مسالم لكن رجالهم يذبحون ويتعرض نساؤهم وبناتهم للتعذيب والاغتصاب ويؤخذن كسبايا.

وتابعت أنها يجب أن تبلغ العالم أنه ما زال هناك أشخاص يريدون أن يحكموا بقوانين عصور الظلام بتخيير اليزيديين بين تغيير الديانة أو القتل.

وكان الآلاف من أبناء الطائفة اليزيدية وعراقيون آخرون قد لجأوا إلى جبل سنجار في الشهور القليلة الماضية هربا من مقاتلي داعش الذين استولوا على مساحات من الأراضي في العراق وسوريا.

وجذبت دخيل أنظار العالم إليها في أغسطس آب عندما حثت الحكومة العراقية على انقاذ مجتمع اليزيديين من اضطهاد الاسلاميين المتشددين.

الآلاف تحت الحصار دون طعام ولا ماء

وطالبت دخيل البرلمان بتقديم المساعدة وقالت إن 30 ألف أسرة محاصرة في جبل سنجار دون طعام ولا ماء.

وبعد ذلك بوقت قصير تحطمت طائرة دخيل التي كانت تنقل امدادات الاغاثة إلى المنطقة ونجت دخيل من الحادث لكن ساقها كسرت وقتل الطيار وعشرات آخرون.

وقالت دخيل إنها بمجرد أن استعادت وعيها بعد عملية في ساقها المكسورة كانت على اتصال دائم بمن يقدمون المساعدة لليزيديين.

وأضافت أنها بعثت برسائل إلى نساء من صاحبات النفوذ حول العالم من بينهن ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي وأنها اتصلت بجماعات لحقوق المرأة لمطالبتهم بمضاعفة الضغط على الحكومة العراقية لعلاج الموقف.

وقالت ناتالي لوسكولت وهي من الجهة المانحة للجائزة إنها تمنح لمن يخاطرون بحياتهم دفاعا عن النساء والبنات في العالم وأثنت على شجاعة دخيل "المذهلة".

وأضافت لمؤسسة تومسون رويترز "فيان امرأة رائعة. إنها لا تنتقد الفظائع وحسب وانما توصل المساعدات شخصيا وتفعل كل ما هو ممكن لمساعدة شعبها."

وتابعت "تعزز هذه الجائزة الأصوات وتدعم أفعال نساء مثل فيان ومن الاهمية بمكان أن ينصت العالم إلى شجاعتها."

وتحيي الجائزة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل أنا بوليتكوفسكايا وهي صحفية روسية في مجال التحقيقات الاستقصائية كشفت عن فساد حكومي وانتهاكات للحقوق خاصة في الشيشان.

وقتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص في موسكو في السابع من أكتوبر تشرين الثاني 2006 عن 48 عاما.

والمنظمة المانحة للجائزة غير حكومية وتدعم المدافعات عن حقوق الانسان والمرأة من ضحايا الحروب والصراعات في العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:31 ص

      إمرأة عن ألف رجل

      كل الجوائز الموجودة لا تفي بحق إمرأة في موقفها ورصلابتها و إنسانيتها ووهي تطلب من المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ شعبها الأعزل من بطش عناصر داعش الإجرامية الإرهابية. للأسف كان رئيس البرلمان العراقي و بعض الأعضاء يقاطعونها وهي تلقي خطابها في البرلمان،
      نعم المرأة و نعم الموقف

اقرأ ايضاً