أكد وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوّع أن حكومة مملكة البحرين تتبنى استراتيجية تعتمد على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال برامج عملية ومتطورة تقوم على تقديم دعم كبير للسلع الأساسية وعلى والكهرباء والماء والنفط يبلغ حجمه نحو 80%، بالاضافة إلى أن مملكة البحرين تتميز بعدم فرض ضرائب مالية سواء على المواطنين أو المستثمرين.

جاء ذلك خلال قيامه مع رئيس ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق بزيارة إلى مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج بجمهورية فرنسا، وذلك في إطار فتح قنوات اتصال مع عدد من المؤسسات الأوروبية، حيث قام الوفد بجولة اطلع خلالها على أنشطة البرلمان الأوروبي وآليات عمله ولجانه البالغ عددها 20 لجنة.

وخلال الزيارة، عقد محمد بن إبراهيم المطوّع والشيخ حسام بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق اجتماعا مع النائبة الأوروبية الفرنسية السيدة "آن ساندير" (Anne Sander)، وهي من مجموعة "الحزب الشعبي الأوروبي" (PPE) البرلماني، وعضو في الحزب اليميني الفرنسي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" (UMP) وعضوة لجنتي الشؤون التقنية والوظيفة في البرلمان الأوروبي.

وتطرق الاجتماع إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين مملكة البحرين والبرلمان الأوروبي، واستمعوا إلى شرح من محمد بن ابراهيم المطوع حول تاريخ مملكة البحرين وحضارتها العريقة، والجهود التي تقوم بها المملكة في المرحلة الراهنة على صعيد التنمية الشاملة وترسيخ الأسس الديمقراطية والازدهار الاقتصادي.

وأكد محمد بن إبراهيم المطوّع أن مملكة البحرين استطاعت تنهض بالوطن والشعب معًا، وذلك من خلال تأمين أفضل مستويات التعليم والعناية الصحية والإسكان والنهوض بالقطاع الصناعي وتطوير القطاع المصرفي، بحيث أصبحت البحرين مركزاً مالياً ومصرفيا أساسياً في الخليج يتواجد بها أكثر من 350 مؤســسة مالية ومصرفية.

وأشاد بالجهود الدءوبة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في التنمية والتطور الذي تشهده مملكة البحرين في كافة القطاعات، والانجازات التي تحققت في ظل رؤية سموه التي تهدف إلى الارتقاء بمملكة البحرين وشعبها في كافة المجالات وتحقيق نقلة نوعية تحقق الاستقرار في إطاره الشامل.

وأكد المطوع أن حكومة مملكة البحرين تتبنى استراتيجية تعتمد على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال برامج عملية ومتطورة تقوم على تقديم دعم كبير للسلع الأساسية وعلى والكهرباء والماء والنفط يبلغ حجمه نحو 80%، بالاضافة إلى أن مملكة البحرين تتميز بعدم فرض ضرائب مالية سواء على المواطنين أو المستثمرين.

وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين مملكة البحرين والبرلمان الأوروبي في دعم جهود البحرين الحالية لترسيخ السلام والأمن في مواجهة كل التهديدات ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار التي تقوم بها بعض الجماعات الارهابية ذات الارتباط بأجندات خارجية.

ونوه بالدور الذي يقوم به البرلمان الأوروبي في تنمية العلاقات بين الدول والشعوب الأوروبية من جهة وشعوب الدول الأخرى من جهة أخرى، وسعيه المستمر إلى مد جسور التواصل على أساس من الاحترام المتبادل والرغبة في تحقيق الأمن والاستقرار العالميين.

وأعرب المطوع عن خالص شكره وتقديره للنائبة "آن ساندير" على حرصها بالاجتماع مع الوفد البحريني، متمنيا لها المزيد من النجاح والتوفيق في القيام بمهام عملها التشريعي.

من جانبها، عبرت السيدة "آن ساندير" عن سعادتها بلقاء وفد مملكة البحرين، مشيدة بما اطلعت عليه من معلومات عن مملكة البحرين وما تشهده من تطور وازدهار في مختلف القطاعات، مشيرةً إلى أنها سمعت الكثير عن مملكة البحرين من خلال أشخاص مقرّبين قاموا بزيارتها وعاينوا طيبة شعبها وحسن الضيافة فيها، وأنها ستنقل إلى زملائها من أعضاء ورؤساء اللجان في البرلمان الأوروبي ما سمعته عن شعب البحرين الحضاري.

ونوهت إلى أن هناك وفداً برلمانياً أوروبياً قام بزيارة إلى مملكة البحرين لعام 2013، حيث أعرب أعضاؤه عن سرورهم الكبير بما عاينوه في البحرين واعجابهم بهذا البلد الذي يعرف كيف يستقطب الناس سواءً على المستوى السياحي أو الثقافي وغيرهما.

وفي ختام الاجتماع، أعرب سعادة وزير الدولة لشئون المتابعة عن تطلعه إلى التواصل مع البرلمان الأوروبي لتعزيز الصلات بين مملكة البحرين والمجموعة الأوروبية.